25 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: إختار الديموقراطيون في مدينة نيويورك اليساري المسلم ظهران ممداني (33 عاما) كمرشحهم لرئاسة البلدية في انتخابات الثلاثاء، في مفاجأة لمنافسه أندرو كومو الذي شغل في الماضي منصب حاكم نيويورك.

وفي خطوة أشبه بمسعى لمعاقبة المعتدلين المخضرمين من أعضاء الحزب الديموقراطي والرئيس الجمهوري دونالد ترامب المتحدر من المدينة، تصدّر ممداني النتيجة فنال نسبة 43 في المئة بعد فرز 95 في المئة من الأصوات، بحسب ما أفاد مسؤولون في المدينة.

وأفاد ممداني في خطاب النصر الذي ألقاه محاطا بأنصاره “اليوم دخلنا التاريخ… فزنا لأن أهالي نيويورك دافعوا عن مدينة يمكنهم تحمل كلفة العيش فيها… مدينة حيث يمكنهم القيام بأكثر من مجرد الكفاح” من أجل تأمين حاجاتهم.

أما كومو، السياسي المخضرم البالغ 67 عاما والساعي للعودة إلى الساحة السياسية بعد فضيحة تحرش جنسي، فقال لأنصاره “الليلة لم تكن ليلتنا… اتصلت به وهنأته… فاز هو”.

وخاض الانتخابات التمهيدية للحزب حوالى عشرة مرشحين ساعين لتولي منصب رئيس بلدية كبرى المدن الأميركية حيث يتجاوز عدد الديموقراطيين عدد الجمهوريين بمعدل ثلاثة مقابل واحد.

وأدلى الناخبون بأصواتهم في ظل موجة حر شديدة قبل إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة التاسعة مساء (01,00 ت غ الأربعاء)، لكن النتائج النهائية قد تستغرق وقتا.

يتوجب على الناخبين وضع قائمة لمرشحيهم الخمسة المفضّلين بالترتيب ولم يعلن أي من كومو أو ممداني حصوله على الأغلبية المطلوبة الثلاثاء.

وما لم يحصل أي المرشحين على نسبة 50 في المئة من الأصوات، يبدأ مسؤولو الانتخابات استبعاد المرشحين الذين حلوا في أسفل القوائم وإعادة فرز الأصوات، في عملية قد تستغرق أياما.

وبينما لم يستفق الديموقراطيون بعد من صدمة فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، لم يساهم الاقتراع الذي جرى في المدينة في تهدئة الحزب.

ولكن يبدو أن حملة ممداني الحماسية القائمة على وعود انتخابية موجّهة للشباب ومعتمدة بكثرة على الشبكات الاجتماعية، بتحسين الوضع المعيشي في المدينة، لقيت أصداء إيجابية في المدينة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی المدینة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ترشح أول مسلم لمنصب عمدة نيويورك يثير رعب المؤسسة المؤيدة لإسرائيل

يخضع زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك -وهو ديمقراطي تقدمي وأول مسلم يخوض هذا المعترك على الإطلاق- لتمحيص مكثف بسبب اتهامه بمعاداة السامية. لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصف تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.

وفي مقال رأي بالصحيفة، يعتقد الباحث في الدراسات العبرية واليهودية والتاريخ في جامعة نيويورك، آبي سيلبرشتاين، أنه على الرغم من عدم وجود أدلة تستند إليها تلك الادعاءات، فإنها تنبع من مخاوف حقيقية من تراجع الدعم غير المشروط لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: لماذا يُعد البرنامج النووي جزءا أساسيا من هوية إيران؟list 2 of 2هل يمكن لكل من إيران وإسرائيل وأميركا أن تدعي النصر؟end of list

ومع وجود ما يقرب من مليون يهودي يعيشون في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك، ليس من المفاجئ أن تكون معاداة السامية قضية مهمة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية شديدة التنافسية.

لا غرابة

بيد أن سيلبرشتاين يرى أنه لا غرابة أن المرشح الذي يتعرض لأشد أنواع التدقيق في هذه القضية هو زهران ممداني عضو المجلس التشريعي للولاية البالغ من العمر 33 عاما، الذي أسر أفئدة ومشاعر وقلق شباب نيويورك الذين يكافحون لإرساء جذورهم في المدينة.

ويرى الكاتب أن ممداني -الذي يضيق الخناق على المرشح الأوفر حظا أندرو كومو– كان صريحا وواضحا بشأن آرائه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فهو يؤكد حق إسرائيل في الوجود لكنه يصر على المساواة في الحقوق للفلسطينيين.

ويضيف طالب الدكتوراه سيلبرشتاين في مقاله أن ممداني دعم في السابق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، ووصف أفعال الاحتلال في غزة بأنها إبادة جماعية.

كما رعى مشروع قانون لإلغاء الصفة الخيرية للمنظمات التي تساعد المستوطنات الإسرائيلية. وعلى الرغم من هذه الآراء، فقد أدان هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الكاتب الذي أوضح أن ممداني ظل يؤكد باستمرار على التزامه بحماية جميع المجتمعات في نيويورك، بما في ذلك السكان اليهود.

إعلان حملة نشطة

لكن كل ذلك، لم يشفع للرجل لدى معارضيه، الذين يشنون حملة نشطة ضده ويصورونه على أنه معادٍ للسامية، مستخدمين تكتيكات مثل تغيير صورته في الرسائل البريدية وتحريف تصريحاته، وفق مقال هآرتس.

ورغم هذه الاتهامات، فقد ظل ممداني يتعامل معها بلباقة، معربا عن ألمه إزاءها ومؤكدا في الوقت نفسه على تفانيه في العمل مع جميع سكان نيويورك.

على أن الخوف الحقيقي الذي ينتاب الشخصيات المؤيدة لإسرائيل، لا يتعلق بالضرر الذي قد يلحقه ممداني بالجالية اليهودية في نيويورك، بل من أن يرمز نجاحه في الانتخابات التي تجري اليوم إلى ضعف النفوذ المؤيد لإسرائيل داخل أروقة الحزب الديمقراطي والسياسة الأميركية، على حد تعبير المقال.

عدم مناصرته لإسرائيل

وبحسب سيلبرشتاين، فإن المعارضين يخشون أن يولي ممداني في حالة فوزه بالمنصب، الاهتمام الأكبر لمخاوف جميع سكان نيويورك -بمن فيهم الفلسطينيون المتضررون من الأحداث الدولية- بدلا من مناصرة إسرائيل دون انتقاد.

وينبئ الفوز المحتمل لممداني في مدينة كبرى مثل نيويورك بتحول في المشاعر العامة على نطاق واسع، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن التعاطف مع الإسرائيليين بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق، في حين وصل التأييد للفلسطينيين إلى مستوى لا مثيل له في الارتفاع منذ عام 2001، طبقا لمقال الرأي في صحيفة هآرتس.

مقالات مشابهة

  • بعد فوزه "التمهيدي".. من هو "ممداني" المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك؟
  • مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة نيويورك
  • من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك؟
  • مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
  • المسلم زهران ممداني يفوز بترشيح الديمقراطيين لمنصب رئيس بلدية نيويورك.. هزم كومو
  • شاب مسلم يفوز برئاسة بلدية نيويورك
  • شاب "مسلم تقدمي" بعمر 33 عاما يفوز برئاسة بلدية نيويورك
  • أندرو كومو يقر بهزيمته أمام زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية بولاية نيويورك
  • هآرتس: ترشح أول مسلم لمنصب عمدة نيويورك يثير رعب المؤسسة المؤيدة لإسرائيل