نسمع بين الحين والآخر عن واقعة جديدة لحرق المصحف، آخرها ما حدث في لاهاي من قبل بعض المتطرفين، ونستعرض لكم في السطور التالية تفاصيل الواقعة.

 

بداية القصة 

 

أقدم ناشط هولندي من اليمين المتطرف على تمزيق نسخة من القرآن الكريم والدوس عليها، خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي، يوم الجمعة، ما أثار غضب مشاركين في تظاهرة مضادة.

الحكومة الهولندية أدانت الواقعة

 

وكانت الحكومة الهولندية قد أدانت تنظيم هذه التظاهرة، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس إدوين فاغنسفيلد الذي يقود الفرع الهولندي لحركة «بيغيدا» اليمينية المتطرفة وهو يمزّق نسخة من القرآن برفقة شخصين آخرين.


السعودية تدين ما حدث

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية «في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم».

وأكدت وزارة الخارجية موقف السعودية الداعي إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ دواعي الكراهية والتطرف.

عمان تدين الواقعة

 

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية رفض بلادها التام وإدانتها الشديدة لهذه الممارسات المتطرفة المتعصبة التي تتنافى والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار، وشددت على أن إحراق المصحف الشريف وتمزيقه هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرِّضة على العنف والإساءة إلى الأديان.

مصر: فعل سافر يتجاوز حرية التعبير


أدانت جمهورية مصر العربية تمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي
. وأعربت في بيان أصدره المتحدث باسم وزارة خارجيتها عن بالغ إدانتها لقيام زعيم إحدى الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود
حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.


وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخرًا، مشددةً على مسؤولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.


الإمارات وتركيا تدينان الواقعة

وأدانت دولة الإمارات بشدة «ما أقدم عليه أحد المتطرفين في لاهاي بهولندا من حرق لنسخة من القرآن الكريم».
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات في بيان «رفض دولة الإمارات الدائم جميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».
وشددت الوزارة على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معًا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.


وقالت الخارجية التركية، في بيان: «نُدين بأشدّ العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معادٍ للإسلام في مدينة لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم».

وحذرت من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا، وأن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.

باكستان 
وكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على «أكس»، الأحد: «لا يمكن استخدام غطاء حرية التعبير للإساءة إلى معتقدات 1.5 مليار مسلم حول العالم. هذا غير مقبول».

البرلمان العربي يدين الواقعة

أدان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ورئيس المرصد العربي لحقوق الإنسان واستنكر بشدة إقدام أحد الجماعات المتطرفة على تمزيق نُسخا من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوقف تكرار مثل هذه الأفعال الاستفزازية التي تؤجج مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتتناقض مع الجهود الدولية المبذولة لنشر قيم التسامح وثقافة الاعتدال وقبول الآخر، كما أنها تحرض على نشر الكراهية والعنف والتطرف.

وأكد العسومي أن مثل هذه  الأعمال المتطرفة  لا يمكن القبول بها تحت أي مبرر أو ذريعة لحرية الرأي والتعبير، وإنما يجب أن تواجه بكل حزم، محملا حكومات الدول التي سمحت بهذا الفعل مسؤولية نشر أفكار التطرف وموجات العنف التي قد تجتاح العالم ردا على هذه الأفعال المشينة.


دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات قيام أحد المتطرفين بتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهايالهولندية.

وجددت الأمانة العامة استنكار منظمة التعاون الإسلامي وشجبها لمثل هذه الممارسات المتطرفة والاستفزازية التي تشكل مثالا للكراهيةومظهرا من مظاهر الاسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان.

وأعربت عن عميق انشغالها إزاء استمرار مظاهر التعصب والكراهية الدينية ضد المسلمين في العديد من مناطق العالم وحثت حكومات الدولالمعنية على اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه الأفعال.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أهمية تشجيع الحـوار والتفاهـم والتعـاون بين الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الكراهيةوالتطرف لتحقيق السلم والوئام فـي العالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لاهاي المصحف الشريف القرآن الكريم بيغيدا وزارة الخارجیة المصحف الشریف فی لاهای مثل هذه نسخة من

إقرأ أيضاً:

هل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء تجيب

قراءة القرآن الكريم من العبادات المهمة التي يحرص عليها كل مسلم لكسب الحسنات فكل حرف يتلوه قارئ القرآن يأخذ عليها ثوابا، ولكن ما هو حكم من يقرأ القرآن بدون وضوء؟ وهل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟ وهي من الأسئلة الكثيرة التي ترد على بال الناس وفي السطور التالية نستعرض إجابتها. 

هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن الكريم سواء كان على وضوء أم لا، موضحًا أن الوضوء شرط لمس المصحف فقط وليس لقراءة القرآن عن ظهر قلب أو من الأجهزة الإلكترونية.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه دون وضوء، مستشهدًا بما كان يفعله بعض المشايخ والعلماء الذين كانوا يقرأون القرآن في جوف الليل وهم مضطجعون، دون أن يكونوا على وضوء.

هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة، الفرق بين قراءة القرآن بوضوء وبدون وضوء، في أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز لمس المصحف إلا لمن كان على طهارة استنادًا لقوله تعالى: «لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ».

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن أحد مشايخه كان يحكي أنه عند استيقاظه في منتصف الليل كان يقرأ أجزاءً من القرآن حتى يغلبه النعاس مجددًا، ثم يستيقظ قبل الفجر ليكمل القراءة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا مانع فيه شرعًا.

فضل قراءة القرآن الكريم يومياكيفية حفظ القرآن الكريم ؟ طريقة سهلة مش هتنساه تانيأيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن أم الدعاء أم الصدقة؟ما حكم تلاوة المرأة القرآن أمام الرجال الأجانب؟.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف.. دار الإفتاء تجيب

-ومن فضائل قراءة القرآن الكريم صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.

-قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.

-طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، (سورة الرعد: الآية 28).

-الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.

-الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.

-قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.

-انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.

-التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.

-رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.

-من فضائل قراءة القرآن الكريم نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.

-الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.

طباعة شارك قراءة القرآن هل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء قراءة القرآن من المصحف القرآن المصحف

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. عمر الشريف النجم الذي عبر حدود السينما إلى قلوب العالم (تقرير)
  • صدى البلد يكشف التفاصيل المالية الكاملة لصفقة ضم الأهلي لياسين مرعي
  • احذر| فعل يقع فيه كثيرون عند قراءة القرآن.. الشعراوي يكشف عنه
  • شيخ الأزهر: السلام الحقيقي لن يتحقَّق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف
  • في ذكرى وفاة عمر الشريف.. كيف عبر لورانس العرب حدود الشرق إلى العالم؟
  • هل 14 يوليو عطلة رسمية في تركيا؟ إليك التفاصيل الكاملة ليوم الديمقراطية والوحدة الوطنية
  • قمة “لاهاي” 2025: كيف يعيد ترامب توجيه بوصلة حلف “الناتو”؟
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء تجيب
  • درجات حرارة قياسية في إسطنبول ومدن تركية أخرى.. إليك التفاصيل الكاملة
  • يصل لـ 25 ألف جنيه.. التفاصيل الكاملة للحصول على قرض حسن من «الأوقاف»