الاحتلال يدفع بمخططات لبناء 18223 وحدة استيطانية في القدس
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
قالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية دفعت 30 خطة استيطانية تضم ما مجموعه 18223 وحدة بمستوطنات في القدس المحتلة في الفترة ما بين كانون الثاني/ وأيلول الجاري.
وأضافت في تقرير لها أن "من بين هذه الخطط 13 خطة إما لمستوطنات جديدة بالكامل أو توسعات استيطانية بإجمالي 10467 وحدة.
وأوضحت أن 14 خطة من أصل 30 هي خطط جديدة تم طرحها وتطويرها لأول مرة منذ بداية هذا العام، وهو ما يقرب من نصف العدد الإجمالي.
وأشارت إلى أن ثلاثًا من الخطط الـ 14 التي تم تقديمها هذا العام مخصصة لمستوطنات جديدة، وثلاثة للتوسعات الاستيطانية وثمانية داخل المناطق المبنية في المستوطنات القائمة.
وبينت أن هذا الحجم يعكس الاتجاه المتزايد في النشاط الاستيطاني في شرقي القدس وما حولها منذ العام 2021، لافتة إلى أن العام 2022 سجل عددًا قياسيًا في الوحدات السكنية في مستوطنات القدس بلغ 23097، وهو الأعلى خلال عقد من الزمن، ومع ذلك، فإن العام 2023 في طريقه لتجاوز هذا الرقم.
وأكدت أن "هذه التطورات تستمر في ترسيخ واقع الدولة الواحدة المتمثلة في الاحتلال الدائم والقمع المنهجي، حيث تُمنح مجموعة واحدة حقوقها المدنية والإنسانية الكاملة، بينما تُحرم المجموعة الأخرى من تلك الحقوق".
وقالت: إن "أحد أشد التعبيرات عن هذا الواقع هو حرمان الفلسطينيين بالقدس من حقوقهم في السكن، وهو ما يتجسد في سياسة التخطيط الحضري التمييزية التي تهدف إلى هندسة الهيمنة الديموغرافية اليهودية ودفع قطاعات كبيرة من السكان الفلسطينيين إلى خارج المدينة".
وأضافت "على النقيض من آلاف الوحدات الاستيطانية التي يتم تقديمها سنويًا للمستوطنات اليهودية شرقي القدس، فإن التطوير السكني في المناطق الفلسطينية يتم إهماله بشكل منهجي، ما يقوض حقوق الفلسطينيين في السكن ويكون بمثابة أداة للتهجير".
وأوضحت أن الفلسطينيين يضطرون في طل غياب التخطيط الحضري العادل وحلول الإسكان، إما للخروج من القدس أو إلى بناء منازل دون تصاريح بناء، ما يعرضهم لخطر الهدم.
وأفادت بأنه جرى تنفيذ 150 عملية هدم في أنحاء القدس خلال الفترة من 1 كانون الثاني إلى 21 أيلول 2023، منا 87 كانت عبارة عن منازل، ويمثل هذا ارتفاعًا كبيرًا عن العام 2022 لنفس الفترة.
وأشارت "عير عميم" إلى أنه بعيدًا عن التأثير الجيوسياسي لإنشاء المزيد من المستوطنات في القدس، فإن كل هذه الخطط تسلط الضوء على حجم التمييز في مجال الإسكان والتخطيط الحضري بالمدينة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس استيطان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
45 معتقلًا واقتحام للمسجد الأقصى.. تصعيد إسرائيلي جديد في القدس والضفة الغربية
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الخميس 8 مايو 2025، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وسط حماية مشددة من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد جديد تزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
جولات استفزازية وطقوس تلمودية داخل المسجد الأقصىوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، كما أدوا طقوسًا تلمودية علنية بحماية أمنية إسرائيلية مشددة، وسط تضييقات على دخول المصلين الفلسطينيين.
وزير العدل الفلسطيني: إعلان المجاعة في غزة له تبعات دولية ونرفض التسريبات حول إدارة القطاع القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات الوضع في غزةيأتي هذا الاقتحام في إطار الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى، التي تثير غضبًا شعبيًا ورسميًا واسعًا في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، خاصة مع تصاعد دعوات الجماعات الاستيطانية لتكثيف الاقتحامات خلال الفترات الدينية اليهودية.
الاحتلال يعتقل 45 فلسطينيًا في الضفة الغربيةوفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا منذ مساء أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، في محافظات عدة من الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان مشترك أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وأوضح البيان أن الاعتقالات طالت عددًا من الأطفال والأسرى المحررين، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال نفذت حملات اقتحام عنيفة رافقها اعتداءات جسدية على المعتقلين وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات تخريب وتدمير في المنازل.
وأشار البيان إلى أن محافظتي الخليل وسلفيت كانتا الأكثر تضررًا من هذه الحملة، وسُجلت خلالها اعتداءات وحشية بحق عائلة الشهيد عبد الفتاح حريبات، التي تعرض منزلها للاقتحام والتخريب والاعتداء على أفراد الأسرة.
تصعيد مستمر وغياب للمحاسبةتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد الشعب الفلسطيني، يتجلى في الاقتحامات المتكررة للمقدسات الإسلامية، وعمليات الاعتقال اليومية، والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطالب مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية بضرورة تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.