وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الثورة نت|
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة المولد النبوي الشريف 1445هـ جاء فيها :-
في ذكرى احتفالات شعبنا اليمني الصابر المحتسب مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة مولد خير البرية، عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، يسعدنا ويشرفنا نحن في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع لسيادتكم باسم أبطال قواتنا المسلحة المجاهدة المرابطين في ثغور الوطن بأحر التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة، داعين المولى جل في علاه أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يمنحكم من الحكمة والسداد في الرأي والرؤية الصائبة ما يمكنكم من تحمل مسؤوليتكم الوطنية الجسيمة والحساسة في ظل هذه المرحلة التاريخية العصيبة.
إننا، ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية المباركة نعبر فيها نحن كيمنيين عن مدى ارتباطنا ومحبتنا لسيد الخلق أجمعين وعن سيرنا وفق نهجه وسيرته العطرة، وتزداد هذه المناسبة ألقاً وتوهجاً بتزامنها مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى التاسعة لثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة، هذه الثورة التي سارت على نهج ثقافة القرآن وأعلام الهدى، وتحت قيادة حكيمة ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله ورعاه.
إننا اليوم في مرحلة فارقة من تاريخ بلدنا، وأمام جملة من المتغيرات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يجب التعامل معها بحكمة وروية، وأنتم بفضل الله قد تعاملتم مع جميع الملفات بحكمة وبمسؤولية دينية ووطنية، ولعل فرصة السلام الممنوحة حالياً هي الفرصة الأخيرة التي يجب على تحالف العدوان استغلالها لكي ينقذ نفسه من مصير موجع لأننا في القوات المسلحة وبإشراف مباشر من قيادتنا الثورية والعسكرية، قد حزمنا أمرنا وعقدنا العزم على الاستمرار في سعينا نحو النصر مهما كانت التضحيات، ونؤكد لكم أننا في أتم الجاهزية والاستعداد وأن أيدينا على الزناد، وننتظر التوجيهات للتنفيذ، وحين يأتي ذلك الوقت، لن يرى العدو منا إلا ما يكره بإذن الله وستكون أرضنا على إمتداد الجغرافيا اليمنية محرقة لكل غاز أو طامع أو عميل.
في الختام، نهنئكم بهذه المناسبة الدينية العطرة، شاكرين لكم دعمكم الدائم الذي لا يضاهى في النهوض بمؤسستنا العسكرية وقدراتها القتالية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها، مؤكدين لكم أننا باقون على العهد، وعلى درب شهدائنا سائرون حتى تحقيق النصر .. وعلى العدو أن يأخذ تحذيراتنا بمحمل الجد لأنه لم يعد لدينا شيئاً لنخسره وقد حان الوقت لكي يدفع الأعداء ثمن حربهم العبثية.
النصر لليمن.. والخلود للشهداء الأبرار .. والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى
وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
وسط انقسامات داخل «الكابينت ».. خلاف حاد بين نتنياهو ورئيس الأركان
البلاد (القدس)
شهد اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) جلسة عاصفة امتدت حتى ساعات الفجر الأولى من أمس (الأحد)، طغت عليها مشادات كلامية حادة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، وسط خلافات متزايدة حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
الجلسة التي انعقدت عشية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس في الدوحة، كشفت حجم الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ما يتعلق بملف الدعم الإنساني للقطاع في ظل استمرار العمليات العسكرية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، تم خلال الجلسة عرض صور لمواطنين فلسطينيين يركضون نحو مراكز توزيع الطعام، ما دفع رئيس الأركان لتحذير الوزراء من خطورة اقتراب المدنيين من القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.
وقال هاليفي مخاطبا الوزراء: “انظروا إلى الجنود.. المدنيون قريبون جداً منهم”، في إشارة إلى احتمال تعرض الجنود للخطر جراء الازدحام على نقاط التوزيع، لكن الوزير بن غفير هاجم هذه السياسة بشدة قائلاً: “لماذا توزعون لهم الطعام وتعرضون حياة الجنود للخطر؟ يجب وقف ذلك فورًا. هم يركضون لأنهم يفكرون بهذه الطريقة. حتى حين تم إحضار مختطفات، ركضوا نحوهن. هل كانوا جائعين أيضًا حينها؟”.
وخلال الاجتماع، وبّخ نتنياهو رئيس الأركان بسبب التأخير في تنفيذ توجيهاته المتعلقة بإنشاء “منطقة إنسانية” في جنوب غزة لاستيعاب المدنيين وتسهيل عمليات توزيع المساعدات.
من جانبه، عارض بن غفير وسموتريتش بشدة فكرة استمرار توزيع المساعدات في شمال القطاع، معتبرين أنها تعرقل خطة إخلاء السكان وتبقي على هيمنة حماس في تلك المناطق.
الجلسة الصاخبة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت اجتماعات سابقة للكابينت مشادات مماثلة بين رئيس الأركان وعدد من الوزراء الذين اتهموه بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية بالسرعة الكافية. لكن نتنياهو أصر حينها على المضي في خطة شاملة لإخلاء سكان غزة باتجاه الجنوب، مؤكداً: “لن أتنازل.. حماس لن تبقى بأي شكل في غزة”، إلا أن رئيس الأركان حذر من مخاطر هذه الخطة قائلاً: “إدارة عسكرية بهذا الشكل غير واقعية. من سيتولى إدارة مليوني شخص غاضب وجائع؟ قد نفقد السيطرة تماما، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الجنود”.
ورغم التوتر الداخلي، قررت إسرائيل إرسال وفدها التفاوضي إلى الدوحة للمشاركة في جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة مع حماس، رغم رفض الحركة لبعض البنود التي تعتبرها إسرائيل “غير مقبولة”.
وقال نتنياهو في بيان: “بعد تقييم الوضع، وجّهتُ بالمشاركة في المفاوضات القريبة في الدوحة ومواصلة المحادثات لاستعادة الأسرى بناءً على المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل”.
لكن مصادر إسرائيلية أفادت بأن رد حماس على المقترح القطري تضمّن تشديداً في مطالبها، لا سيما بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة في غزة، ورفض آلية توزيع المساعدات عبر شركات أمريكية، إلى جانب المطالبة ببدء مفاوضات إنهاء الحرب في مراحل مبكرة من الاتفاق.
الجلسة العاصفة التي تسربت تفاصيلها لوسائل الإعلام الإسرائيلية تعكس أزمة إدارة عميقة داخل الحكومة الإسرائيلية بين المؤسسة العسكرية والسياسية، وسط تعقيدات ميدانية وإنسانية متزايدة في غزة.
ويبدو أن الخلافات بين نتنياهو ورئيس الأركان باتت تمثل تحديًا إضافيًا للقيادة الإسرائيلية في وقت تحاول فيه موازنة الأهداف العسكرية مع الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع.