تعرضت إثيوبيا إلى هجوم مدمر، بسبب أسراب الجراد القادمة من إريتريا، وتسببت في تدمير واسع النطاق للأشجار والمحاصيل الغذائية الناضجة، وانتشر على مساحة واسعة تبلغ 15000 هكتار في منطقة تيجراي الشمالية الغربية.

وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن هجوم الجراد أدى إلى عواقب وخيمة مثل تفاقم انعدام الأمن الغذائي السائد بالفعل والذي يعاني منه سكان المنطقة، وكشف مبراهتوم جبريكيدان، مدير مديرية مكافحة الآفات بمكتب الزراعة والموارد الطبيعية في إقليم تيجراي، أن المناطق المتضررة تشمل سيمتي أديابو وتاهتاي أديابو وريداس.

 

وأضاف المسئول الإثيوبي، أن هذا التفشي، الذي بدأ في 13 سبتمبر 2023، يعد من أكبر وأوسع الهجمات التي شهدتها المنطقة على الإطلاق، بحسب تصريحاته لصحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وفي أغسطس 2023، أعربت إدارة تيجراي المؤقتة عن قلقها العميق بشأن الانتشار السريع للجراد الصحراوي داخل المنطقة وناشدت الحكومة الفيدرالية والمنظمات الدولية تقديم المساعدة. 

وأكد رئيس الإدارة المؤقتة في تيجراي جيتاشيو رضا، أن الإدارة الإقليمية شكلت فريق عمل لمعالجة هذه القضية وشدد كذلك على أن الجراد الصحراوي وصل إلى مرحلة البلوغ، ما يشكل تهديدا كبيرا للإنتاج الزراعي في المنطقة.

وبعد تلقي تقارير من الإدارات المحلية الإثيوبية الشهر الماضي، أرسل المكتب الإقليمي فريقا للتحقق من وجود أسراب الجراد ورغم ذلك، فقد واجهوا تحديات كبيرة في تقديم المساعدة بسبب ندرة الدعم اللوجستي والموارد، وهي غير كافية لمعالجة الوضع الحالي في المنطقة.

وشدد  على الأضرار الجسيمة التي يلحقها الجراد بالمحاصيل الغذائية الحيوية مثل الذرة الرفيعة.

وفي الوقت الحالي، تلقت 17% فقط من المنطقة المتضررة معالجة كيميائية، وفي أغسطس الماضي، استنفدت المنطقة جميع إمداداتها من المواد الكيميائية، البالغة 7000 لتر، أثناء مكافحة غزو الجراد الصحراوي.

وذكر المدير أيضًا أن وجود القوات الإريترية في منطقة تاهتاي أديابو أعاق الوصول وعقد جهود الاستجابة، ولمعالجة الأزمة، أرسلت الحكومة الفيدرالية 60 آلة رش و2000 لتر من المبيدات الحشرية إلا أن مبرحتوم يؤكد أن هذه المساعدة غير كافية نظراً لحجم المشكلة.

ووفقا للأمم المتحدة، تضرر حوالي مليون شخص في إثيوبيا من الغزو وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة فيما يتعلق بالطعام ويكشف تقييم الأثر لعام 2020 أن الجراد الصحراوي اجتاح أكثر من 2350 كيلومترًا مربعًا من الأراضي التي تشمل مناطق عفار وأمهرة وأوروميا والصومال وتيجراي وتمتد آثار هذا الهجوم عبر 125 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إريتريا اثيوبيا أسراب الجراد تيجراي

إقرأ أيضاً:

اختراق غير متوقع أم تقصير أمني.. كيف نجح «مسلح منفرد» في هجوم مدينة «تدمر» السورية؟

كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن حادث إطلاق النار الذي وقع، أمس السبت، قرب مدينة تدمر وسط سوريا، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم أمريكي، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين.

وبحسب مصدر أمني سوري، فإن الهجوم استهدف الحراسة الخارجية لاجتماع كان يُعقد مع قيادات محلية، مؤكدًا أن المهاجم حاول الوصول إلى الغرفة التي كانت تضم قيادات عسكرية أمريكية، إلا أنه فشل في اختراق الطوق الأمني.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن الهجوم استهدف قوة أمريكية أثناء انعقاد الاجتماع، مشيرة إلى أن «القوات تعرضت لكمين مفاجئ». وفي السياق ذاته، أوضحت القيادة الوسطى الأمريكية أن مسلحًا تابعًا لتنظيم «داعش» نفذ الهجوم، قبل أن تشتبك معه دورية أمريكية وتقوم بقتله.

وأفاد الأمن السوري، بأن قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات مسبقة كانت قد صدرت بشأن احتمال تنفيذ تنظيم «داعش» لهجمات في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن الحادث وقع خلال اجتماع جمع ضابطًا أمريكيًا بمسؤول في وزارة الداخلية السورية داخل مدينة تدمر، موضحًا أن مسلحًا منفردًا أطلق النار من إحدى النوافذ، قبل أن ترد القوات الأمريكية والسورية عليه وتقوم بقتله. وأشار المسؤول إلى أن القوات الأمريكية عززت انتشارها في المنطقة عقب الهجوم.

وفي السياق نفسه، أفادت قناة الإخبارية السورية، نقلًا عن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، بأن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة لقوات التحالف الدولي، استنادًا إلى معلومات أولية عن احتمال تنفيذ تنظيم «داعش» خروقات أو هجمات، إلا أن تلك التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار.

وأضاف البابا أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي، وذلك عقب انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين السوري والأمريكي. كما أكد أن منفذ الهجوم لا يحمل أي صفة قيادية داخل الأمن الداخلي، ولا يُصنف كمرافق لقائد الأمن الداخلي، نافيًا صحة ما ورد في بعض التقارير الإعلامية.

وعلى الصعيد السياسي، توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرد على تنظيم «داعش» الإرهابي في حال تعرضت القوات الأمريكية لأي هجوم جديد، فيما أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن أي اعتداء على الأمريكيين سيُقابل برد سريع وحاسم.

اقرأ أيضاً«الرد سيكون قاسيا».. أول تعليق لـ ترامب بعد استهداف قوة أمريكية في تدمر السورية

عام على حكم «الجولاني».. وإخوانه

وزير خارجية روسيا: قواعدنا العسكرية في سوريا عاملة وتساهم في استقرار المنطقة

مقالات مشابهة

  • اختراق غير متوقع أم تقصير أمني.. كيف نجح «مسلح منفرد» في هجوم مدينة «تدمر» السورية؟
  • السلطات الألمانية تحبط مُخططًا استهدف سوق عيد الميلاد في بافاريا | تفاصيل
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • إريتريا تنسحب من “إيجاد” وسط قلق أممي إزاء التوترات مع إثيوبيا
  • مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
  • إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك