بأمر بوتين.. مدفيديف يزور القوات الروسية قرب خط المواجهة مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، إنه زار القوات بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، بناء على أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف مدفيديف، الذي شغل سابقا منصب الرئيس ورئيس الوزراء: “بناء على تعليمات من الرئيس، قمت بزيارة ميدان الرماية بالقرب من خط التماس على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مدفيديف، أن الخيارات أمام روسيا لتجنب الصراع مع الناتو تصبح أقل مع تحوله لحلف فاشي.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الأحداث الأخيرة المحيطة بروسيا تترك لها خيارات أقل فأقل باستثناء الصراع المباشر مع "الناتو"، الذي تحول إلى كتلة فاشية بشكل علني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدفيديف روسيا بوتين
إقرأ أيضاً:
لافروف: تفادي المواجهة مع واشنطن أولوية... والحوار لا يعني التنازل عن السيادة الروسية
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تقدير بلاده “للنهج المسؤول” الذي تتبعه واشنطن في ضرورة تفادي مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشدّدًا على أن الحوار هو السبيل الأفضل لتجنب التوترات الخطرة بين البلدين. واعتبر أن هذا المنحى يرتكز على احترام متبادل في مستوى التواصل الدبلوماسي، وهو ما يعكس رغبة روسية في تهدئة التوترات الحالية
وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة تدرك “الواقع الحالي المحيط بأوكرانيا”، معلنًا عن تفاؤل روسي بأن واشنطن قد تكون مفتوحة لحوار يقوم على أساس الاحترام للرؤية الروسية وتحديد ما تعتبره "الخطوط الحمراء" في الأزمة الأوكرانية. وأوضح أن هذا الحوار ينبغي أن يأخذ في الحسبان مصالح موسكو، ويُعزز استقرار المنطقة بتقديم مداخل لتسوية سياسية لا تُخْضِع المنطق الروسي لمتطلبات الأطراف الغربية فقط
تأتي هذه التصريحات في سياق محادثات تواصلت في الرياض بين مسؤولين أميركيين وروس، بهدف إعداد فريق على مستوى عالٍ لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا واستكشاف فرص للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي. وقد وصف لافروف اللقاء بأنه كان مفيدًا، وأن الطرفين "لم يكتفيا بالاستماع بل فعلًا استجابوا لبعضهم البعض"، معبرًا عن اعتقاده بأن الجانب الأميركي بدأ يفهم الموقف الروسي بشكل أفضل، حسب وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية
وتعكس هذه المواقف حالة من الترقب الدبلوماسي المتبادل، في ظل مخاوف شديدة من احتمال وقوع تصعيد مباشر أو غير مباشر بين القوى الكبرى. ويُعد الاهتمام الأميركي بتجنب مواجهة مباشرة إشارة إلى إدراك اتساع نطاق الأزمات، بينما تؤكد روسيا على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتفادي الحرب المفتوحة وعدم تجاوز "الخطوط الحمر" المتبادلة.
وتزامنت هذه التطورات مع اجتماع ثانٍ عقد في إسطنبول بين مسؤولين دبلوماسيين من البلدين، بُحث خلاله مسارات تطبيع الاتصال بين البعثات الدبلوماسية، واستعادة البنية الأساسية للعمل المؤسساتي، رغم استمرار الخلافات حول السلاح النووي والأمن الأوروبي والعقوبات المتبادلة التي يُنظر إليها كأدوات ضغط استراتيجية، حسب اسوشيتدبرس
ختم لافروف حديثه بالتأكيد على أن الاتفاق الأميركي-الروسي لا يعني تخلّي أي طرف عن سياساته، وإنما هو مدخل للتحضير لمناقشات مستقبلية على مستوى القمة بين الرئيسين، مع أهمية حفظ مصالح روسيا الأمنية كجزء من أي مبادرة لحلٍ محتمل، وفقا لـ ذا جارديان
بهذا، ترسم موسكو موقفًا متوازنًا: تحذر فيه من أي انزلاق نحو مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها تُظهر استعدادًا لحوار سياسي دبلوماسي قائم على الاحترام المتبادل، شرط أن يراعي الواقع الروسي وتطلعاته الأمنية. ولا تزال الرؤية الروسية تتمسك بدور مركزي في صياغة أية تسوية مستقبلية في نزاع أوكرانيا، مع التأكيد على أن المفاوضة لا تعني تنازلًا عن ثوابت السيادة الروسية.