قائد الجيش السوداني يحذر الأمم المتحدة من أن الحرب قد تمتد إلى المنطقة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الخرطوم: حذر قائد الجيش السوداني الخميس 21سبتمبر2023، في الأمم المتحدة من أن الحرب المستمرة منذ أشهر قد تمتد إلى المنطقة، ودعا إلى ممارسة ضغط دولي على الوحدة شبه العسكرية التي يقاتلها.
ألمح الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب عام 2021، إلى علاقات قوات الدعم السريع المنافسة مع فاغنر، مجموعة المرتزقة الروسية التي فرضت عليها عقوبات غربية بسبب انتهاكات مزعومة في أفريقيا.
وقال البرهان إن "خطر هذه الحرب أصبح الآن يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، حيث يسعى هؤلاء المتمردون إلى الحصول على دعم الخارجين عن القانون والجماعات الإرهابية من مختلف دول المنطقة والعالم".
وقال "إن هذا بمثابة شرارة حرب، حرب ستمتد إلى دول أخرى في المنطقة".
وأضاف أن "التدخل الإقليمي والدولي لدعم هذه الجماعات أصبح واضحا وضوح الشمس. وهذا يعني أن هذه هي الشرارة الأولى التي ستحرق المنطقة، وسيكون لها تأثير مباشر على السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
واندلعت الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي بعد انهيار خطة دمج الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها نائب البرهان السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وأدى القتال في السودان إلى مقتل ما لا يقل عن 7500 شخص، وفقا لمنظمة "أكليد" غير الحكومية، وتشريد نحو خمسة ملايين شخص، مما وجه ضربة مدمرة جديدة للجهود الرامية إلى تحقيق الديمقراطية في السودان.
ويسافر البرهان بشكل متزايد حول العالم فيما يُنظر إليه على أنه جهود لتلميع شرعيته.
وفي الأمم المتحدة، حث القوى العالمية على تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية.
وأضاف: "لقد ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي تعطي أساسًا لمثل هذا التصنيف".
وأضاف أن "من دعم القتل والحرق والاغتصاب والتهجير القسري والنهب والسرقة والتعذيب والاتجار بالسلاح والمخدرات وجلب المرتزقة وتجنيد الأطفال، كل هذه الجرائم تستوجب المساءلة والعقاب".
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات على قادة قوات الدعم السريع، بمن فيهم القائد الكبير عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق زعيم الجماعة، بسبب انتهاكات مزعومة بما في ذلك مقتل والي غرب دارفور.
لكن الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى انتقدت البرهان بشدة.
وإلى جانب زعيم قوات الدعم السريع دقلو، همش البرهان في عام 2021 القيادة المدنية التي كانت جزءًا من اتفاق انتقالي لتقاسم السلطة في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة التي أسقطت الدكتاتور عمر البشير.
وقال "مازلنا ملتزمين بتعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى شعب السودان بإجماع وقبول وطني كبير".
وأضاف أن "القوات المسلحة ستترك السياسة إلى الأبد".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
أعلنت المملكة المتحدة اليوم فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة في الفاشر في السودان، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6.7 ريختر يضرب شمال شرق اليابانوزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليميأفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف. وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء. حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها. لا بد من المحاسبة عن هذه الأفعال، واتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون حدوثها مرة أخرى.رسالة إنذار بالمحاسبةإن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
كذلك سوف ترصد المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 21 جنيه إسترليني لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
شريان الحياة هذا سوف يمكّن وكالات الإغاثة من الوصول إلى 150,000 شخص، وتوفير احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والرعاية الطبية والمأوى الطارئ، إلى جانب الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات في المستشفيات، ولم شمل العائلات التي فرقت شملها الحرب. وقد ارتفعت التزامات المملكة المتحدة بشأن المساعدات المقدمة هذه السنة إلى 146 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يجسد التزامنا الراسخ بالوقوف مع الشعب السوداني وتلبية الاحتياجات الإنسانية.ضغط لإنهاء الحربتضغط المملكة المتحدة على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
والتزامنا يذهب إلى أبعد من الدبلوماسية: حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع ’شاهد السودان‘ لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها.
كما نبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ولنبيّن بأن من يرتكبون الفظائع سوف يُحاسبون.وضع إنساني متدهورالمملكة المتحدة تعجّل في استجابتها للأزمة التي تزداد عمقًا في السودان – وتعمل بكل حزم لإنقاذ الأرواح. فالوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، حيث 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. كما اضطر 12 مليون آخرين للنزوح عن ديارهم. وانتشرت المجاعة والأمراض التي يمكن تفاديها.
كذلك نحو 5 ملايين لاجئ سوداني فروا من البلاد إلى المنطقة. بعضهم يواجهون خطر وقوعهم فريسة للمهربين وعصابات التهريب. والمملكة المتحدة تقدم الدعم للاجئين في المنطقة للمساعدة في إثنائهم عن الشروع برحلات محفوفة بالخطر.
ندعو جميع أطراف الصراع للسماح بمرور موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات والمدنيين المحاصرين بلا عقبات.