هل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
قراءة القرآن الكريم من العبادات المهمة التي يحرص عليها كل مسلم لكسب الحسنات فكل حرف يتلوه قارئ القرآن يأخذ عليها ثوابا، ولكن ما هو حكم من يقرأ القرآن بدون وضوء؟ وهل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟ وهي من الأسئلة الكثيرة التي ترد على بال الناس وفي السطور التالية نستعرض إجابتها.
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن الكريم سواء كان على وضوء أم لا، موضحًا أن الوضوء شرط لمس المصحف فقط وليس لقراءة القرآن عن ظهر قلب أو من الأجهزة الإلكترونية.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه دون وضوء، مستشهدًا بما كان يفعله بعض المشايخ والعلماء الذين كانوا يقرأون القرآن في جوف الليل وهم مضطجعون، دون أن يكونوا على وضوء.
هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة، الفرق بين قراءة القرآن بوضوء وبدون وضوء، في أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز لمس المصحف إلا لمن كان على طهارة استنادًا لقوله تعالى: «لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ».
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن أحد مشايخه كان يحكي أنه عند استيقاظه في منتصف الليل كان يقرأ أجزاءً من القرآن حتى يغلبه النعاس مجددًا، ثم يستيقظ قبل الفجر ليكمل القراءة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا مانع فيه شرعًا.
فضل قراءة القرآن الكريم يوميا-ومن فضائل قراءة القرآن الكريم صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
-قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
-طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، (سورة الرعد: الآية 28).
-الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
-الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
-قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
-انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
-التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
-رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
-من فضائل قراءة القرآن الكريم نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
-الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن هل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء قراءة القرآن من المصحف القرآن المصحف أمین الفتوى فی دار الإفتاء هل یجوز قراءة القرآن قراءة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
حكم النوم قبل صلاة الفجر بدقائق.. الإفتاء تجيب
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول حكم النوم قبل أذان الفجر بدقائق، مؤكدة أن المسلم ينبغي عليه أن يُجاهد نفسه ويلتزم بأداء الصلاة في وقتها، مع الحرص على صلاتها جماعة كلما أمكن ذلك.
وشددت الإفتاء على أن من يسمع الأذان وهو مستيقظ، وجب عليه النهوض فورًا لأداء صلاة الفجر، وأن تأخيرها حتى يخرج وقتها دون عذر يُعد إثمًا شرعيًّا يستوجب التوبة الصادقة، وكثرة الاستغفار، والعزم على عدم التكرار، ثم أداء الصلاة قضاءً، مستشهدة بحديث النبي ﷺ:
«مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» (رواه مسلم).
وفيما يتعلق بمن ينام قبل الأذان بقليل دون قصد التفريط، أو لا يجد من يوقظه، أو يغلبه النوم بطبعه، أو لشدة التعب، أو لصعوبة الاستيقاظ، فقد أوضحت الدار أن هذا لا إثم فيه، طالما لم يكن عن تهاون أو تعمد ترك الصلاة، مشيرة إلى أن النبي ﷺ عذر مَن غلبه النوم، كما في حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، حيث قال:
«فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»، فأجابه النبي ﷺ بقوله: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» (رواه أبو داود).
وأضافت دار الإفتاء، نقلًا عن الإمام الخطابي في كتابه معالم السنن، أن عدم توجيه النبي ﷺ اللوم لصفوان هو من رحمة الله بعباده، ورفق نبيه ﷺ بأمته، خاصة في حال الغلبة والاعتياد، إذ يُشبه حاله بمن أُغمي عليه، فلا يُؤاخذ.
وأشارت إلى أنه لا يجوز أن يُظن بأحد ترك الصلاة عمدًا إذا تكررت منه هذه الحال دون توفّر من يوقظه أو يعينه، مع التنبيه إلى ضرورة بذل الجهد، واتخاذ الوسائل اللازمة للاستيقاظ، وعدم التهاون في الصلاة.