الروبوتات ترسم مستقبل أكثر استدامة لتوصيل الطلبات
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أقيمت جلسة حوارية بعنوان: «مستقبل الروبوتات في توصيل الطلبات» في اليوم الختامي لمؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات في دبي تحت شعار «تمكين مستقبل التنقل».
وتحدث في الجلسة الدكتور ماركو بيلونيك، مؤسس شركة سويس مايل حيث استعرض خلالها التأثير التحويلي لهذه الروبوتات في تقديم خدمات التوصيل السريعة، بطريقة أكثر نظافة وأماناً وبكلفة منخفضة.
وقال إن الروبوت المتحول عبارة عن آلة، رباعية الأرجل، وشبه بشرية، يؤدي مهارات تحرك استثنائية والقيادة بسرعات فائقة والتغلب على العوائق الصعبة مثل الخطوات والسلالم، وتمكين التنقل السلس في البيئات المختلفة مثال المناطق الزراعية والصخرية والأنفاق ويمكن التعامل معه بأكثر من لغة وبخاصية اللمس.
وأضاف: تم تصميم الروبوت كوسيلة توصيل مستقلة، لكن تطبيقاته من المقرر أن تذهب إلى ما هو أبعد من تسليم الطرود، في الوقت المحدد يستطيع الروبوت القيادة على أربع عجلات، أو التحول للوقوف على قدمين بارتفاع ستة أقدام في شكل مستقيم، ويستخدم نظام لتحديد المواقع وأجهزة استشعار وكاميرات للتنقل بشكل مستقل، وقادر على التبديل بين تكوين العجلتين أو الأربع عجلات، ليصبح ذا قدمين، ويغير شكله تلقائياً اعتماداً على العوائق التي يواجهها، ويتم التحكم في حركته من خلال نظام الذكاء الاصطناعي، ليكون أفضل مرونة مقارنة مع الروبوتات التقليدية، إلى جانب قدرته على تسليم حمولات تتراوح بين عمليات الشراء عبر الإنترنت إلى الإمدادات الطبية وتوصيل الطرود، يمتلك الروبوت أيضاً نظاماً لرسم خرائط البيانات.
وتحدث الدكتور بيلونيك عن ميزات هذه الروبوتات في تقليل انبعاثات الكربون، وتقليل الازدحام المروري، وتحسين رضا العملاء، ورسم مستقبل أكثر استدامة لتوصيل الطلبات.
وذكر أن شركته تعمل لتصميم روبوت يمكنه إنقاذ الناس وإخراجهم من سيناريوهات هذه الكوارث المختلفة، على أن يتم إرسالها إلى أماكن غير معروفة، لتقييم الوضع البيئي فيها والإبلاغ عنه إلى فرق الإنقاذ.
في ختام حديثه، أكد أن هذه التقنيات ستسهم في تطوير توصيل الطلبات ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع تحولاً كبيراً، مع إمكانية تقديم خدمات أكثر كفاءة وفعالية للمستفيدين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي روبوتات هيئة الطرق والمواصلات في دبي
إقرأ أيضاً:
غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات
يواجه قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه "مزري"، خاصة في ظل القيود المفروضة على إدخال المساعدات وصعوبة توزيعها داخل المناطق الأكثر تضررًا.
وتعكس هذه القيود استمرار الأزمة الإنسانية وتعقيد مهام الجهات الإنسانية في تقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة لا يوازي الاحتياجات الفعلية للسكان، وهو ما يفاقم الأزمة في مختلف المجالات، بدءًا من الغذاء والمياه وصولاً إلى الرعاية الصحية.
ولفت المكتب إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح خلال الفترة بين 13 أكتوبر و4 ديسمبر 2025 لـ 295 متعاقدًا، و28 موظفًا من الأمم المتحدة، و21 من العاملين في المجال الصحي بالمشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل القطاع، ما قلص قدرة المنظمات الدولية على الاستجابة الإنسانية العاجلة.
دمار واسع يعوق التعافيتشهد البنية التحتية في غزة تدميرًا واسعًا طال آلاف المنازل وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى الطرق الرئيسة والمرافق الخدمية، ما يزيد من تعقيد أي جهود لإعادة الإعمار أو تقديم المساعدات.
ويعيش مئات الآلاف من السكان الآن في خيام أو مراكز إيواء مكتظة، أو في مساكن غير صالحة للسكن، في ظل ظروف مناخية صعبة، بما في ذلك غرق الكثير من المساكن جراء الأمطار المتساقطة، ما يجعل الحاجة العاجلة لدعم إنساني مستمر أكبر من أي وقت مضى.
تحديات مستقبلية واستمرار الأزمةيبقى استمرار القيود على المساعدات وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول الكامل إلى جميع المناطق أبرز التحديات التي تواجه غزة، إضافة إلى حجم الدمار الكبير الذي طال القطاع على كافة المستويات.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، ويجعل جهود التعافي طويلة ومعقدة، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتوفير المساعدات وتسهيل إدخال المواد الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية بشكل عاجل.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن السلطة الفلسطينية تظل الخيار الوحيد المتاح حالياً لإدارة المشهد الفلسطيني، رغم الحاجة الماسة للإصلاح واستعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
وشدد على أن البحث عن بدائل للسلطة يُعد أمراً صفرياً وخطراً على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار الرقب في تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن غياب حركة فتح عن الاجتماعات الأخيرة أمر "معيب" تجاه صناع القرار الفلسطيني، موضحاً أن هذه الاجتماعات كانت فرصة سانحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق جميع الفصائل الوطنية.
كما أشاد الرقب بالموقف المصري الذي رفض أي تقسيم للقطاع، مؤكداً دعم مصر للثوابت الفلسطينية وحماية وحدة غزة.
وحذر الرقب من خطورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل غياب موقف فلسطيني موحد، مشيراً إلى أن البند 17 من الخطة ينص على سيطرة الاحتلال على ملف إعادة إعمار غزة وتقسيم القطاع شرقاً وغرباً.
واستعاد تجربة عام 2014 حين تم تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، محذراً من أن استمرار الانقسام يمنح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية فرصة لفرض وصايتهم على القرار الفلسطيني.