أغرب قصة في التاريخ ..لأنه لم يتلق الأوامر وبقي يقاتل 29 عاما رغم انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
هذه القصة الحقيقية العجيبة تحولت إلى أشرطة وثائقية وأفلام سينمائية بطابعها الفريد، وبما تعكسه من إصرار أسطوري لعسكري لم يصدق أن بلاده استسلمت في الحرب، وكان ينفذ آخر أمر عسكري تلقاه بأن يواصل القتال. حدث ذلك حين وصلت القوات الأمريكية إلى الجزيرة في 28 فبراير عام 1945.
قتل الكثير من العسكريين اليابانيين وفر آخرون، فيما تلقى الملازم أونودا أمرا من الرائد يوشيمي تانيجوتشي بأن يصمد ويواصل القتال، وقال له في تلك المناسبة: "قد يستغرق الأمر ثلاث سنوات، وربما يستغرق الأمر خمس سنوات، ولكن مهما حدث، سنعود من أجلك".
المهمة طالت، وبقي هذا الضابط الياباني بعد انتهاء الحرب في جزيرة فلبينية يبلغ طولها 16 ميلا وعرضها 6 أميال، 29 عاما كاملة.
أونودا كان وصل إلى جزيرة "لوبانغ" الواقعة شمال غرب الفلبين، لتنفيذ مهمة في عام 1944، وبقي بعد انتهاء الحرب مع ثلاثة من رفاقه المدربين جيدا على حرب العصابات، وكان ولاؤهم التقليدي للإمبراطور يصل إلى حد الخيال.
قرأ العسكريون الأربعة المنشورات الدعائية التي كانت تلقيها الطائرات الأمريكية مفيدة باستسلام اليابان وانتهاء الحرب، لكنهم لم يصدقوها واعتبروها دعاية وخدعة ماكرة.
عاش الأربعة في الجزيرة في أكواخ بنوها من الخيزران، واقتاتوا بسرقة الأرز والأطعمة الأخرى من السكان المحليين وعانوا من الحرارة الاستوائية ومن الجرذان والبعوض، ومع ذلك حافظوا على زيهم العسكري وبقيت بنادقهم صالحة للاستعمال حتى النهاية.
كان الأربعة يعتقدون أنهم في حالة حرب، وبرعوا في الاختباء عن فرق بحث أمريكية وفلبينية أرسلت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والأدهى أنهم على مر السنين تبادلوا إطلاق النار مع السكان المحليين وقتلوا حوالي 30 شخصا.
اللافت أن قصة هؤلاء العسكريين اليابانيين شديدي المراس كانت انتشرت في عام 1950، حين يئس واحد من رفاق أونودا فاستسلم لقوات فلبينية وعاد إلى اليابان، في حين قتل آخر في اشتباك مع رجال أمن فلبينيين في عام 1954، وقتل الثالث في تبادل مماثل لإطلاق النار في عام 1972، لكن الضابط العنيد لم يتزحزح من مكانه لعامين آخرين.
في عام 1974 وصل إليه طالب يدعى نوريو سوزوكي كان يبحث عنه، إلا أن الملازم أونودا رفض العودة إلى بلاده، مصرا على أنه ينتظر الأوامر! بنهاية المطاف أرسلت إليه الحكومة اليابانية وفدا ضم شقيقه وقائده السابق المتقاعد الذي كان أمره بأن يستميت ويواصل القتال.
في استسلام رسمي، أعفى الرئيس الفلبيني في ذلك الوقت فرديناند ماركوس أونودا من تبعات جرائم القتل التي ارتكبها ورفاقها في الجزيرة، فيما مثل الملازم الياباني أمامه في زي الجيش الإمبراطوري وبقبعته وسيفه وكلها في حالة جيدة. عاد أونودا في مارس من نفس العام إلى اليابان، وهناك استقبل استقبال الأبطال، وكتبت إحدى الصحف اليابانية افتتاحية قالت فيها: "بالنسبة لهذا العسكري، كانت الأسبقية للواجب على المشاعر الشخصية.
