آخر قمر عملاق بـ 2023.. ظاهرة فلكية نادرة في هذا الموعد
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تشهد سماء مصر والوطن العربي ظاهرة فلكية مميزة لآخر قمر عملاق في العام الحالي 2023 إذ يكتمل قرص القمر، الجمعة 29 سبتمبر، ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم، ويعرف بـ "قمر الحصاد".
ويبدأ ظهور القمر العملاق في مساء يوم الجمعة، حيث يشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100%.
في هذا السياق كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي، إن القمر يبدو لنا كما لو كان بدرا في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
وسمي قمر الحصاد بهذا الأسم لأن المزارعين قديمًا كانوا يعتمدون على إضاءته لتمديد أوقات عملهم بعد ساعات مغيب الشمس للتحضير للموسم الحالي من حراثة للأرض ونثر للبذور قبل هطول الأمطار، ولذلك فقد كان هذا القمر مشهدًا مُنتظرًا من المزارعين.
القمر العملاق الأخيرويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الذرة أو قمر الحصاد لأنه يتم حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وهو البدر الذي يحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي، كما أنه القمر العملاق الرابع والأخير لهذا العام، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلاً ولمعانه أكثر إشراقا من المعتاد.
كما يُشار إلى أن ظاهرة القمر العملاق 3 أو 4 مرات في العام الواحد، وفي حالات قليلة تحدث 5 مرات كما سيحصل في الأعوام من 2029 وحتى 2033، علمًا أن الأقمار العملاقة تظهر بشكل متتالي ويعود ذلك التكرار والتتابع إلى أن القمر يكون عملاقًا بحسب المسافة بينه وبين الأرض والتي تساوي أو تزيد عن 90%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية الوطن العربي غروب الشمس قمر الحصاد القمر العملاق ظاهرة فلکیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية
اكتشفت بصمة يد تركت قبل 4 آلاف عام على أثر طيني صنع ليوضع داخل قبر مصري، وذلك أثناء التحضير لمعرض في أحد المتاحف.
وقالت هيلين سترودويك عالمة المصريات في متحف فيتزويليام في كامبريدج إن بصمة اليد الكاملة "النادرة والمثيرة" ربما تكون قد تركها صانع القطعة الذي لمسها قبل أن يجف الطين، بحسب وكالة أنباء بي إيه ميديا البريطانية.
وتم العثور على البصمة على قاعدة "مسكن الروح" - وهو نموذج طيني على شكل مبنى كان يوضع داخل المدفن. ويعود تاريخ الأثر الذي اكتشفت عليه بصمة اليد إلى حوالي 1650-2055 قبل الميلاد. وكان به مساحة أمامية مفتوحة توضع فيها أصناف من الطعام، وفي هذا المثال كانت أرغفة خبز وخس ورأس ثور. وربما كانت مساكن الروح تعمل كصواني للقرابين أو توفر مكانا لروح المتوفى للعيش داخل القبر.
وقالت سترودويك، كبيرة علماء المصريات في متحف فيتزويليام: "لقد رصدنا آثار بصمات أصابع تركت في ورنيش مبلل أو على تابوت في الزخرفة، لكنه أمر نادر ومثير العثور على بصمة يد كاملة تحت مسكن الروح هذا".وتابعت "لقد تركها الصانع الذي لمسها قبل أن يجف الطين"، مضيفة "لم أر مثل هذه البصمة الكاملة على قطعة أثرية مصرية من قبل".
وواصلت الباحثة، وهي أيضا أمينة معرض المتحف الجديد "صنع في مصر القديمة": "يمكنك أن تتخيل الشخص الذي صنع هذا، وهو يلتقطه لنقله خارج الورشة ليجف قبل الحرق".
وقالت "مثل هذه الأشياء تأخذك مباشرة إلى اللحظة التي صنعت فيها القطعة وإلى الشخص الذي صنعها، وهو محور معرضنا". ويشير تحليل القطعة إلى أن الخزاف الذي صنعها قام أولا بإنشاء هيكل من العصي الخشبية ثم غطاها بالطين لصنع مبنى من طابقين مدعوما بأعمدة. ووفقا للباحثين، ربما تكون بصمة اليد التي عثر عليها في الأسفل قد تركت عندما قام شخص ما، ربما الخزاف، بنقل البيت من الورشة ليجف قبل الحرق في فرن. واستخدم الفخار على نطاق واسع في مصر القديمة، ومعظمها كأشياء وظيفية ولكن في بعض الأحيان كقطع زخرفية. وسيعرض مسكن الروح في معرض فيتزويليام "صنع في مصر القديمة" الذي يفتح أبوابه للجمهور في 3 أكتوبر.