وأفادت وسائل إعلام محلية قبل أيام بأن أمانة بغداد للشؤون البلدية أوقفت العمل بالمشروع على الرغم من إنجازه بشكل تام.

وأرجعت أمانة بغداد الأسباب في بيانها إلى ما سمته "تجاوز إدارة المول أعمال إنشاءات طالت الأرصفة، دون الحصول على موافقات تصميمية رسمية حسب القانون البلدي، وخالفت التعليمات بمد شبكة تصريف دون الحصول على موافقة دائرة مجاري بغداد".

ويوصف "مول العراق" بأنه الأضخم في البلاد، ومن أكبر المجمعات التجارية في المنطقة، ويملكه رجل الأعمال حسن اللامي، في حين يقع المول بمنطقة الدورة جنوبي بغداد ويطل على نهر دجلة.

ويمتد المول على مساحة تتجاوز 600 ألف متر مربع، ويضم أكثر من ألف محل تجاري لأفخم الماركات العالمية، إضافة إلى صالات ألعاب داخلية وصالات سينما ومساحات خضراء ومطاعم ومقاهٍ، وتزينه نافورة راقصة هي الأولى في البلاد.

ويتسع موقفه لأكثر من 7 آلاف سيارة، ويضم أيضا برجا سكنيا وفندقيا مكونا من 23 طابقا، وتقدر تكلفة بنائه بـ700 مليون دولار.

ويقول مالكو "مول العراق" إن نحو 4 آلاف شخص يعملون فيه حاليا، وإنه سيوفر آلاف فرص العمل عند افتتاحه.

وأثار قرار أمانة بغداد غضب عمال المول الذين خرجوا في مظاهرات واحتجاجات، في حين قالت وسائل إعلام محلية إن السلطات أرسلت قوات من مكافحة الشغب إلى مكان الاحتجاج، وتعرّض بعض العمال للضرب والاعتقال.

آراء متباينة

وعلق العراقيون في منصات التواصل على قرار أمانة بغداد وقف أعمال مشروع أضخم مول في البلاد، ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/3)- بعضا من تلك التعليقات، فأعرب أبو العبد عن قناعته في تغريدته بأن "عمل الحدائق أمام مدخل المول سيعطي جمالية وأناقة للمشروع والشارع".

وتساءل عمران عن دور الجهات المحلية والحكومية المختصة، واصفا الدولة بأنها "تسير بدون تخطيط ودراسة، بقدرة الله تمشي الأمور على البركة".

إعلان

بدورها، ترى مها أن بناء المول "خطأ"، وسيتسبب بازدحام مروري، مؤكدة ضرورة توسعة الشوارع والطرقات بسبب زيادة الكثافة السكانية.

من جهته، حاول عبد توضيح الصورة وأسباب تمسك كل طرفه بموقفه، فقال "كل ما في الأمر رادوا يفلشون (يهدمون) الواجهة اللي راح تصير حدائق وتزيد جمالية للشارع، بس الحكومة ما تريد هذا الشيء ويريدون يفلشونه، ولهذا السبب تظاهر العمال لأن إذا تفلش وين يروحون يشتغلون؟".

وفي وقت لاحق، أكدت إدارة "مول العراق" استمرارية العمل بالمشروع بعد تسوية الإجراءات مع الجهات المعنية، مشيرة إلى أن التحضيرات جارية للافتتاح المرتقب.

3/7/2025-|آخر تحديث: 20:02 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حالات وفاة وإصابات جديدة بالحمى النزفية في العراق

2 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، تسجيل حالتي وفاة و15 إصابة جديدة بمرض الحمى النزفية في البلاد، في مؤشر على استمرار تزايد الإصابات وعدم السيطرة عليها، على الرغم من الإجراءات التي تتحدث الجهات المسؤولة عن اتخاذها، في وقت بلغ فيه مجموع الإصابات والوفيات في عموم محافظات البلاد العام الحالي 184 حالة، وهو ما يمثل طفرة في العدد الذي لم يتجاوز الـ108 إصابات ووفاة قبل شهر واحد فقط.

