البترول: «أدنوك» الإماراتية تضخ استثمارات جديدة في مصر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا "إن الاستثمارات الإماراتية الكبيرة في السوق المصري تأتي انعكاسا للعلاقات الممتدة وقوة الروابط بين البلدين وعلاقات الصداقة المتينة بين القيادة السياسية المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير البترول، يرافقه محافظ القاهرة خالد عبد العال، وسفيرة الإمارات بالقاهرة السفيرة مريم الكعبي، اليوم السبت، أولى محطات خدمة وتموين السيارات بالوقود لشركة "أدنوك" الإماراتية في مصر، وذلك في منطقة دجلة بحي المعادي.
وأكد وزير البترول أهمية دخول شركة كبيرة وعلامة تجارية مهمة مثل شركة "أدنوك" للاستثمار في السوق المصري، معربًا عن ترحيبه بالشركة الإماراتية وحرصها على التواجد والاستثمار في مصر.
وأضاف أن دخول شريك مهم بحجم "أدنوك" بما يمتلكه من خبرات وتكنولوجيا ومستويات عالمية للجودة من خلال شراكة مع كيان عالمي آخر مثل "توتال انرجيز" يعزز من مستويات الجودة في مجال توزيع الوقود وتموين السيارات، ويزيد من التنافسية في السوق بين الشركات لتقديم أفضل خدمة للمستهلك المصري الذي سيستفيد في النهاية من هذا التنوع، ووجود 14 علامة تجارية تتنافس في هذا المجال على تحسين الخدمات خاصة وأن خدمات الوقود هي عصب الحياة اليومية للمستهلكين ومرآة قطاع البترول لديهم.
ونوه بأن السوق المصري في مجال توزيع الوقود سوق واسع وينمو باستمرار، حيث يخدم 105 ملايين مواطن، وأكثر من 10 ملايين مركبة، علاوة على التوسع في البنية التحتية والطرق والمدن العمرانية الجديدة، مما يجعله زاخرا بالفرص لشركات التسويق العالمية للتوسع والنمو في مصر.
ومن جهتها، قالت السفيرة مريم الكعبي "إن دخول شركة "أدنوك" في نشاط تسويق الوقود في مصر يعد إضافة جديدة للشراكة الاستراتيجية والتعاون البناء بين دولتي الإمارات ومصر"، موضحة أن عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر يصل إلى 1730 شركة في مختلف المجالات الاقتصادية، ويأتي على رأسها قطاع البترول والغاز، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة والمنفعة للبلدين.
ونوهت بأن هذا الحدث اليوم يعد بمثابة لبنة جديدة في صرح العلاقات الاقتصادية مع مصر، موجهة الشكر لوزارة البترول والثروة المعدنية على الدعم الكامل للاستثمارات الإماراتية في قطاع البترول المصري.
وبدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" الإماراتية للتوزيع المهندس بدر اللمكي عن سعادته بافتتاح أول محطة خدمة تموين السيارات بالوقود في مصر تحمل العلامة التجارية لأدنوك، بما يمثل شراكة ناجحة مع شركة "توتال انرجيز" بعد استحواذ "أدنوك" على 50% من حصة "توتال انرجيز" في مصر.
وأوضح أنه تم تشغيل ثلاث محطات بالفعل، فيما يجرى الاستعداد لتشغيل ست محطات أخرى خلال الفترة القريبة المقبلة في أماكن استراتيجية في مصر، لافتا إلى أن توجه "أدنوك" للاستثمار في مصر نابع من المزايا التي يتمتع بها السوق المصري وفرص النمو التي يشهدها، مما يشجع على ضخ استثمارات جديدة للشركة في أنشطة تسويق المنتجات البترولية ونقل خبراتها في هذا المجال باستخدام أحدث التكنولوجيات، وحيث يبلغ إجمالي محطات الشركة 800 محطة في دول الإمارات والسعودية ومصر.
ومن جانبه، قال مدير "توتال انرجيز" الفرنسية في مصر توماس شتراوس "يسعدني التواجد في هذه اللحظات المهمة التي نعلن فيها تدشين أول محطة لتوزيع الوقود تحمل العلامة التجارية لشركة "أدنوك"، والتي تأتي من خلال إطلاق شراكة مهمة بين "توتال انرجيز" و"أدنوك" استنادًا إلى الخبرات المتراكمة التي يمتلكها الطرفان في مجال تسويق وتوزيع الوقود، حيث سيتم استثمار الخبرات لدي الجانبين في العمل على تقديم أفضل الخدمات بمعايير عالمية والمنتجات البترولية عالية الجودة لتلبية احتياجات العملاء في السوق المحلي، ونتطلع لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارا في مصر من خلال شراكتنا مع أدنوك".
وتفقد وزير البترول والحضور الخدمات المقدمة بالمحطة، والتي بلغت تكلفتها الاستثمارية 50 مليون جنيه، وتوفر 250 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تقدم الخدمات المتميزة التي تواكب متطلبات واحتياجات العملاء والمستهلكين من كافة أنواع الوقود، سواء البنزين والسولار أو الغاز، وتشمل خدمة تموين السيارات بالبنزين 92 و95 والسولار، حيث تتميز المحطة بطاقة تموين كبيرة للسيارات تبلغ نحو 12 منفذ تموين لبنزين 92، ومثلها لبنزين 95، و8 منافذ لتموين السولار، علاوة على خدمة تموين السيارات بالغاز الطبيعي.
وأوضح رئيس شركة "غازتك" المهندس عبد الفتاح فرحات أن محطة الشركة لتموين السيارات بالغاز بمحطة "أدنوك" تبلغ قدرتها التموينية 1200 سيارة في اليوم، لافتًا إلى أن عدد المحطات المشتركة بين شركتي "غازتك" و"أدنوك" تبلغ أربع محطات، تم تشغيل محطتين بالفعل بمنطقة الهرم بالجيزة ومدينة الحرفيين ببورسعيد، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشغيل المحطتين الأخرتين بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية ومدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أدنوك الاستثمارات الإماراتية البترول تموين السيارات سعر البنزين سعر السولار طارق الملا الإماراتیة فی وزیر البترول السوق المصری توتال انرجیز فی السوق من خلال فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
2.54 مليار درهم صافي أرباح “أدنوك للحفر” خلال النصف الأول
أعلنت شركة أدنوك للحفر، أمس، عن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من عام 2025، محققة صافي أرباح 2.54 مليار درهم للنصف الأول بنمو 21% على أساس سنوي، مدفوعا بتوسعات الأسطول وارتفاع نسبة تشغيل الحفارات ونمو خدمات حقول النفط.
وكشفت الشركة، في بيان لها اليوم، عن نمو إيراداتها للنصف الأول من العام بنسبة 30% على أساس سنوي لتصل إلى 8.71 مليار درهم ، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 3.97 مليار درهم، بنسبة نمو 19% على أساس سنوي.
وقال عبدالله عطية المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، إن النتائج المالية القياسية التي تم تحقيقها خلال النصف الأول للعام 2025 يعكس قدرة الشركة على النمو والتوسع ومتانة نموذج أعمالها ومرونته، مؤكدا على مواصلتهم لتحقيق مستويات أداء مالي استثنائي وتوفير عائدات موثوقة وعالية القيمة للمساهمين، وتنفيذ الخطط المدروسة للتوسع الإقليمي، عبر تعزيز الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وتفصيلا حول توزيعات الأرباح الفصلية الثانية التي عززت من جاذبية سهم الشركة؛ وافق مجلس الإدارة على توزيع أرباح ربع سنوية بقيمة 217 مليون دولار “حوالي 5 فلوس للسهم” للربع الثاني من عام 2025، ومن المتوقع دفع هذه التوزيعات خلال النصف الثاني من شهر أغسطس 2025 لجميع المساهمين المسجلين حتى يوم 8 من الشهر نفسه، وهو ما يؤكد التزام الشركة بتوفير عائدٍ ثابتٍ ومتنامٍ للمساهمين.
وتستمر “أدنوك للحفر” في توفير عائدات جذابة وتعزيز فرص النمو للمساهمين من خلال إعلانها توزيعين فصليين للأرباح خلال العام 2025، وتوقُع الإعلان عن التوزيع الثالث في وقت لاحق من العام نفسه، وهو ما يوفر عائدات واضحة ومتنامية للمساهمين، تماشياً مع سياسة توزيعات الأرباح التصاعدية التي تطبقها.
وفيما يتعلق بنمو القطاعات خلال النصف الأول، ارتفعت إيرادات قطاع خدمات الحفر البري بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 3.67 مليون درهم، بفضل تشغيل حفارات جديدة إضافة إلى إيرادات الحفر غير التقليدي التي وصلت إلى 290 مليون درهم.
