إن الإستجابة الشعورية للخوف أمر طبيعي جدًا لأنه شعور نابع من التفاعل الكيميائي في أدمغتنا كسائر المشاعر الطبيعية التي يتفاعل الفرد معها مع وجود المؤثرات الخارجية ويعدّ الخوف أحد أهم المشاعر التي يشعر بها الفرد بين الفينة و الأخرى.
يمتلك البعض رغبة كبيرة في النجاح إلا أن الأمر يقتصر على الإمتلاك فقط فهناك شعور طغى على رغبة النجاح ألا وهو الخوف.
وبدلاً من إطفاء و إبعاد هذا الخوف ، أصبحت له الغلبة فحال دون تحقيق أياً من الأهداف التي توصل الفرد إلى النجاح الذي يؤرقه بالرغم من إمتلاكه المؤهلات المطلوبة.
و لا يخفى علينا أن الخوف ناتج عن صدمات ماضية و مراحل فشل قديمة و على أساسها تأصّل الخوف في أدمغتنا فبمجرد أن يقرر الفرد أن يقدم خطوة ، يجد نفسه حبيسًا للتردد مع سطوة الخوف فلا يُقدم على مرحلة جديدة و يتعمد تجاهل الفرص الحقيقية الذهبية أمامه .
والبعض الآخر قد يخاف من الفشل و هو ليست لديه تجارب فاشلة سابقاً خوفًا من النجاح و تداعياته مثل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم بعد هذا النجاح و الوجود تحت المجهر و تسليط الأضواء عليهم مما يدفعهم إلى المماطلة والتسويف وعدم القيام بأي عمل يبرزهم في مجتمعهم.
و يجب هنا ، وضع الخطط للتغلّب على غلبة الخوف كتطوير المهارات وتطبيق نظام تفكير مغاير عن السابق و التركيز على النجاح و استغلال الفرص المتاحة و اتخاذ القرارات المناسبة بدون تردد وتخليص العقل من مدمّرات القلق و التوتر و من المهم إدراك أن النجاح ليس مجرد مرحلة بل هو نمط حياة يستمر بشعور الفرد بإستحقاقه.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب: عقلية الخوف داخل إسرائيل تتجدد مع أي تعاون مصري – تركي
سلّط الإعلامي عمرو أديب الضوء على حالة الارتباك المتصاعدة داخل إسرائيل بعدما أعلنت تقارير صحف إسرائيلية عن تخوفات كبيرة من التعاون العسكري المتنامي بين مصر وتركيا، خاصة في مجالات التصنيع الدفاعي.
موازين القوى الإقليميةوقال أديب خلال تقديم برنامج “الحكاية” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر” إن المجتمع داخل إسرائيل يعيش منذ سنوات طويلة في حالة من القلق المزمن تجاه أي تغيّر في موازين القوى الإقليمية، موضحًا أن هذه “العقلية” ظهرت بوضوح خلال فترات التوتر الكبرى، حيث كان كثيرون يلجأون للسفر والعودة إلى دولهم الأصلية، وهو ما يعكس هشاشة داخلية ظلت ملازمة للمشهد الإسرائيلي منذ نشأته.
وأوضح أديب أن هذا الشعور بالخوف عاد للواجهة مع التقارير التي نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، والتي عبّرت فيها عن حالة “رعب” من التعاون العسكري بين مصر وتركيا، ليس فقط في صفقات السلاح، ولكن في دخول القاهرة مرحلة متقدمة من تصنيع منظوماتها العسكرية محليًا.
وأضاف: “همّا مرعوبين مش من سلاح مصر اللي بتيجيبه من برّا… لأ، الرعب الحقيقي من إن مصر بقت تصنّع سلاحها بإيدها، ومع دولة زي تركيا دا بيغيّر حسابات تانية خالص في الإقليم”.
التحول الاستراتيجي المصريوأشار إلى أن التحول الاستراتيجي المصري في ملف التسليح يطرح معادلة جديدة تمامًا في شرق المتوسط، تفرض على إسرائيل إعادة حساباتها، وهو ما ظهر في خطاب إعلامها خلال الأسابيع الأخيرة.
واختتم أديب بأن المنطقة تشهد الآن سيناريو جديدًا تمامًا لم يكن متوقعًا قبل سنوات، قائلًا: "التحالفات اتغيّرت… والقوى بتتحرك… واللي بيحصل النهارده واضح إنه مقلق جدًا لإسرائيل. وده في حد ذاته رسالة عن حجم وقدرة مصر.