الحرة / ترجمات - واشنطن - بعثت مجموعة من الخبراء والمسؤولين السابقين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن حثوه فيها على عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها كجزء من صفقة التطبيع مع إسرائيل.

وقال موقع "أكسيوس" إن المجموعة التي تضم أكثر من عشرين خبيرا في المجال النووي وشؤون الشرق الأوسط، شاركت الرسالة مع الموقع، وأكدوا فيها دعمهم للتطبيع، لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية.

وجاء في الرسالة ما نصه: "نحثكم (بايدن) على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل".

وشدد الخبراء أن "تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع الرياض على حافة الحصول على أسلحة نووية، وهو واقع يجب على السياسة الأميركية تجنب حدوثه".

وقال الخبراء في الرسالة أيضا إنه حتى لو تم تشغيل منشأة التخصيب في السعودية من قبل أميركيين، فإنها ستشكل "خطر انتشار غير مقبول، لا سيما في ضل تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتعلقة بالأسلحة النووية".

وكان الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الأربعاء، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين على السعودية "الحصول على واحد، لأسباب أمنية، من أجل موازنة القوى". 

وأشار الخبراء كذلك إلى أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية لا يجب أن تكون سببا لتغيير سياسة الولايات المتحدة بشأن التخصيب النووي.

وأضافوا أن هذه الخطوة ستكون "علامة ضعف" ويمكن أن تشجع جهودا مماثلة من قبل دول أخرى.

وشدد الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.

وبلغ عدد الموقعين 27 شخصا بينهم العديد من المسؤولين الأميركيين السابقين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية وعملوا في قضايا ذات طبيعة نووية أو في شؤون الشرق الأوسط، وفقا للموقع.

من بين الموقعين ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، وأولي هاينونن وبيير غولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعقوب ناغل مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب "أكسيوس" للتعليق.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، الخميس، أن مسؤولين إسرائيليين يعملون مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مقترح يقضي بالسماح لإجراء عمليات تخصيب يورانيوم تديرها الولايات المتحدة في السعودية كجزء من صفقة ثلاثية تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرياض تريد تخصيب وقود اليورانيوم الخاص بها، بينما تفضل واشنطن عقد صفقة مماثلة لتلك التي أبرمتها مع الإمارات، التي تستورد وقود المفاعلات. 

ويعد الحصول على برنامج نووي، من بين جملة مسائل أخرى، أحد المطالب الرئيسية لولي العهد السعودية من أجل المضي قدما في التطبيع مع إسرائيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جاهدة للدفع للتوسط من أجل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا لـ"أكسيوس" في وقت سابق إن إدارة بايدن تود إتمام جهودها الدبلوماسية في هذه الصفقة مع السعودية قبل أن تهيمن حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 على جدول أعمال الرئيس الأميركي. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تخصیب الیورانیوم الرئیس الأمیرکی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران

نفت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، نقل الوزير فؤاد حسين رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران.

وقالت الوزارة في بيان إنها "اطّلعت على تقرير نُشر مؤخراً عبر أحد المواقع الإلكترونية وتناقلته بعض المنصات الإعلامية، تحت عنوان مضلل: "ترامب يُمهل إيران أسبوعين لإخراج ميليشياتها من العراق"، وقد زعم التقرير أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، نقل رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية تتعلق بالمواضيع المشار إليها في عنوان التقرير".


وأكدت الوزارة -بحسب البيان- أن "ما ورد في هذا التقرير لا يستند إلى أي مصدر رسمي، ويُعدّ نموذجاً لممارسات إعلامية غير مهنية تهدف إلى بث معلومات مغلوطة وكاذبة، والتأثير سلباً في الرأي العام من خلال محاولة ممنهجة لتشويه صورة العراق".

وشددت الوزارة أن "البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية هي المصدر الوحيد المعتمد لأي معلومات تتعلق بالسياسات الخارجية للعراق، وذلك استناداً إلى مبادئ الشفافية واحترام القانون الدولي".

بيان صحفي – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/wHFoc5m4hD pic.twitter.com/hTEblQ3iQn

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) May 23, 2025
وراجت أنباء نقلتها مواقع إخبارية زعمت أن  نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، حمل مؤخراً، إلى القيادة الإيرانية رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخروج الفصائل المسلحة من مواقعها في العراق خلال أسبوعين.

وزعمت تلك الأنباء أن "الرسالة الأمريكية لطهران ضمت في محتواها فتح إيران لـ 31 موقعاً عسكرياً، ومنشآت نووية، ومراكز بحثية للتفتيش من جانب الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وقدمها حسين إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته".


من جهتها نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، صحة طلب من الولايات المتحدة لتفتيش مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

وقالت "تسنيم" إن "الحديث عن وجود طلب أمريكي رسمي لزيارة المواقع العسكرية الإيرانية لا أساس له من الصحة، وهو جزء من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى تشويه الموقف الإيراني في المفاوضات"، بحسب الوكالة.


مقالات مشابهة

  • السعودية توجه دعوة لكل مسلمي العالم بخصوص بخصوص عيد الأضحى المبارك
  • المبعوث الأميركي: سوريا ستساعد واشنطن في العثور على أميركيين مفقودين
  • مختص: خلاف على تخصيب اليورانيوم سبب إحباط إيران من المفاوضات النووية مع أمريكا  
  • خبراء اقتصاد: السوق العقاري المصري يتجه نحو مزيد من النضج والتطور | تفاصيل
  • الحدث السعودية تفجرّ مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص المفاوضات مع “الحوثيين”
  • الرئيس السوري يستقبل المبعوث الأميركي إلى سوريا
  • الخارجية الإيرانية: وقف تخصيب اليورانيوم هو الخط الأحمر لطهران
  • وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران
  • خامس جولة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في روما وسط خلاف حول تخصيب اليورانيوم
  • خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة