محمد عثمان إبراهيم: عن ظهور حميدتي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أغلقت وسائل التواصل الاجتماعي لبرهة على أمل أن أعود إليها وأجد شخصا كتب عن المقاربة التي اعتقد أنها الصحيحة لظهور قائد متمرد وبثه لفيديو بالتزامن مع خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
عدت وبحثت عنها وربما لم أجدها.
في اعتقادي أن ظهور قائد التمرد بدوافع قديمة متجددة لدى رجل مهوس بالسلطة والمال والحكم.
فالرجل ومنذ ظهوره في عهد النظام الأسبق ومن أجل تطلعه للسلطة فعل كل شيء لكي يبقى هو الأيقونة التي تسلط عليها الضوء، تمرد، حارب، صالح النظام الأسبق، ثم صار بندقيته، افتعل مشاكل مع قادة بالنظام الأسبق ممن يرى أنهم يقف حجر عثرة أمام تمدده وتطلعه للسلطة والأضواء والحكم والمال، ثم انقلب عليهم فجأة، ثم تمرد على من انقلب معهم على النظام الذين يقفون أمام مشروعه الخاص.
ما مشروع الرجل؟
فالرجل بحسب رأيي الشخصي مهوس ومتعطش الحكم والسلطة والأضواء والمال ويفعل من أجل ذلك كل شيء لكي يبقى محتفظا بهوسه وطموحه القديم المتجدد الذي في كل مرحلة يجد له فراء معين يتخفى خلفه لتحقيق مآربه الذاتية تلك والشواهد كثيرة يمكن تتبعها منذ السنوات الأولى لظهور الرجل على المسرح وحتى اليوم.
ما حدث لليوم للمتمرد هو أنه عز عليه بعد تنفيذه لكل ما قامت به من انقلاب على الحكومة واحتلال لبيوت المواطنين بالعاصمة والأعيان المدنية والاغتصاب والتدمير..إلخ وظنه أصبح قائد المشهد كما يردد دائما عز عليه أن يرى رجلا غيره يتحدث باسم الإقطاعية التي ظن أنه صار ملكها.
فانبرى الرجل لإطفاء شغفه السلطوي القديم المتجدد وهو يعلم أن الأمم المتحدة لن تسمعه بطبيعة الحال ولكن حتى يستطيع أن ينام اليوم على الأقل على أمل يستيقظ على إذاعة انقلاب جديد في يوم ما يكون فيه هو الملك.
ملك متوج بالسلطة والمال وفوهة البندقية وعلي أشلاء وحمام البلاد.
ملك بلا مشروع بلاده بل مشروع ذاتي
أغضبه ظهور البرهان اليوم مثلما أغضبه صعود البرهان للعدد من الطائرات وتجوله داخليا وخارجيا فأنبرى الرجل مهاجما البرهان في خطاب غاضب وطويل وصفه في ثناياه بـ”المتشرشح”.
ما زالت عند اعتقادي أن الرجل يستحق تسليط الضوء على سلوكه عبر دراسة سايكولوجية معمقة إذا أنطلقت من فرضيات صحيحة ستكون نتائجها ومذهلة ومفهمة لكثير مما يستغربه العامة من سلوكيات الرجل.
محمد عثمان إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.
وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
"فظائع مروعة"ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.
والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانيأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.