«فوي فوي فوي» الفلسطيني.. فريق كرة قدم للمكفوفين حلم حققه أبناء جنين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
«فوى فوى فوى» فيلم مصرى ذاع صيته مؤخراً، شدّ الأذهان باسمه الغريب على العامة، ليكتشفوا أنها كلمة إسبانية يستخدمها لاعبو كرة القدم من المكفوفين؛ منعاً للاصطدام ببعضهم البعض، وتلقى الضوء على تلك الرياضة المنتشرة عالمياً ولكن دون ضجيج يصحبها، ومن بينهم فريق فلسطينى هو الوحيد فى بلاده، وتكوين فريق كرة قدم للمكفوفين كان حلماً يراود تيسير عودة، مدير جمعية تأهيل ورعاية الكفيف ومدرسة النور للمكفوفين فى جنين بدولة فلسطين، غير أن زيارة للجمعية من وفد فرنسى عام 2017، فتحت باب الأمل على مصراعيه لتأسيس الفريق، بوجود مدرب كرة قدم ضمن أعضاء الوفد.
تدريب للمكفوفين على لعب كرة القدم وزيارة لفرنسا لتعلم أصول اللعبة ومهام التدريب كانت البداية لتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين بفلسطين، ويحكى مدير الجمعية: «عملنا معسكر لتدريب المكفوفين فى المدرسة، وبعدها استدعونا لزيارتهم فى فرنسا، وفى نفس السنة رُحت ومعى سبعة من المكفوفين للمشاركة فى تدريبات ونشاطات فى فرنسا مع فرق للمكفوفين، وحصلت أنا على التدريب فى تلك الزيارة». «أنا مدرب فريق كرة القدم للمكفوفين الوحيد فى فلسطين»، هكذا يفتخر عودة بما صنعه، وتحقيق الحلم: «الفريق بيتكون من 10 لاعبين فوق 15 سنة، و8 لاعبين تحت 15 سنة».
سعادة كبيرة يشعر بها المكفوفون خلال ممارستهم لعبة كرة القدم جعلت من الأمر ليس مجرد رفاهية بل هو أمر حتمى وضرورى ومهم بحياتهم اليومية، ويحكى مدربهم عن شعورهم: «أكيد بيكونوا مبسوطين خاصة لأنهم مكفوفون وليس عندهم مجال للترفيه إلا بهذه الطريقة والخروج من أجواء المنزل، والتفريغ النفسى مهم جداً بالنسبة لهم كذلك تساعدهم الرياضة بالاندماج مع المجتمع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فوي فوي فوي كرة القدم لاعبو كرة القدم المكفوفين کرة القدم فریق کرة کرة قدم
إقرأ أيضاً:
العاصمة صنعاء تحتفي بزفاف جماعي لـ 80 عريساً وعروسة من المكفوفين
وفي الفعالية التي شهدت حضوراً رسمياً واجتماعياً واسعاً.. قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة إن هذا العرس الجماعي يعد ترجمة عملية لتوجهات الوزارة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة، لا سيما المكفوفين، من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تلامس احتياجاتهم وحياتهم.. وأكد أن الوزارة ستستمر في دعم مثل هذه المبادرات بالتعاون مع الشركاء من الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وأوضح الوزير باجعالة أن هذه المناسبة الإنسانية تعكس روح التكافل والتراحم في المجتمع اليمني، مشيداً بالدور الذي تقوم به الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل فعّال وإيجابي.
من جانبه أكد وكيل أمانة العاصمة لقطاع الشؤون الاجتماعية حمود النقيب أن هذه الفعالية تعكس التوجه الإنساني والاجتماعي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف الجوانب الحياتية، مؤكداً أن هذا العرس الجماعي نموذج للتكافل المجتمعي الذي يجب أن يحتذى.
بدوره أوضح الدكتور علي ناصر مغلي، المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، أن دعم الصندوق لهذا العرس الجماعي يأتي ضمن استراتيجيته تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجههم في مختلف مراحل حياتهم، بما في ذلك الزواج وتكوين الأسرة..
واعتبر الدكتور مغلي أن هذا الحدث يحمل طابعاً إنسانياً ووطنياً، لما يحمله من معانٍ نبيلة في التضامن والتكافل، منوهاً بأهمية تعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني، لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لفئة ذوي الإعاقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.
فيما عبّر رئيس الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين عبدالعزيز بلحاج عن سعادته بنجاح الحفل الجماعي، مقدماً الشكر إلى جميع الجهات الداعمة والمساهمين في تنظيم هذا الحدث.
وأكد بلحاج أن الجمعية حريصة على تبني المبادرات التي تعزز من كرامة واستقلالية المكفوفين، وتسهم في تفعيل دورهم المجتمعي.
وأشار إلى أن تنظيم مثل هذه الاعراس الجماعية يعد خطوة إيجابية ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تمكين المكفوفين في مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية.