المتاحف المصرية تحتفل بالمولد النبوي الشريف بمعارض مؤقتة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تُنظم عدد من متاحف الآثار المصرية معارض أثرية مؤقتة، وعدد من الفعاليات الفنية والورش التعليمية، والمحاضرات العلمية والندوات حول المولد النبوي الشريف ومظاهر الاحتفال به في مصر عبر مر العصور، وذلك بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن تنظيم هذه المعارض يأتي في إطار خطة قطاع المتاحف المصرية، لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة لتسليط الضوء على المناسبات والأعياد التي يحتفل بها الشعب المصري، تفعيلا للدور المجتمعي والتثقيفي للمتاحف كونها مؤسسات ثقافية وتعليمية وليست مجرد أماكن لعرض القطع الأثرية فقط، بالإضافة إلى رفع الوعي الأثري والسياحي لدى المجتمع بجميع أطيافه وفئاته العمرية المختلفة.
تحت عنوان "النبي المصطفى" ينظم متحف المركبات الملكية معرضا أثريا مؤقتا، لمدة أسبوعين، لعرض أحد أستار الحرم النبوي الشريف، وشهادة الفحص والمعاينة الخاصة بالستارة، وبطاقة بيانات الستارة وهي مختومة بختم الخبير المحلف لدى المحاكم.
ويقول أمين الكحكي، مدير عام المتحف إن هذه الستار ترجع للقرن الثالث عشر هجريًا، وقد تم صناعتها بأمر من السلطان الغازي محمود خان بن السلطان عبد الحميد خان وهي ممهورة بالطرة الخاصة باسمه، ومصنوعة من الحرير الأسود عليه تطريز بخيوط محلاة بالذهب والفضة المحلاة بقطع إضافية من الحرير الأطلس الأحمر والأخضر والأصفر. كما يتضمن المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية تصور بعض اللقطات الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف في عصر الأسرة العلوية.
كما ينظم المتحف بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري والتواصل المجتمعي بمشروع تطوير القاهرة التاريخية، مجموعة من الفعاليات الفنية والتعليمية، والتي تتضمن ورشة فنية تحت عنوان: "عروسة وحصان"، لتعليم الأطفال المشاركين في الورشة كيفية عمل مجسم للعروسة والحصان. وتستهدف الورشة الأطفال من سن ٦ سنوات إلى ١٢ سنة، بالإضافة إلى تقديم حفل فني وغنائي يتضمن فقرات موسيقية متنوعة من عزف على الآلات الموسيقية وفقرات استعراضية وغنائية وعروض تنورة.
أما المتحف القبطي، فأوضحت الدكتورة جيهان عاطف، مير عام المتحف القبطي إنه سيتم تنظيم محاضرة بعنوان: "المولد النبوي الشريف من خلال المصادر التاريخية والأثرية"، يقدمها الدكتور ضياء زهران المشرف العام على المراكز العلمية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
وفي ذات السياق، أشار الدكتور علاء المنشاوي مدير عام متحف الأقصر للفن المصري القديم، إن المتحف سينظم احتفالية دينية تتضمن قراءة ما تيسر من القرآن الكريم للقارئ أحمد يوسف، وتقديم فقرة للإنشاد الديني للمداح احمد يوسف، والمداح عبد العزيز يسري، وتكريم حفظة القرآن الكريم، وإلقاء كلمة لنخبة من الفقهاء والأئمة.
كما يقدم متاحف كل من أسوان، والسويس القومي، وقصر المنيل، وجاير أندرسون، والشرطة القومي، والاسماعلية، ومتحفي مطار القاهرة الدولي 2 و3، والوادي الجديد، عدد من الجولات الإرشادية لزائريه، ومجموعة من الورش الفنية المقدمة للأطفال وذوي الهمم، لتعليمهم مجموعة من الأعمال الفنية للمنتجات التراثية باستخدام الخامات الصديقة للبيئة والقابلة للتدوير وتنفيذ عروسة المولد والحصان، بالإضافة إلى ورش حكي للزائرين من الأطفال والطلبة، ورشة رسم وتشكيل بالصلصال، وورش تعليم اللغة المصرية القديم.
كما سوف ينظم متاحف كل من بور سعيد وأسوان ومطروح القومي، سلسلة من المحاضرات والندوات العلمية عن المولد النبوي الشريف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف أخبار مصر مولد النبي الآثار الأثار المصرية المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
أسامة عبد الوارث: المتحف المصري الكبير نموذج عالمي في عرض التراث
قال أسامة عبد الوارث رئيس المجلس الدولي للمتاحف بمصر، إنّ اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو من كل عام، يمثل مناسبة هامة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في تعزيز الثقافة وحفظ التراث.
وأضاف عبد الوارث في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح جديد"، من تقديم الإعلاميين محمد جاد وعهد العباسي ورشا عماد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "مستقبل المتاحف: مجتمعات سريعة التغير"، مما يعكس إدراكًا عالميًا بضرورة مواكبة المتاحف للتحديات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وتابع، أن المتاحف اليوم مطالبة بإعادة صياغة خطابها الثقافي بما يتناسب مع التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم، وأنها بحاجة إلى تعزيز الابتكار والانفتاح على التقنيات الحديثة، مع الحفاظ على علاقتها العميقة بالجمهور، مشيرًا، إلى أهمية أن تعكس المتاحف واقع مجتمعاتها وتعبر عن هوياتها المتجددة، لا سيما في ظل الأزمات والنزاعات التي تؤثر على المشهد الثقافي.
وتحدث عبد الوارث عن النهضة المتحفية الكبيرة التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى افتتاح عدد من المتاحف الحديثة، فضلًا عن الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل نموذجًا عالميًا في عرض التراث باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، مؤكدًا، أن هذا الصرح سيغير من طريقة عرض الحضارة المصرية للعالم، وسيكون بمثابة هدية مصر للعالم بأسره.
أما عن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع المتاحف، فقد شدد عبد الوارث على أهمية وضع ضوابط أخلاقية لهذا الاستخدام، حتى لا يتحول إلى وسيلة تضر بالتراث أو تسهم في تهريبه، موضحًا، أن الجولات الافتراضية يجب أن تُستخدم بعناية، كوسيلة جذب لا كبديل عن الزيارة الفعلية، لتظل تجربة المتحف حية ومؤثرة، مؤكدًا، أن المتاحف تسعى لتحقيق توازن بين التقدم التقني والحفاظ على أصالة التجربة الثقافية.