برلمانية تنتقد امتناع جامعة عن تسجيل طلبة لا يتوفرون على معدلات عالية في شعبة الإنجليزية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
انتقدت نادية تهامي نائبة رئيس مجلس النواب، “امتناع جامعة ابن طفيل بالقنيطرة عن تسجيل عددٍ كبير من الطلبة في شعبة الدراسات الإنجليزية”.
واعتبرت في سؤال كتابي وجهته إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، بأن هذا القرار فيه تجاوُز لمعيار الاستقطاب المفتوح، في معاكسَةٍ للتوجهات الرامية إلى توسيع استقطاب حاملي الباكالوريا إلى الجامعة المغربية”.
ولجأت كلية اللغات والآداب والفنون التابعة لهذه الجامعة “إلى فرض معدلاتٍ ونقط عالية وإقصائية من أجل انتقاء المؤهلين للدراسة بشعبة الإنجليزية”.
وأوضحت بأن هذا القرار “يُحَوِّلُ هذه المؤسسة عمليا إلى جامعة ذات استقطابٍ محدود. وهو أمرٌ غير مفهوم، لا سيما مع استحضار واجب الوزارة في توفير البنيات والموارد البشرية والمادية القادرة على استيعاب الطلبة في الجامعات ذات الإقبال المكثف، بجميع أصنافها”.
واستفسرت الوزير عن حيثيات اتخاذ هذا القرار، وحول التدابير التي سوف سيتخذها لاحترام كافة الكليات لمجانية وعمومية التعليم العالي والحفاظ على طابع “الاستقطاب المفتوح” في الجامعات التي تكتسي أصلاً هذه الصفة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الانجليزية التعليم العالي الجامعة
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة بيع الشواهد الجامعية.. المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى مراجعة شاملة لقانون التعليم العالي
زنقة 20 ا الرباط
دعت رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، إلى ضرورة تحصين الجامعة المغربية بقيم وأخلاقيات راسخة، مؤكدة على أهمية إرساء منظومة أخلاقية متكاملة تشمل مختلف الفاعلين داخل الحرم الجامعي، وتنعكس في السلوك والممارسات التعليمية والعلمية.
وخلال كلمتها في افتتاح الدورة الثامنة من الولاية الثانية للمجلس، اليوم الثلاثاء، شددت بورقية على أن تعزيز البعد الأخلاقي داخل الجامعة يقتضي انخراطاً جماعياً من كافة المتدخلين، كلٌّ من موقعه، لترسيخ ثقافة المسؤولية والنزاهة الأكاديمية.
وأبرزت رئيسة المجلس أن هناك حاجة ملحة إلى إدخال تغييرات جوهرية على القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تشمل حكامة الجامعة، والنموذج البيداغوجي، ومناهج التدريس، وأساليب التكوين، إلى جانب طرق إشراك الطلبة.
وتهدف هذه التعديلات، وفق بورقية، إلى تمكين الجامعة من أداء أدوارها في إعداد مواطن مفكر، عقلاني، ومشارك بفعالية في الحياة العامة، إلى جانب جعل الجامعة فضاءً حاضناً للقيم والأخلاق، باعتبارها مشتلاً للنخب المستنيرة في المجتمع.
وتوقفت المتحدثة عند التحديات التي تطرحها الثورة الرقمية، لا سيما بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي اعتبرته عاملاً مؤثراً في بنية مهنة التدريس والنموذج البيداغوجي، مما يستدعي، حسب قولها، التفكير المؤسسي في كيفية توظيف هذه الأدوات التكنولوجية ضمن مقاربة أخلاقية ومهنية واضحة.
وشددت بورقية على أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تغييرات جذرية في مفهوم التدريس وهندسة المضامين ونُظم التقييم، ما يتطلب من الأساتذة والطلبة التكيّف مع هذا الواقع، وإعادة النظر في أساليب تحضير المحاضرات وتقديم التكوينات، مع ضرورة استلهام التجارب الدولية في هذا المجال.
كما تطرقت رئيسة المجلس إلى التحديات التمويلية التي تواجهها الجامعات العمومية، مشيرة إلى أن الاعتماد شبه الكلي على تمويل الدولة لم يعد يواكب حجم الطلب المتزايد، الناتج عن النمو الديموغرافي واتساع قاعدة الولوج إلى التعليم العالي.
ودعت إلى استثمار قدرات الجامعات في تقديم خدمات في مجالات البحث والتكوين المستمر والخبرة لفائدة القطاعات المختلفة، مع التأكيد على ضرورة تأطير هذه الخدمات بقواعد مهنية وأخلاقية صارمة، بما يصون قيمة الشهادة الجامعية، ويحفظ للجامعة مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة.