موت ووداع وحلم ضائع.. دموع أوسوريو ليست الأولى في الملاعب المصرية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
جذب مشهد بكاء الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، خلال مباراة فريقه أمام المقاولون العرب، في الجولة الثانية لمسابقة الدوري الممتاز، الأنظار بقوة بعد دقائق من إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية بتعادل الفريقين.
دموع أسوريو لم تكن الأولى في الملاعب المصريةالتقطت عدسات الكاميرات المتواجدة في ملعب المباراة، دموع أوسوريو، تزامنا مع قرار حكم اللقاء بإلغاء هدف مصطفى شلبي في الدقيقة 65 من عمر اللقاء، ليعكس الضغوط التي يعيشها المدرب رفقة الفارس الأبيض، في ظل الأزمات التي حاصرت الفريق الفترة الماضية.
لم تكن لقطة بكاء أوسوريو هي الأولى في الملاعب المصرية، حيث انهالت الدموع على المستطيل الأخضر على مدار سنوات عديد لأسباب مختلفة.
أشهر دموع المستطيل الأخضر.. وداع وموت وحلم ضائعأشهر دموع المستطيل الأخضر في الملاعب المصرية، كانت من نصيب قائد منتخب مصر وليفربول الإنجليزي محمد صلاح، الذي دخل في نوبة بكاء، بعد هدف قاتل من الكونغو في مرمى الفراعنة، كاد يقتل حلم التأهل لكأس العالم روسيا 2018.
بينما كانت الجماهير تحتفل في المدرجات باقتراب عودة منتخب مصر إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاما، سجل الكونغو هدفا قاتلا قبل دقائق من عمر اللقاء، لتظهر دموع صلاح الذي سقط أرضا، قبل أن يقف مجددا ويحفز اللاعبين على محاولة إدراك الفوز، وهو الذي حدث في الثواني الأخيرة بعدما سجل ركلة جزاء حاسمة منحت مصر بطاقة العبور للمونديال.
يعد محمد صلاح من أبرز النجوم الذين سقطت دموعهم على أرضية المستطيل الأخضر في مباريات كرة القدم، وتحديدا في مباراة منتخب مصر ضد غانا في المرحلة الفاصلة من تصفيات كأس العالم 2014، بعد خسارة الفراعنة 6/1 وضياع حلم التأهل للمونديال.
بكاء جنش الهيستيريمحمد عبد الرحيم جنش حارس مرمى الزمالك السابق، دخل في نوبة بكاء هيستيري خلال مواجهة فريقه أمام اسوان بعد تألقه وقيادته للفريق لتحقيق الفوز حينها.
بكاء جنش جاء بسبب الفاجعة التي مر بها بوفاة والديه قبل شهر واحد من تلك المباراة، وغيابه عن الفريق بعد ذلك، ليعود ويتألق ويقود الفريق للفوز.
تعد واقعة أحمد يحيى، حارس مرمى فريق الاتحاد السكندري، الذي دخل في نوبة بكاء خلال مباراة سيراميكا، بعدما اهتزت شباكه بخمسة أهداف، لتهتف الجماهير ضده.
يحيى، الذي كان فقد شقيقه قبل ساعات من المباراة، لم يتمالك نفسه من البكاء بسبب الجماهير، ليطالب بمغادرة الملعب، قبل أن يعلن اعتزال لعب كرة القدم، ليعود بعدها في قراره بعد تدخل المقربين.
في عام 2015، دخل محمود عبد الرازق شيكابالا قائد الزمالك الحالي، ولاعب الإسماعيلي حينها، في نوبة بكاء شديد، في آخر مبارياته بقميص الدراويش، مودعا الجماهير بالمساهمة في فوز فريقه حينها، على إنبي بهدفين لهدف.
من بكاء الحزن، إلا اللحظات العصيبة، لم يختلف الأمر، ولكنه كان أكثر صعوبة، حيث كان لوفاة سامي سعيد لاعب فريق مطروح الذي ابتلع لسانه خلال مباراة فريقه أمام السلوم، ضمن منافسات دوري القسم الثالث، داخل الملعب أثرا لا ينسى.
حالة من الصدمة عاشها اللاعبين في تلك اللحظة، حيث انهمرت الدموع وتعالت أصوات الصراخ، بعد وفاة اللاعب أمام أعين الجميع حينها.
لم يختلف الأمر كثيرا في مباراة أهلي فارسكور والروضة في نفس القسم، بعد وفاة مدرب الفريق الأول على أرض الملعب أمام أعين اللاعبين الذي كان يلعب معهم نجله.
أكرم حفيلة مدرب الفريق سقط فجأة خلال أحداث الشوط الأول، حاول البعض إنعاشه، ولكنه توفى على الفور، لتغرض الدموع المستطيل الأخضر حينها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوسوريو الزمالك بكاء أوسوريو المستطیل الأخضر فی نوبة بکاء
إقرأ أيضاً:
بكاء الأرض في غزة.. الطفولة تموت جوعاً والحرب مستمرة «بلا هوادة»
توفيت طفلة جراء الجوع والجفاف في مستشفى الأطفال والولادة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية لوكالة “وفا” الفلسطينية، وسط تفاقم أزمة المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد المستمر منذ نحو 100 يوم.
وأوضحت المصادر أن الطفلة قضت نتيجة سوء التغذية الحاد، في وقت يعاني فيه آلاف الأطفال من أعراض مشابهة بسبب انعدام الغذاء والماء والدواء، عقب إغلاق الاحتلال جميع المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك الوقود.
في السياق، قُتل ما لا يقل عن 18 فلسطينياً، اليوم الثلاثاء، أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات غذائية في نقطة توزيع قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الضحايا كانوا متواجدين أمام مركز توزيع مساعدات يخضع لإشراف مؤسسة دولية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عندما تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان أن مئات المدنيين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى الموقع في محاولة للحصول على طرود غذائية محدودة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في المواد الأساسية.
وأشار الشهود إلى أن إطلاق النار المفاجئ أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وخلق حالة من الفوضى والذعر في المكان، في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التحذير من كارثة إنسانية تهدد سكان القطاع المحاصر.
ووصف مدير الإغاثة الطبية في جنوب غزة، بسام زقوت، الوضع في تصريح سابق بأن “غزة أصبحت مكانًا للموت”، مؤكداً أن نسبة المجاعة بلغت 100%.
وفي سياق متصل، حذّرت الأمم المتحدة من مجاعة شاملة في القطاع، مشيرة إلى أن معظم المساعدات التي سمح بدخولها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نُهبت من قبل مدنيين جائعين أو مجموعات مسلحة، بحسب ما صرح به نائب المتحدث باسم المنظمة فرحان حق.
وأوضح أن 4600 طن فقط من طحين القمح دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، بينما الحاجة الفعلية تتجاوز 10 آلاف طن.
وأشار حق إلى أن الكمية الحالية لا تكفي سوى لثمانية أيام من الخبز لسكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، داعياً إسرائيل إلى فتح المزيد من المعابر لتوسيع نطاق الإغاثة، كما انتقد نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من تل أبيب وواشنطن، واصفاً إياه بأنه يفتقر إلى الحيادية ويعزز عسكرة المساعدات.
في المقابل، اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حركة “حماس” بسرقة المساعدات، وهي تهمة نفتها الحركة.
على المستوى السياسي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشاركة إيران في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، قائلاً إن المفاوضات تهدف إلى استعادة الرهائن المحتجزين في غزة، ويشمل الاقتراح الأمريكي وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا والإفراج المتبادل عن أسرى من الجانبين. وقد وافقت إسرائيل على الاقتراح، فيما رفضته “حماس” حتى الآن.
في غضون ذلك، دخلت قافلة “الصمود” البرية لكسر الحصار على غزة الأراضي الليبية في طريقها إلى مصر، بمشاركة أكثر من 1500 ناشط من الجزائر والمغرب وموريتانيا، وتهدف القافلة، التي لا تحمل مساعدات، إلى تسليط الضوء على المعاناة في غزة والمطالبة برفع الحصار.
وفي باريس، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن ناشطي سفينة “مادلين” التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية خلال محاولتها كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، ومن بين المحتجزين على متن السفينة كانت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية ريما حسن.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة “أن 47 شهيدًا و388 جريحًا سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الغارات الإسرائيلية، ما رفع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 54,927 شهيدًا و126,615 مصابًا، واستشهد الصحفي مؤمن محمد أبو العوف و3 مسعفين إثر استهدافهم من قبل الطائرات الإسرائيلية في حي التفاح شرق غزة، كما استشهد المصور حامد الأسطل في قصف على خيمة للنازحين غرب خان يونس، وارتفع عدد الصحفيين القتلى إلى 227 منذ بداية الحرب”، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي أدان “الاستهداف الممنهج” للصحفيين.
وتشهد مناطق واسعة من شمال وشرق القطاع عمليات قصف عنيفة، تزامنًا مع دعوات من الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء متعددة في غزة بضرورة “الإخلاء الفوري”، معتبراً أن تلك المناطق تحولت إلى “ساحات قتال خطيرة”.