موقع 24:
2025-07-05@13:32:29 GMT

لمواجهة الصين.. واشنطن تراهن على الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

لمواجهة الصين.. واشنطن تراهن على الذكاء الاصطناعي

على مدار التاريخ، تُرجم التقدم التقني إلى براعة عسكرية، واكتسبت الدول التي تدمج التقنيات الجديدة بسرعة وفعالية أكبر في جيوشها، ميزة كبيرة على خصومها. والأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي، إذ تخوض الولايات المتحدة والصين حالياً منافسة على التفوق في هذا المضمار.

إن دمج الذكاء الاصطناعي في جيوش الدول الكبرى مسألة وقت، ومن المرجح أن يحارب المقاتلون في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الكثير من الأنظمة المستقلة.

ويمكن أن تشكل هذه المنافسة المشهد العالمي مُستقبلاً، حسب شايان حسن جامي، محلل أبحاث في مجال التقنيات الناشئة ومنافسة القوى العالمية.
وقال جامي في مقال بموقع "ناشونال إنترست": أن الصين قد لا تقر بهذه المنافسة التقنية، لكن الولايات المتحدة تؤمن بها إيماناً راسخاً. وتجلّى ذلك في كلمة نائبة وزير الدفاع الأمريكي كاثلين هيكس في 28 أغسطس (آب) الماضي، التي تعد رؤية ثاقبة لقيمة التفكير الاستراتيجي للجيش الأمريكي في الصين، والأنظمة المستقلة، والابتكار التقني.  البيانات

وأشارت هيكس في خطابها إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تهدف إلى أن يكون لها "جيش قائم على البيانات ومدعوم بالذكاء الاصطناعي".
وأعلنت "مبادرة المسيرات المُستنسخة" التي وصفتها بالمبادرة الجديدة لوزارة الدفاع الساعية إلى تطوير "أسراب مسيرة جوية أو برية أو بحرية منخفضة الكلفة، وبوسعها الإحاطة بالعدو".

The future of warfare will certainly be data-driven and AI-enabled, and, in many ways, it already is. https://t.co/T9bvOUqj7H

— CFTNI (@CFTNI) September 25, 2023 الرهان الكبير

ووصفت هذه المبادرة بـ "الرهان الكبير" الذي يمكن أن يتصدى لأهم ميزة لدى الصين، أي جلب أعداد ضخمة من المنصات والجنود إلى ساحة المعركة.
وقالت هيكس إن الهدف المباشر لمبادرة "المسيرات المُستنسخة" هو أن يتمكن الجيش الأمريكي من "نشر أنظمة مستقلة قابلة للاستعمال بأعداد تصل إلى الآلاف في بيئات متعددة خلال  18 أو 24 شهراً".
وأوضح الكاتب أن حجم هذه الأنظمة المُستقلة هائل ويسري على بيئات متعددة. وبما أن الولايات المتحدة حالياً هي المركز التقني للعالم، فإن الاستخدام واسع النطاق للأنظمة المُستقلة من الجيش الأمريكي من الأرجح أن يجبر الدول الأخرى على تبنيها حفاظاً على التكافؤ الاستراتيجي. والأرجح أن تنتشر الأنظمة المُستقلة لتشمل حلفاء الولايات المتحدة، وشركاءها الاستراتيجيين.
والأهم هو الجدول الزمني المُعلن، وهو أمر مثير للقلق نوعاً ما، في رأي الكاتب، خاصةً أن قضايا الذكاء الاصطناعي وتنظيمه اكتسبت زخماً أخيراً. ورغم أن الولايات المتحدة تزعم أنها تتبع نهجاً "مسؤولاً وأخلاقياً" في الذكاء الاصطناعي في مبادرة "المسيرات المُستنسخة"، فإن الجدول الزمني المحدد يجعل من الصعب تصديق تلك المزاعم. ومع ذلك، من المهم أيضاً ملاحظة أن الجيش الأمريكي انكب على الأرجح على هذه المبادرة منذ فترة، لذلك ستكون لديه قواعد محددة للحد من مخاطر دمج الذكاء الاصطناعي في الجيش.

#AI and the Next Generation of Drone Warfare

The Pentagon’s Replicator initiative envisions swarms of low-cost #autonomous machines that could remake the American arsenal.

By Sue Halpernhttps://t.co/Eo3EILpZD0#artificialintelligence #war #peace

— Goaloop® - The Goal Market® - Connect Goals™ (@goaloop) September 17, 2023

وحتى لو كانت الولايات المتحدة تخطط لهذه المبادرة منذ سنوات، فإنها تشعر الآن بالثقة الكافية لإعلانها وتنفيذها. وكانت أوكرانيا ميدان اختبار للطائرات دون طيار، والأنظمة المُستقلة التي أثبتت قوتها بوضوح. وتنشر روسيا وأوكرانيا بانتظام طائرات دون طيار في العمليات العسكرية. ويُقدر المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن أوكرانيا تفقد 10 آلاف طائرة منها شهرياً. وهذه الطائرات مفيدة للاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع والاستهداف المباشر للبنية التحتية العسكرية والمدنية للخصم.

