أمر الله في شريعته بوجوب احترام الأب والأم، وأوصى في كتابه العظيم الأبناء بتكريم مكانة من اعتنوا بهم ضعفاء بلا حول أو قوة في لحظات عُمرهم الأولى، وأصبحت آية "وبالوالدين إحسانا" عنوانا ساميا لأسس العلاقة بين الآباء وفلذات أكبادهم.

اقرأ أيضا: على غرار "مذبحة الوراق".. أشهر جرائم نوبات جنون الآباء في العالم


 

تأجيل مُحاكمة مُتهم بالتعدي الجسدي على مضيفة جوية بالقاهرة الجديدة صورة رقمية تكشف غموض جريمة العقود الثلاثة

فطر الله البشرية على هذا المبدأ، لكن حينما تنتصر نوازع الشر على الفطرة النقية نُصبح على أعتاب المأساة، وهو ما يتجسد في جرائم عقوق الوالدين التي يشيب لهولها الولدان حقا وصدقا.

 

وكانت مُحافظة الإسكندرية وتحديداً منطقة سيدي بشر قد شهدت قبل يومين واقعة بشعة بكل المقاييس، وذلك حينما أقدم طبيب تخدير على إزهاق روح والديه نحرا.

وأفاد شهود عيان بأن المُتهم عقب إتمام جريمته، توجه لمسجدٍ قريب وقام برفع آذان الفجر، وبعد أن فرغ من مهمته أخذ يُتمتم بكلماتٍ غير مفهومة، قبل أن تُلقي الشرطة القبض عليه. 

وتفتح تلك الواقعة الباب أمام سرد جرائم عقوق الوالدين، وكيف فارقت الرحمة قلوب الجُناة حتى هانت في أعينهم أرواح من قدر الله لهم أن يكونوا سبباً في وجودهم بالدُنيا:

طعنات الغدر 

القصة الأولى تأتينا من السيدة زينب، وذلك حينما تلقت الشرطة بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثمان رجل في نهايات عقده السادس مُدرجاً في دمائه الغزيرة. 

وأظهر الفحص تعرض المجني عليه لستة طعنات أنهت قصته مع الحياة، فضلاً عن تهشم تام لرأسه نتيجة لسقوطه من علوٍ. 

البشع في القصة أن الجريمة وقعت على يد نجل الضحية الذي كان يبلغ من العُمر 57 سنة، وذلك على خلفية شجار وقع بينهما في الشقة كان يجدر به أن يكون عابراً. 

ولم يكتفي المُتهم بإزهاق روح والده بست طعنات غادرة وحسب، بل وصل جنونه لحد الإلقاء به من الطابق الثامن للعقار (محل الواقعة) ليتهشم رأسه تماما. 

صراع الأبناء والآباء- صورة تعبيرية تبغ برائحة الدم 

القصة التالية تأتينا من مُحافظة بورسعيد، حيث شهدت مساكن الأمل جريمة بشعة قبل ما يُقارب الشهرين حينما أزهق شاب روح والده طعناً.

وأكد الشهود على أن المُتهم وشهرته "المجنونة" طلب من والده إعطائه "سيجارة" ولكنه رفض، فما كان من المُتهم الذي غيبت المُخدرات عقله حتى أضحى يسير في الطُرقات هائماً على وجهه إلا أن أستل سلاحاً أبيض انهال به على والده طعناً حتى فارق الحياة.

ولم يكتفي المُجرم بما اقترفته يداه بل زاد في طغيانه وأحضر مطرقة وهشم بها رأس والده، وبعد أن تأكد من صعود السر الآلهي مثل بالجثمان على سلالم العقار، وأشعل بعدها سيجارة كما لو كان لم يفعل شيئاً. 

سيجارة - تعبيرية مُسن يفقد حياته بسبب "الكيف" 

وبالنظر لحالات عقوق الأبناء القاتل يظهر جلياً أن المُدانين يكونون في حالة تغييب عمدي للعقل، وهو ما يتجسد مُجدداً في القصة التالية. 

وبدأ كشف الواقعة بوصول جثمان لمُسن في مُنتصف عقده الثامن لمُستشفى عين شمس، وعلى الفور شكت إدارة المُستشفى في سبب الوفاة، وبدا واضحاً وجود شبهة جنائية. 

وبمزيدٍ من التحقيقات تبين أن الإصابات التي تعرض لها المجني عليه في مناطق مُتفرقة من جسده جاءت نتيجة لاعتداءٍ مُبرح. 

واعترف الجاني بعد القبض عليه بأنه أزهق روح والده لمُطالبته بحقه في الميراث من أجل شراء المُخدرات. 

مُخدرات فصل الجامعة يصنع المأساة 

القصة الأخيرة تأتينا من الولايات المُتحدة الأمريكية، والتي أدانت فيها المحكمة شابة ثبت قيامها بإزهاق روح والدتها طعناً. 

وأدانت المحكمة الشابة سيدني باول – 23 سنة بتهمة إنهاء حياة والدتها بريندان باول – 50 سنة في مارس 2020، وذلك بعد أن مزقت جسدها بـ 23 طعنة.

وبدأت المُدانة جريمتها بمُهاجمة الضحية بمقلاة معدنية، وتوجهت بعد ذلك لمطبخ المنزل وأحضرت منه سكيناً حاداً انهالت به على الضحية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

البشع في القصة أن السبب وراء الجريمة كان تافهاً بكل ما تعنيه الكلمة، حيث تبين أن النزاع بين الضحية والجانية بدأ بمعرفة الأم فصل ابنتها من الجامعة.

 وتصاعد التوتر أثناء مُكالمة من الأم لإدارة الجامعة لمعرفة سبب الفصل، فثار جنون الجانية وأتمت جريمتها.

الضحية والجانية 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة جريمة القتل جريمة إنهاء الحياة عقوق الوالدين عقوق الأبناء الإسكندرية بورسعيد مصر أمريكا البحث الجنائي الم تهم

إقرأ أيضاً:

رام الله تستقبل المحررين بالتهاليل والزغاريد

ريبورتاج: شعور لا يوصف .. يولدون من جديد

رام الله (الاراضي الفلسطينية)":أ ف ب" استقبلت رام الله بالضفة الغربية المحتلة اليوم بالتهاليل والزغاريد عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين شقوا طريقهم بصعوبة وسط حشود كثيفة كانت في انتظار الإفراج عنهم.

ورسم البعض علامة النصر بأصابعهم، بينما ابتسم معظمهم وهم يخرجون من الحافلة التي نقلتهم من سجن إسرائيلي إلى مركز ثقافي في المدينة حيث يقع المقر الرئيسي للسلطة الفلسطينية.

يقول مهدي رمضان وإلى جانبه والده ووالدته اللذان كانا في استقباله، "إنه شعور لا يوصف، الولادة من جديد".

بعناقات وبكاء، يلتقي العديد من المعتقلين المفرج عنهم أحباءهم لأول مرة خارج السجن منذ سنوات، بل وحتى عقود.

ونتظر نور صوفان لقاء والده مباشرة للمرة الأولى، إذ ولد الشاب البالغ 27 عاما بعد أشهر قليلة من اعتقال والده، وجاء مع العائلة من نابلس وأمضوا الليلة في سيارتهم.

يقول نور "هناك فرحة، لكن الفرحة ليست مكتملة لأن هناك حربا، لا أحد يحب الحرب في العالم كله، نتمنى أن يعم السلام كل العالم".

مثله، جاء آخرون من مناطق بعيدة وواجهوا عراقيل للوصول إلى رام الله في وسط الضفة الغربية. ويتحدث كثيرون عن صعوبات التنقل بسبب الحواجز الإسرائيلية العديدة التي أُقيمت في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية الأحد عن عائلات معتقلين أن أفرادها تلقوا اتصالات من السلطات الإسرائيلية تهددهم من تنظيم احتفالات جماهيرية بمناسبة الإفراج عنهم.

وقال علاء بني عودة الذي جاء لاستقبال ابنه محمد البالغ 20 عاما والمعتقل منذ أربع سنوات "إنهم (إسرائيل) يمنعون التجمعات والاحتفالات والاستقبالات".

ويواجه بعض المفرج عنهم صعوبة في المشي بدون مساعدة، في حين يبدو آخرون متفاجئين بالتغيرات التي طرأت على المنطقة.

ويجلي المسعفون العديد من الأشخاص الذين يعانون وعكات، من بينهم معتقلون وأقاربهم.

يقول المعتقل المفرج عنه سامر الحلبية "يعيش الأسرى على الأمل.. العودة إلى ديارنا تساوي ذهب الدنيا"، مضيفا "الآن أريد فقط أن أعيش حياتي".

وتسارع مجموعات من الصحافيين إلى طرح الأسئلة على المعتقلين، لكن بعضهم أكدوا أنهم هددوا قبل إطلاق سراحهم بعدم الإدلاء بتصريحات.

وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، تجمّعت حشود حول مستشفى ناصر منذ الصباح، قبل أن تصل بعد الظهر حافلات تقلّ معتقلين فلسطينيين.

وتجمعت الحشود الغفيرة من الفلسطينيين لاستقبال المعتقلين والترحيب بهم، وشرع الكثيرون في التكبير بينما هلَّل آخرون وصفَّروا وصفقوا وعلت حناجرهم بالهتاف.

مقالات مشابهة

  • طريقة تحضير تشيز كيك بالجبنة الكريمي
  • نوبل للسلام: بين الضحية والسردية الغربية
  • رام الله تستقبل المحررين بالتهاليل والزغاريد
  • عرضوا حياتهم والمواطنين للخطر.. القبض على 3 أشخاص إستعرضوا بسياراتهم بالغربية
  • في الشوف.. جثة داخل منزل وهذه هوية الضحية
  • ضبط سارقي معدات تصوير بعد تداول صور الضحية على السوشيال ميديا
  • ضبط سارقى معدات تصوير بعد تداول صور الضحية على السوشيال ميديا
  • غزة تُبنى من جديد.. وترامب يكشف خطة مجلس السلام
  • ترامب: غزة ستبنى من جديد.. وسأزور مصر وإسرائيل قريبًا
  • تعز.. أسرة الضحية "محفوظ السعدي" تطالب طارق صالح بتسليم المتهم بقتل نجلها إلى العدالة