أظهر لنا أونودا أن الحياة أكثر بكثير من مجرد الوفرة المادية والتطلعات الأنانية. هناك جانب روحي ربما نسيناه".
لم يستطع أونودا أن يتكيف مع الحياة الجديدة في وطنه، فهاجر إلى البرازيل في عام 1975، وامتهن هناك الزراعة، وعاد إلى اليابان في عام 1984، وأقام معسكرات لتعليم الشباب مهارات البقاء على قيد الحياة، وعاش متنقلا بين البرازيل ووطنه الأصلي إلى أن وافته المنية في عام 2014 في طوكيو، وكان عمره 91 عاما
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عادات يومية إذا طبقتها ستصبح أكثر سعادة ووفرة وإيجابية
كثيرة هي الدراسات العلمية التي ربطت بين الإيجابية والسعادة والوفرة والحيوية وتأثيرها على الصحة النفسية ومقاومة الأمراض، فالإيجابية هي طريقة التفكير وأيضاً سلوك يركز على جميع الجوانب المفيدة في الحياة، وتتجلى الإيجابية في النظرة التفاؤلية والقدرة على رؤية الفرص والنجاحات بدلاً من التركيز على الأزمات والمشاكل لبناء الإيجابية بشكل فعال في حياتك، وفيما يلي مجموعة عادات يومية إذا طبقتها ستصبح أكثر سعادة ووفرة وحيوية وإيجابية:
عادات يومية إذا طبقتها ستصبح أكثر سعادة ووفرة وحيوية وإيجابيةممارسة الامتنان عند الاستيقاظ على الأقل 5 أشياء تمتلكها في حياتك من أجل رفع استحقاقك.الرعاية الجسدية وتكون عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو ممارسة اليوغا لأنها تساعد على النشاط وتحسين المزاج وتعزيز الصحة العامة والتجدد.التفريغ الطاقي عن طريق تفريغها وتجددها على الأقل 3 مرات بالأسبوع ويمكنك تجديدها عن طريق الكتابة على ورقة الأفكار السلبية ثم حرقها أو بالرقص أو الخروج مع الأصدقاء أو السباحة أو المشي بالطبيعة.إذا أردت أن تنتمي إلى طاقة الوفرة فعليك بالاستيقاظ قبل شروق الشمس والبدء بيومك باكراً لأنه الوفرة يتم توزيعها على المخلوقات في الوقت ما قبل شروق الشمس "الفجر".قدم الرعاية النفسية إلى ذاتك وذلك من خلال تناول طعام صحي أو شرب الماء والتنفس أو التأمل أو كتابة مشاعرك أو تخصيص برنامج علاجي مع مدرب أو مرشد.تخصيص من 30 إلى 60 دقيقة من أجل ممارسة رياضة المشي ومن الأفضل أن تكون في الصباح الباكر أو وقت المغرب لأنه المشي يطور طاقتك ويباركها.إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين من أجل أن يدعموك ويشجعوك فالعلاقات الاجتماعية الإيجابية لها دورًا كبيرًا في تعزيز الإيجابية الشخصية.انصحك ان تقدم الامتنان الى5 أشياء على الأقل في حياتك لكي ترفع من استحقاقك و و حاول ان تجعلها مختلفةالحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، لأنه وقت الراحة والأنشطة الترفيهية مهمة للحفاظ على رفاهيتك ونفسيتك.الحصول على قسط كافٍ من النوم الصحيح الجيد لأنه يعزز من الصحة العقلية والجسدية.تبني هذه العادات يمكن أن يساعدك على تحقيق تحسينات ملموسة في حياتك اليومية، مما يسهم في زيادة سعادتك ورفاهيتك. كلمات دالة:إيجابيةوفرةطاقةالامتنان تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن