بغداد اليوم -  بغداد 

مطلع فبراير 2019 بلغ عدد الشركات الاستثمارية الأمريكية التي دخلت إلى العراق اكثر من 50 شركة، وفقا للقائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد حينها، جوي هود، الذي اعلن إن هذه الشركات تم جلبها إلى العراق بواسطة السفارة.

وفي الرابع عشر من حزيران الماضي قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العراق حريص على تواجد الشركات الأمريكية في العراق.

ووفقا للسوداني الذي أكد خلال لقائه وفد مجلس الأعمال العراقي الأمريكي برئاسة رئيس المجلس، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ستيف لوتس، أن" العراق يتمتع باستقرار أمني وسياسي واجتماعي، وهو مؤهل اليوم أكثر من أي وقت ليكون بيئة جاذبة للاستثمار والشركات الأجنبية"، لافتا إلى، أن "لدى العراق فرصة حقيقية للنجاح، ولا بديل عن التعايش السلمي ودعم الدولة ومؤسساتها".

ويعلق النائب المستقل هادي السلامي على إمكانية نجاح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ببناء أرضية مناسبة لجلب الشركات الاستثمارية الامريكية، بالقول إنّ" عمل الشركات الاستثمارية العالمية في العراق، يحتاج الى استقرار الأوضاع الأمنية، ولهذا فأن الفترة الماضية لم تشهد عمل تلك الشركات بسبب وجود خلل في الملف الأمني، من خلال عمليات القتل والخطف وغيرها، لكن الوضع الأمني الان اصبح مستقر وهذا دافع لعمل الكثير من الشركات الاستثمارية العالمية".

ويؤكد السلامي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" العراق مازال يحتاج إلى الشركات الاستثمارية العالمية بمختلف المجالات، خصوصاً بما يتعلق باعمار المدن وتأهيل البنى التحتية، كما إن العراق يجب ان يكون ساحة لكل الشركات الاستثمارية العالمية، وليس حكرًا على شركات لدول معينة، والحكومة حتى اللحظة لم تقدم على أي خطوة جديدة، بشأن دخول الشركات الاستثمارية العالمية سواء الامريكية او غيرها".

وحسب السوداني، فأن" التجربة العراقية غير موجودة في المنطقة على مستوى التمثيل الانتخابي المحلي والبرلماني، وهو يدل على حيوية النظام الديمقراطي"، مبينا، أن "الحكومة تعي حجم التركة الثقيلة التي ابتدأت منذ حرب الثمانينيات وتسببت بآثار سلبية في أغلب القطاعات، لهذا وضعت خمس أولويات في برنامجها تعمل على تحقيقها".

ويكمل السوداني، أنه" لا يمكن أن يبقى العراق معتمداً على النفط، فالعالم يتجه اليوم لبدائل النفط التي ستكون جاهزة بعد 2028، وأن دول العالم تنفق مليارات الدولارات من أجل بدائل النفط، خصوصاً بعد الحرب في أوكرانيا، وعلى الدول المعتمدة على النفط التهيؤ للبدائل".

ويتابع، "هناك عقود مع شركات صينية وإماراتية ستوفر لنا نصف ما نستورده من غاز، ونحن نتهيأ لإعلان جولة حقول الغاز السادسة وهو ما يحصل لأول مرة في العراق، على صعيد استثمار الغاز الطبيعي".

ويرى رئيس الحكومة، إن" الاستثمار بهذه المشاريع سيوفر لنا عائدات مالية مهمة تُوظف في قطاعات مختلفة، ونتجنب الآثار المناخية الناتجة عن حرق الغاز، والعراق حريص على تواجد الشركات الأمريكية في العراق"، موضحا، أن "المجلس الوزاري للاقتصاد فيه ممثلون من القطاع الخاص يشاركون الحكومة في صياغة القرارات والإجراءات، التي من شأنها تسهيل عمل المستثمرين في العراق".

وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى بغداد ألينا رومانوسكي، يوم السبت (18/2/2023)، عن استعداد شركات الأمريكية لزيادة الاستثمار في العراق وخاصة في مجال الطاقة بما يخدم في تحقيق السيادة لهذه البلاد.

وقالت رومانوسكي في كلمة ألقتها خلال المنتدى الثاني للنفط والغاز المنعقد في بغداد، ان" معدل انتاج الكهربائية في المنطقة ارتفاع بنسبة 25 بالمئة، مؤكدة أن الاستفادة من قطاع الطاقة أمر مهم للغاية، وكذلك الاستثمار في المجال التجاري أمر جيد جدا.

وأضافت، أن" الشركات التي تعمل مع الحكومة العراقية يتعين أن تحصل على مستحقاتها في الموعد المحدد لها، وينبغي لمسألة إبرام العقود أن تجري بشكل جيد سواء بالداخل أم بالخارج، معتبرة ان هذا الأمور بمجملها هي تسهل الاستثمار في العراق.

كما أشارت سفيرة الولايات المتحدة، ان العراق يتعين ان يقوم بمثل هكذا امور لتعزيز أمنه من اجل ان تدخل اليه الشركات وان تستثمر باجواء مستقرة هادئة بما يخدم العراقيين.

وأكدت، على ضرورة تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل في العراق لتوسيع حجم الاستثمار، وان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يعمل ضمن هذا الإطار.

وتابعت ورمانوسكي بالقول ان الشركات الامريكية مستعدة للاستثمار في العراق، وتريد أن تتعاون في مجال الطاقة في العراق بغية تحقيق السيادة وان يسهموا بترسيخ الاستقرار والامن في البلاد.

 

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

بعد عودته من جديد.. ما هو اختبار SAT لطلاب الدبلومة الأمريكية؟

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر عن استئناف عقد اختبار SAT لطلاب الدبلومة الأمريكية اعتبارًا من يونيو 2025، وذلك بعد توقف دام 4 سنوات نتيجة تكرار تسريبات الأسئلة، ما دفع مؤسسة College Board – الجهة المسؤولة عن تنظيم الاختبار عالميًا – إلى إلغائه في سبتمبر 2020.

وخلال فترة التوقف، تم اعتماد اختبار EST كبديل محلي، إلا أنه لم يحظَ باعتراف دولي، مما حدّ من فرص الطلاب في التقديم للجامعات العالمية.

الاختبار العائد سيكون بصيغة رقمية بالكامل، ويُعقد داخل مراكز معتمدة خلال عطلات نهاية الأسبوع، في خطوة تهدف إلى تعزيز النزاهة وتكافؤ الفرص بين المتقدمين، والحد من فرص الغش أو التسريب.

ويتميز SAT الرقمي بتجربة أكثر مرونة، حيث ينقسم إلى قسمين رئيسيين: "القراءة والكتابة"، و"الرياضيات"، مع اعتماد نظام تكيّفي يقوم بتعديل مستوى الأسئلة بناءً على أداء الطالب خلال الامتحان.

كما يتيح أدوات مساعدة مثل المؤقت والآلة الحاسبة الرقمية، ما يسهم في تسهيل تجربة الطالب وتعزيز تركيزه.

وتُعد عودة اختبار SAT خطوة محورية في دعم الطلاب المصريين الراغبين في الدراسة بالخارج، خاصة في الجامعات الأمريكية التي تعتبر الاختبار أحد الشروط الأساسية للالتحاق بها.

وأكدت الوزارة على أهمية التعاون المستمر مع مؤسسة College Board لضمان إجراء الاختبارات بمعايير عالمية من الشفافية والدقة.

ومن المتوقع أن تسهم هذه العودة في تعزيز جودة التعليم، وتوسيع آفاق الفرص التعليمية أمام الطلاب، بما يدعم تطلعاتهم الأكاديمية على المستوى الدولي.

ما هو اختبار SAT؟اختبار SAT (اختصارًا لـ Scholastic Assessment Test) هو اختبار معياري أمريكي يُستخدم على نطاق واسع في عملية القبول بالجامعات، خاصة في الولايات المتحدة. يهدف إلى تقييم مهارات الطالب في القراءة والكتابة التحليلية والرياضيات، ويُستخدم كأحد معايير القبول إلى جانب الدرجات الدراسية وخطابات التوصية والأنشطة اللامنهجية.أقسام اختبار SAT:

1. القراءة (Reading): تحليل نصوص وفهم معانيها واستنتاج المعلومات.

2. الكتابة واللغة (Writing and Language): تصحيح أخطاء لغوية ونحوية في فقرات مكتوبة.

3. الرياضيات (Math): تشمل الجبر، الإحصاء، الهندسة، وبعض مفاهيم الرياضيات العليا.

4. قسم المقال (Essay): كان اختياريًا، لكنه أُلغي منذ 2021.

معلومات أساسية عن اختبار سات 

المدة: نحو 3 ساعات (دون المقال).

الدرجة الكلية: من 400 إلى 1600 نقطة.

الجهة المنظمة: مؤسسة College Board الأمريكية.

لغة الاختبار: الإنجليزية.

الهدف: مساعدة الجامعات على تقييم مدى استعداد الطلاب للمرحلة الجامعية.

أهمية الاختبار

يُستخدم للالتحاق بالجامعات الأمريكية والعالمية.

يشكّل معيارًا موحدًا لمقارنة أداء الطلاب من خلفيات تعليمية مختلفة.

يساعد الطلاب في الحصول على منح دراسية، خاصة داخل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • دمياط تشارك في معرض تطوير عقارى لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظة
  • نائب إطاري يدعو السوداني إلى التعامل بالمثل مع الدول العربية التي حضرت للقمة بمستويات أدنى
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل على إلتزام الحكومةبتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للامم المتحدة
  • من قمة صدام إلى قمة السوداني.. بغداد بين زمنين عربيين
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: التزامنا بتنفيذ خريطة الطريق التي قدمت للأمم المتحدة والأشقاء
  • بعد عودته من جديد.. ما هو اختبار SAT لطلاب الدبلومة الأمريكية؟
  • برلمانية: الاستثمار في قطاع التعدين يجذب الكيانات الاستثمارية الكبرى للسوق المصري
  • مسعود:أي طرف يريد أن يحكم العراق بمنطق الأغلبية لن ينجح
  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • السوداني وزيدان يؤكدان على التعاون الولائي