ويمثل ارتفاع درجات الحرارة في البلاد خلال موسم الصيف، وما يرافقها من ضعف الإجراءات الوقائية، فترة تنشط فيها حشرات القراد الناقلة للمرض، مما يجعل النسب المعلنة للإصابات قابلة للزيادة في الأشهر المقبلة المتبقية من الصيف.

ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، فإنّ “آخر تحديث للإصابات بالحمى النزفية خلال الأسبوع الماضي سجّل 17 إصابة جديدة مؤكدة، من ضمنها حالتا وفاة”، مبيناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أنّ “حالتي الوفاة سُجلتا في محافظتي ديالى والنجف”. وأضاف أنّ “مجموع الإصابات المسجلة منذ بداية العام الحالي 2025 بلغ 184 إصابة، منها 24 حالة وفاة”، مشيراً إلى أنّ “أكثر الإصابات سُجلت في محافظة ذي قار (جنوباً) وبلغت 59 إصابة وحالة وفاة، تلتها بغداد بإصابين وست وفيات”.

وتواصل وزارة الزراعة العراقية تنفيذ حملات تغطيس ورشِّ الحيوانات ووقايتها التي انطلقت منذ السادس من إبريل/ نيسان الماضي حتى الآن. وأكد مسؤولون في الوزارة، في تصريحات متتابعة، أنّ قسم الوبائيات في دائرة البيطرة التابع للوزارة وضع خططاً لتنفيذ حملات الرش في حقول المواشي.

من جهته، دعا الطبيب البيطري، حسام الجواري، إلى تشكيل لجان أزمات، لمتابعة الملف ومنع انتشار المرض، وقال”يمثل تزايد الإصابات في المحافظات العراقية خطراً محدقاً، وهو نتيجة طبيعية لعدم اتخاذ الخطوات الجدية بالمعالجة والوقاية”، مشدداً على ضرورة “تشكيل اللجان من وزارات الصحة والزراعة والبيطرة والداخلية، وأن تعمل على متابعة المجازر العشوائية ومنعها، ومتابعة نقل المواشي بين المحافظات من دون فحص، ومتابعة عمليات الرش والتغطيس في الحقول”. وأكد الجواري أنه “في حال لم تكن هناك متابعة جدية وعمل حقيقي للوقاية ومعاقبة المخالفين، فإن زيادة الإصابات أمر واقع في الفترة المقبلة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، الذي يوفر بيئة مناسبة لانتشاره”.

ومنذ مطلع عام 2022 بدأت المحافظات العراقية، ومنها على وجه الخصوص محافظة ذي قار (جنوبي البلاد)، تُسجّل إصابات بالمرض، الذي ينتقل من المواشي إلى الإنسان ويشكّل خطراً على حياته، وبدأت نسب الإصابات تتراوح بين الزيادة والتراجع أحياناً، وقد بلغت المئات في عام 2023 وعشرات الوفيات، لكنها تراجعت ثم انحسرت بصورة شبه نهائية نهاية العام ذاته، قبل أن تعود إلى التزايد مجدداً العام الحالي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من قلب العالم الى الحمدانية: الحرائق تفتح ملف إجراءات السلامة والوقاية
  • كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا
  • «هبة من الله لا نبخل بها».. أردوغان يوافق على طلب بغداد بزيادة مياه العراق
  • حالات وفاة وإصابات جديدة بالحمى النزفية في العراق
  • بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة
  • تنفيذ غير مرخص.. أمانة بغداد توقف أعمال أضخم مول في العراق
  • هجوم شرس من نادي الناصرية على أمانة بغداد: لن نكون ضحية تآمركم
  • امانة بغداد توضح الملابسات الحقيقية بشأن مول العراق
  • الحكيم: الانتخابات محطة مهمة ومفصلية له في ترسيخ الديمقراطية