قادة أفريقيا للأمم المتحدة: العالم يواجه أكبر حالة طوارئ لمكافحة الملاريا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
حذر قادة وزعماء أفريقيا من أن العالم يواجه "أكبر حالة طوارئ لمكافحة الملاريا" خلال العقدين الماضيين بسبب مقاومة المبيدات الحشرية، وتراجع فعالية الأدوية، ونقص التمويل، وتغير المناخ.
واجتمع رؤساء الدول والخبراء للدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن الملاريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، قائلين إن التقدم المحرز في القضاء على المرض يواجه انتكاسات خطيرة بسبب مقاومة البعوض المتزايدة للمبيدات الحشرية، وانخفاض فعالية الأدوية المضادة للملاريا.
وقال رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو، على هامش الجمعية العامة: "نحن في منعطف حرج". "إذا لم نتحرك بسرعة... فسنشهد بلا شك تصاعداً في أعداد الملاريا وتفشي الأوبئة".
وانخفض عدد الأشخاص المصابين بالملاريا في أفريقيا بشكل مطرد لما يقرب من عقدين من الزمن، ولكن التمويل لهذا المرض استقر في عام 2015 وسط إرهاق المانحين وإعادة توجيه التمويل لاحقا إلى أولويات صحية أخرى، مثل كوفيد-19.
وأضاف إمبالو: "لقد حان الوقت لتمويل مكافحة الملاريا بالكامل لضمان القضاء على المرض مرة واحدة وإلى الأبد".
وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إن التقدم في مكافحة الملاريا تراجع في 13 دولة على الأقل وتوقف في دول أخرى.
وحذر القادة من أن نقص التمويل يعرض علاجات الملاريا المنقذة للحياة بعيدا عن متناول العديد من الأشخاص، مما يهدد خطط القضاء على المرض بحلول عام 2030.
وتتحمل أفريقيا العبء الأكبر من حالات الملاريا على مستوى العالم، وتمثل 96% من الوفيات الناجمة عن المرض، وفقا لبيانات عام 2021. وما يقرب من 80% من تلك الوفيات تحدث بين الأطفال دون سن الخامسة.
وشهدت موزمبيق، على سبيل المثال، ارتفاعات حادة في معدلات الإصابة بالملاريا بعد إعصار فريدي في وقت سابق من هذا العام، ومثل هذه الكوارث تجعل من الصعب وصول الأدوية والخدمات إلى المناطق المتضررة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إفريقيا الملاريا طوارئ العالم الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في جنوب السودان، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن "قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض" مضيفا أنها "قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي" في وسط المدينة صباح الجمعة.
وأكد شهود عيان كانوا في محيط مستشفى الضمان الهجمات.
ويأتي قصف المنشآت الصحية في السودان، وسط تفش واضح لمرض الكوليرا، حيث أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 2729 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها 172 حالة وفاة، في عدة ولايات سودانية خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى تصاعد وتيرة انتشار المرض على نحو مقلق.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 90 بالمئة من الحالات تم رصدها في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان وسنار والنيل الأبيض ونهر النيل.
من جانبها، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم بلغ مستويات خطيرة، مؤكدة أنها تدعم سبعاً من أصل 13 وحدة مخصصة لعلاج الكوليرا في الولاية، وتعمل بالتنسيق مع السلطات الصحية على تعزيز الاستجابة الطارئة للوباء.
وطالبت المنظمة بضرورة تدخل عاجل من الجهات المانحة والمنظمات الدولية لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، محذرة من تفاقم الأزمة في حال عدم تلبية الاحتياجات العاجلة للمناطق المتضررة.
وبحسب الوزارة، فإن متوسط الإصابات الأسبوعية في الخرطوم يتراوح بين 600 و700 حالة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة.
وبلغ العدد الكلي للإصابات في البلاد حتى 6 أيار/مايو الجاري أكثر من 60 ألف حالة، منها 1632 حالة وفاة، وفق بيانات حكومية رسمية.
وكانت السلطات قد أعلنت تفشي الكوليرا رسمياً في آب/أغسطس 2024، قبل أن تتراجع الإصابات في شباط/فبراير الماضي، إلا أن المرض عاد للانتشار مؤخراً نتيجة لاستخدام مياه شرب ملوثة بعد توقف عدد من المحطات الرئيسية عن العمل.