“كنف” يطلق برنامجًا تدريبًيا للمتخصصين في مقابلة الأطفال ضحايا الإساءات الجسدية والجنسية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أطلق بيت الطفل “كنف” التابع لإدارة سلامة الطفل بالشارقة برنامجًا تدريبيًا مكثفاً يتضمن 300 ساعة لرفع قدرات الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمحققين العاملين فيه مع ممثلي الشركاء الاستراتيجيين للمشروع وتعزيز خبراتهم في مجال مقابلة الأطفال ضحايا الاعتداءات.
وتتوزع ورش البرنامج ،وتقدمه الدكتورة بنة يوسف بوزبون مسؤولة الصحة النفسية في “كنف” بواقع 20 ورشة تدريبية حضورية تتضمن التدريب على فنيات الاستماع إلى الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية ومهارات كتابة التقارير الاجتماعية والنفسية والطبية والشرعية والتدريب على مهارات العلاج السلوكي للأطفال واليافعين وتقديم البرامج العلاجية للطفل في مرحلة ما بعد الصدمة وفق أفضل الممارسات العالمية مع مراعاة اختلاف منهجيات التدخل حسب تشخيص حالة كل طفل وما يناسبه مثل العلاج باللعب أو العلاج بالسايكو درامأو بالرسم أو العلاج السلوكي والعلاج المعرفي السلوكي بمشاركة الأهل.
ويسعى البرنامج الذي يعد جزءًا من مشروع “كنف” لتدريب فريق العمل إلى توحيد آلية كتابة التقارير الاجتماعية والشرعية وضمان سرعة سير إجراءات مقابلة الطفل للحصول على معلومات دقيقة من الطفل الضحية ومعالجة آثار الاعتداءات نفسيًا وقانونيًا تحت سقف واحد باستخدام خط سير الطفل الذي تم اعتماده بالتشاور مع جميع الشركاء خلال مرحلة التخطيط للمشروع.
ويجمع برنامج الورش ممثلي شركاء “كنف” من مختلف الجهات المحلية والاتحادية التي تشمل كلاً من: نيابة الشارقة الكلية ومحكمة الشارقة الاتحادية الابتدائية والقيادة العامة لشرطة الشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة وإدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل ومستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال وإدارة مراكز التنمية الأسرية ووحدة حماية الطفل في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وإدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.
وقالت هنادي اليافعي مديرة إدارة سلامة الطفل رئيسة اللجنة العليا لمشروع بيت الطفل “كنف” : يتطلب التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات التي تمس كرامتهم وتخدش براءتهم خبرات عالية ومتعددة وشاملة من مختلف المستويات الصحية والنفسية والذهنية وحتى العاطفية لذلك مثّل تطوير مهارات وخبرات فريق عملنا أحد الأهداف الأولى للمشروع وخطوة لجمع الشركاء وتوحيد آليات عملهم لتزويدهم بمهارات التعامل مع هذه الفئة الحساسة من الأطفال وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية الطفل حيث حرصنا على أن يشكل البرنامج فرصة للتدرب على استخدام أحدث الوسائل والأدوات في مقابلة وتشخيص وعلاج ومتابعة الأطفال ضحايا الاعتداء الجسدي والجنسي بما يحقق أقصى درجات الدقة والسرعة والخصوصية تحت سقف واحد.
و تابعت: لدى إمارة الشارقة التشريعات والممارسات الراسخة والجهات المعنية بدعم جهود حماية سلامة الأطفال وهذا هو الأساس الذي اعتمدنا عليه ليكون بيت الطفل “كنف” مظلة تجمع كافة الجهات المعنية في مكان واحد وبرنامج تدريب فريق العمل وممثلي الشركاء يركز على عدد من المهارات والخبرات لتعزيز آلية التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية ويقدم لنا التدريب الخطوات العملية لبدء استقبال حالات الأطفال الذين تم إطلاق هذا المشروع لحمايتهم وجمع الجهات المعنية تحت سقف واحد لتسهيل معالجة الحالات وتوفير الدعم النفسي المناسب للطفل وعائلته وتخفيف آثار الصدمة ونحن نؤمن بأن كل طفل يستحق حياة كريمة وآمنة ودورنا هو توفير بيئة داعمة ومحفزة لإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع.
ويدرب البرنامج المشاركين على مهارة الاستماع إلى الأطفال ضحايا العنف والاعتداء الجنسي ومهارة التواصل الفعال معهم واستخدام أحدث الوسائل وأفضل الممارسات المعمول بها عالميًا في مجال حماية الطفل مثل استخدام الدمى للمحاكاة التي تسهل على الطفل سرد الواقعة دون التعرض لإزعاج نفسي أو جسدي واستخدام النهج السقراطي في طرح الأسئلة على الطفل بشكل منضبط ومدروس يؤدي إلى دراسة الأفكار منطقيًا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البابا لاون الرابع عشر يعيّن قائدًا جديدًا لحماية الطفل لمكافحة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة
أعلن الفاتيكان عن تعيين البابا لاون الرابع عشر، يوم الأحد الموافق 6 يوليو 2025، للأسقف الفرنسي تيبو فيرني رئيسًا للجنة الاستشارية الفاتيكانية لحماية الطفل، خلفًا للكاردينال الأمريكي شون أومالي، في خطوة تؤكد التزام الكنيسة الكاثوليكية المستمر بمكافحة الاعتداءات الجنسية وتعزيز حماية القاصرين داخل المؤسسات الكنسية.
تيبو فيرني يخلف شون أومالي بعد مسيرة حافلة في اللجنة البابويةويأتي تعيين فيرني، البالغ من العمر 59 عامًا، خلفًا للكاردينال شون أومالي، رئيس أساقفة بوسطن المتقاعد، الذي يُعد الرئيس المؤسس للجنة البابوية لحماية القاصرين، وهي الهيئة الاستشارية التي أُنشئت عام 2014 بمبادرة من البابا فرنسيس بهدف تقديم المشورة للكنيسة حول أفضل الممارسات لمواجهة الاعتداءات الجنسية وضمان حماية الأطفال.
البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس وزراء صربيا سيامة ١٩ كاهنًا بيد البابا تواضروس الثانى للقاهرة وكندا خلفية فيرني ودوره في مواجهة الانتهاكات بفرنساويشغل فيرني حاليًا منصب أسقف شامبيري في فرنسا، وانضم إلى اللجنة الفاتيكانية في عام 2022، كما يرأس مجلس حماية الطفل التابع لمؤتمر الأساقفة الفرنسيين، وهو المجلس الذي كان له دور فاعل في التعاطي مع تداعيات فضائح الاعتداءات الجنسية التي هزّت الكنيسة الفرنسية على مدى عقود، والتي تورط فيها عدد من الكهنة والأساقفة.
وكان الأسقف الفرنسي من بين أعضاء اللجنة الذين التقى بهم البابا لاون الرابع عشر الشهر الماضي ضمن سلسلة مشاورات موسعة لتطوير آليات الوقاية والاستجابة لمثل هذه الانتهاكات.
لجنة باتت صوتًا لضحايا الانتهاكاتووفقًا لما نشره موقع "فاتيكان نيوز"، فإن اللجنة البابوية لحماية القاصرين شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة إصلاحات وانضمام أعضاء جدد، مما جعلها منصة تُسمع فيها أصوات الضحايا، وتقدم من خلالها المشورة للأساقفة من أجل وضع مبادئ توجيهية فعالة لمكافحة الإساءة داخل الكنيسة.
وأشار التقرير إلى أن الدور الاستشاري للجنة تطور ليكون أكثر شمولًا وتأثيرًا، خصوصًا في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها الكنيسة عالميًا للتعامل بجدية وشفافية مع حالات الاعتداء.
مكافآت "المقعد الشاغر" تعود في عهد البابا لاون الرابع عشروفي سياق آخر، أعاد البابا لاون الرابع عشر تفعيل مكافأة "المقعد الشاغر"، وهي مكافأة تقليدية عمرها أكثر من 500 عام تُمنح للموظفين الذين يواصلون أعمالهم خلال فترة انتقال السلطة البابوية، وذلك بعد أن كانت قد أُلغيت من قِبل سلفه البابا فرنسيس.
وبحسب موقع "فاتيكان نيوز"، فإن هذا الإجراء شمل عددًا كبيرًا من موظفي الفاتيكان، من بينهم العاملون في المتاحف، والمكتبة، والصيدلية، ووسائل الإعلام الفاتيكانية، حيث حصل نحو 5000 موظف على مكافأة مالية تُقدّر بـ 500 يورو لكل منهم، ضمن رواتب شهر يونيو، بإجمالي بلغ نحو 2.5 مليون يورو.