كما بلغت إيرادات قطاع الخدمات البحرية “الحفر البحري والجزر الاصطناعية” 2.46 مليار درهم، مدفوعة باستئناف نشاط الحفارات في الجزر، وستساهم الحفارتان البحريتان الجديدتان بشكل كامل في الإيرادات بحلول الربع الثالث من العام 2025.
من جانبه، حقق قطاع خدمات حقول النفط إيرادت 2.53 مليار درهم، بنمو 127% على أساس سنوي، مدفوعة بإيرادات أعمال الحفر غير التقليدية التي بلغت 973 مليون درهم، إضافة إلى زيادة نشاط خدمات الحفر المتكاملة “IDS” والخدمات الإضافية المنفصلة.
وحول المشروعات المشتركة التي حققت قيمة إستراتيجية وعززت الابتكار والموارد، أوضحت الشركة أن التوسعات الإقليمية في الكويت وسلطنة عُمان من خلال توقيع اتفاقية للاستحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر البرية التابعة لشركة “إس إل بي” في البلدين، تعد خطوة مهمة تعزز تنفيذ خططها للنمو وترسخ مكانتها الرائدة في مجال الحفر والخدمات المتكاملة.
وستتيح الصفقة، بعد إتمامها، فرصاً واسعة لشركة “أدنوك للحفر” لتحقيق الأرباح والتدفقات النقدية والعوائد الفورية والنمو التراكمي، من خلال حفارتين بريتين عاملتين في الكويت وست حفارات في سلطنة عُمان، ويخضع كلٌ من تأسيس المشروع المشترك، واستكمال الصفقة، والاستحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر للموافقات التنظيمية المطلوبة.
وعززت “إنيرسول”، منصة الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة التابعة لشركة “أدنوك للحفر” زخم نجاحاتها خلال الربع الثاني من عام 2025، من خلال توسيع عملياتها على المستوى المحلي وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتطورة في قطاع الطاقة على مستوى دولة الإمارات، وتعتزم “إنيرسول” تنفيذ خططها الهادفة إلى عقد صفقات استحواذ جديدة، تضاف إلى أربع عمليات استحواذ ناجحة تم استكمالها سابقاً، إضافة إلى تسريع تطوير وتجهيز مقرها في أبوظبي .
من جانبها، استمرت “تيرنويل”، التابعة لأدنوك للحفر والمتخصصة في الحفر غير التقليدي، خلال الربع الثاني في توسيع نطاق عملياتها في أحواض مصادر الطاقة غير التقليدية البرية في دولة الإمارات، كما نجحت في حفر عدد إضافي من الآبار عالية الكفاءة، وأكملت حفر 58 بئراً من أصل 144 بئراً، أي بنسبة إنجاز تزيد على 40%، كما استكملت عمليات التكسير الهيدروليكي لأكثر من 20 بئراً.
وحصلت “أدنوك للحفر” خلال العام 2025 على عقود جديدة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 17.63 مليار درهم، ما يجعل هذه الفترة الأقوى في تاريخ الشركة من حيث حجم المشروعات المتعاقَد عليها الجاري تنفيذها، وتشمل هذه التعاقدات، التي جرت على نهج “أدنوك للحفر” الهادف إلى خلق وتعزيز القيمة وزيادة العائدات للمساهمين، خدمات الحفر المتكاملة، وخدمات حقول النفط، وخدمات الحفر، وهو ما يعزز وضوح الرؤية للأرباح حتى عام 2040 وما بعده.
وأكدت الشركة على إعادة توجيهاتها للمدى المتوسط من خلال رفع إيرادات السنة المالية 2026 لما يصل إلى 5 مليارات دولار، والحفاظ على هامش الربح التقليدي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء عند نسبة 50% مع تجاوز هامش الحفر التقليدي لنسبة 50% والحفاظ على هامش خدمات حقول النفط ضمن نطاق 22% – 26% على المدى المتوسط.
كما أكدت على أن تكون نسبة صافي رأس المال المستخدم من الإيرادات المستهدفة 12% تقريباً، بالإضافة إلى تراوح النفقات الرأسمالية للصيانة بين 200 – 250 مليون دولار سنوياً “باستثناء النفقات الرأسمالية للنمو العضوي وغير العضوي”، ورفع عدد الحفارات إلى أكثر من 151 حفارة بحلول العام 2028.وام