أضواء كاشفة : سياسة سلطنة عمان ناجحة دائما
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
منذ أن انطلقت الشرارة الأولى لنهضتها المباركة أخذت القيادة الحكيمة تنادي بالسَّلام والحوار البنَّاء، واتَّخذته مِنْهجًا استراتيجيًّا ورؤية حضاريَّة، وعدَّته مبدأً من المبادئ التي توجّه سياسة سلطنة عُمان داخليًّا وخارجيًّا.. وأثمرت هذه السِّياسة احترامًا وودًّا وتقديرًا من الجميع.
إنَّ هذه السِّياسة الرشيدة للقيادة الحكيمة أهَّلت السَّلطنة لِتكُونَ منارة للسَّلام وعنوانًا للتحضُّر، ولتتبوَّأَ موقعًا رائدًا على الصعيد العربي والدولي.
إن آراء سلطنة عُمان فيما يجري حَوْلَ العالَم لَمْ تنقصها الجرأة والصراحة والوضوح، فلَمْ تعمل يومًا في الظلِّام لتحقيق مصالح خفيَّة، وفي ذات الوقت لَمْ تهلِّل وتُوجِّه أبواق الشهرة للترويج لإنجازاتها على كافَّة المستويات.. بل عملت في هدوء وبدُونِ ضجيج، واضعةً مصلحة الوطن والمواطن فوق كُلِّ اعتبار مع الحرص على تفعيل المصالح المشتركة مع الآخر.. فلَمْ تقاطع أحدًا ولَمْ تختلق خلافًا مع أحَد، وعَبَّرَت عن رأيها في القضايا المختلفة بكُلِّ مصداقيَّة حتَّى لو تعارض هذا الرأي مع الأغلبيَّة، والأمثلة كثيرة مِنْها ما عَبَّرَ عَنْه معالي وزير الخارجيَّة بتوضيح موقف السَّلطنة الثابت من القضيَّة الفلسطينية ودعمها للشَّعب الصَّامد في وَجْه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. وكذلك موقف السَّلطنة من الأزمة الروسيَّة والأوكرانيَّة وكيف أن تطوُّرها يُهدِّد السِّلم العالَمي والطَّاقة والغذاء والنظام العالَمي بأكمله ودعوتها للحوار والمفاوضات السلميَّة. إن السِّياسة العُمانيَّة يثبت التاريخ دائمًا صوابها وحكمتها ونجاحها في استشراف المستقبل وتلاقي المصالح، وأنَّها تصبُّ في النهاية بما يخدم مصالح كافَّة الأطراف ويؤدِّي إلى استقرار العالَم.. لذا نتمنَّى أن يوجدَ تعاون دولي يساند هذه التوجُّهات في إحلال السِّلم والاستقرار في كُلِّ مكان، فنحن في زمان أحوج ما نكُونُ فيه للاستماع لصوت العقل وتفادي الانفعال والتصلب في الرأي.
ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلطنة ع العال م التی ت
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
عقدت لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اجتماعًا موسعًا بمقر غرفة تجارة وصناعة البحرين جمعها مع لجان الأسواق التجارية والقطاع الصحي، والصناعة والطاقة، إضافة إلى أعضاء من جمعية رواد الأعمال البحرينية العُمانية، وممثلين عن بيت الأسرة للتمويل المتناهي الصغر بغرفة البحرين.
ناقش الاجتماع أوجه التعاون بين اللجان القطاعية، وبحث آليات مشتركة لـتسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال عقد شراكات مع المؤسسات البحرينية وفتح منافذ تسويقية مشتركة تدعم حضور منتجات رواد الأعمال في أسواق البلدين.
كما تم خلال اللقاء استعراض منصة "استدامة مؤسستي" والهدف من إنشائها، مع التأكيد على أهمية وضع آلية للتعاون في استخدام المنصة بين الغرف التجارية الخليجية، بما يسهم في تطوير الأعمال وتحسين استدامة مشاريع رواد الأعمال.
وتطرّق الاجتماع كذلك إلى تعزيز التعاون الدائم بين اللجان عبر تنظيم ملتقى خليجي لرواد الأعمال والعمل الحر، يتيح تبادل الخبرات وتطوير مشاريع وفرص جديدة على مستوى دول مجلس التعاون.
كما تم خلال الاجتماع استعراض اختصاصات الغرفتين وأهم الخدمات المقدمة من الجانبين لقطاع أصحاب الأعمال.
حضر الاجتماع كل من رواف محمد الحسن رئيس لجنة الأسواق المركزية وعدد من أعضاء اللجان القطاعية بغرفة البحرين، والشيخ أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة عُمان وعدد من أعضاء اللجنة، إضافة إلى موظفي الجهاز التنفيذي للغرفة.
في ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية وتطوير قنوات التواصل بين الغرف التجارية في البلدين، بما يخدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز دوره في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.