الصين هدف للمسيرات المُستنسخة فضلاً عن ذلك، ذكرت هيكس الصين بوصفها الهدف الوحيد لمبادرة "المسيرات المُستنسخة"، وأضافت "يجب أن نضمن أن تستيقظ قيادة جمهورية الصين الشعبية كل يوم، وتحسب حساب مخاطر عدوانها، وتَخلُص إلى أن اليوم ليس اليوم المنشود وليس اليوم فقط، وإنما كل يوم من الآن إلى 2049 وما بعده". وذكرت أيضاً أن "الأنظمة المستقلّة القابلة للاستعمال في جميع المجالات ستساعدنا على التغلب على التحدي المتمثل في أنظمة منع الوصول وحجب المناطق".
وهذه نقطة محورية، حسب الكاتب، فاستراتيجية أنظمة منع الوصول وحجب المناطق الجغرافية التي تتبناها الصين، تركز على بحر الصين الجنوبي. وتصريح الولايات المتحدة بأنها ستستخدم طائراتها دون طيار لمواجهة تلك الاستراتيجية الصينية يشير إلى أنها مستعدة للتدخل عسكرياً في المنطقة.
من ناحية أخرى، رغم أن الصين تطمح إلى أن تصبح رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، فإنها تعمدت حتى الآن السرية في دمجها للذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية. غير أن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة من النظر إلى التقدم الصيني في الذكاء الاصطناعي على أنه تحدٍ كبير لقيادتها العالمية.  الحرب إلى أين؟

ويرى الكاتب أن مستقبل الحرب سيكون قائماً على البيانات ومُفعلاً بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة فهم المخاطر المحتملة لدمج الذكاء الاصطناعي في النظم العسكرية في المستقبل.
وبالنظر إلى الوتيرة السريعة للتقدم في تقنية الذكاء الاصطناعي وأهمية تطبيقاته العسكرية لدى الدول الكبرى، يقول الكاتب إن دمج الذكاء الاصطناعي في جيوش الدول الكبرى مسألة وقت، ومن المرجح أن يحارب المقاتلون في ساحات المعارك جنباً إلى جنب مع الكثير من الأنظمة المستقلة.

ورغم أن تلك الأنظمة قد تبدو وسيلة أكثر فعالية للقتال  عند البعض، فإن خطر التصعيد من تلك الأنظمة المستقلة قد يكون أكبر من اللازم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی الولایات المتحدة الأنظمة الم إلى أن

إقرأ أيضاً:

«كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي

 
دبي (الاتحاد)
تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة عملياتها، ورفع جودة الخدمات بما يحقق سعادة المتعاملين وجميع المعنيين.
وكشفت الهيئة، في بيان صحفي أمس، عن إطلاق عدد من المبادرات المبتكرة التي تسهم في الارتقاء بتجربة المتعاملين، من أبرزها نظام «لوحة صوت المتعامل» الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستخلاص وتحليل ملاحظات وتعليقات المتعاملين عبر مختلف قنوات التواصل، بما في ذلك المحادثات النصية الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمكالمات الهاتفية.
ويهدف النظام إلى تطوير رؤى دقيقة وفورية حول تطلعات المتعاملين، بما يدعم تصميم خدمات مخصّصة تلبي احتياجاتهم وتتخطى توقعاتهم بما يعزز سعادتهم.
كما طورت الهيئة نظام «اختصاصي الفواتير الذكي»، وهو نظام متطور مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يقوم بتحليل الإشعارات الداخلية والخارجية الواردة من أنظمة الفوترة المتقدمة، وتحويلها إلى تحليلات تنبؤية وتفاعلية تسهم في بناء تقارير فورية دقيقة مترابطة. ويتيح هذا النظام تتبع مؤشرات الأداء بشكل لحظي، ويوجه جهود التحسين الاستراتيجي بناءً على رؤى ذكية مدعومة بالبيانات، ما يرفع من كفاءة إدارة الفواتير، ويُمكّن الموظفين من اتخاذ قرارات استباقية وأكثر دقة، ويُسهم في تحسين جودة الخدمات.
وتندرج هذه الجهود ضمن استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي الهادفة إلى توظيف التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة، في تعزيز استدامة الموارد، والارتقاء بجودة الحياة، وتسريع التحول نحو نموذج خدمات حكومية ذكية واستباقية ترتكز على الابتكار واستشراف احتياجات المتعاملين.
 

أخبار ذات صلة «مورو» و«دبي المالي العالمي» يعززان التعاون في الخدمات الرقمية «كهرباء دبي» توظف الذكاء الاصطناعي لتسريع تنفيذ المشاريع

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
  • هلاوس الذكاء الاصطناعي.. خبير يحذر من معلومات مضللة مغلفة بالدقة
  • «كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • موقف أمريكا من العلاقات الاقتصادية بين الصين وإيران| تحليل إخباري
  • الولايات المتحدة تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • المكسيك تفلت من فخ هندوراس وتصعد لمواجهة الولايات المتحدة بنهائي الكأس الذهبية
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026
  • الخوف من الذكاء الاصطناعي