جمعية الوفاء الاجتماعية التنموية بالمسيمير تختتم دورتها التدريبية في مجال الكوافير
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ابين (عدن الغد) خاص
اختتمت في منطقة المسيمير بمديرية خنفر محافظة أبين دورة تدريبية في مجال الكوافير التي نظمتها جمعية الوفاء الاجتماعية التنموية م/المسيمير ضمن برنامج سبل كسب العيش
وفي كلمة افتتحت الاستاذة/ ابتهال ناصر طاهر رئيسة جمعية الوفاء الاجتماعية التنموية م/المسيمير الحفل التكريمي لخريجات دورة الكوافير وكما رحبت بجميع الحاضرين وعلى رأسهم مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في مديرية خنفر الاستاذ/ ذياب الباهزي
ومن جانبه أشاد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في مديرية خنفر الاستاذ/ ذياب الباهزي بكلمته التي شكر فيها رئيسة الجمعية واعضاء الهيئة الادارية وشكر المدربة/ امال باسل باحرقة
كما حث على التعاون فيما بينهم في الابداع و اظهار مواهبهم في جميع المهارات منها عمل الحرف اليدوية وصنع البخور والحرف التي تساعدهم على كسب الدخل لتحسين معيشتهم كما اشاد على أهمية التطبيق لمخرجات تلك الدورات والتي ستهدف إلى كسب المرأة والفتاة حرفة مهنية وإدخالها سوق العمل لرفع مستوى معيشتها واسرتها وتكوين حياة اجتماعية مستقرة وآمنة لافتة بأن تلك الدورات التي تنظمها جمعية الوفاء يجب الاستفادة منها كثير.
كما القيت كلمة المتدربات التي شكرت رئيسة الجمعية ومدير الشؤون الاجتماعية على تحفيزهم لعمل مثل هذا الدورات.
وفي الختام أكدت الاستاذة/ ابتهال ناصر طاهر رئيسة جمعية الوفاء الاجتماعية التنموية على أهمية التطبيق لمخرجات تلك الدورات والتي ستهدف إلى تحسين الدخل المادي للأسرة وتمكينها اقتصادياً بالاكتفاء الذاتي لاحتياجاتها اليومية والأسرية وتم بعد ذلك توزيع الشهادات على المتدربات.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.