«عيدنا واحد».. أقباط يحتفلون بتوزيع حلوى المولد في الشارع ودور الأيتام
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بِطلّة مشرقة وزى كنائسى، تجول الراهب دوماديوس، الكاهن بكنائس القاهرة للأقباط الأرثوذكس، فى شوارع القاهرة، حاملاً علبة «حلاوة المولد»، لتوزيعها على المارة، ومشاركة المسلمين احتفالاتهم بالمولد النبوى الشريف، ونشر المحبة فى جميع ربوع مصر.
تجول الراهب دوماديوس مع الإمام أحمد صابر، ووزّعا الحلوى على المارة وعمال النظافة وفى دور الأيتام أيضاً، مردّداً: «إحنا شعب واحد، ولازم نتشارك الفرحة»، فالأواصر التى تربط الأقباط والمسلمين قوية، وتأتى المناسبات لتُحيى عنصرى الأمة، بهدف المشاركة وإدخال البهجة والسرور على قلوب الجميع: «الاحتفالات المشتركة بتزيد المحبة بين الجميع».
لا يشارك الأقباط فى احتفالية المولد النبوى بتوزيع الحلوى فقط على المسلمين، إنما بتصنيعها أيضاً، الهدف الذى دعت إليه مبادرة المهندس ناجى لبيب «كلنا إنسان»، واستجاب إليه كثير من الأسر القبطية، بتصنيع الحلاوة وتوزيعها على الجيران والأصدقاء: «كل سنة لازم أعلن عن المبادرة، وأجمع أعضاء الفريق وأجهز كل مستلزمات تصنيع حلاوة المولد، وعلى مدار أسبوع بنصنعها ونوزّعها، وأوقات بنشتريها على طول ونوزعها على الأهالى وفى دور الأيتام»، حسب «ناجى»، الذى يتمسّك بإطلاق هذه المبادرة كل عام: «ربنا ما يقطع لنا عادة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنائس القاهرة حلاوة المولد مولد النبي
إقرأ أيضاً:
الشارع.. بين التمجيد والازدراء
فوزي عمار
عند الثورة يُصوَّر "الشارع" كقوة عظمى قادرة على إسقاط الطُغاة، فيُستخدم كأداة للتغيير السياسي، لكنّ الفضل لا يعود إليه؛ بل إلى القادة أو الكِبار الذين يتبنون الحراك.
وعند السكوت يُتهم "الشارع" بأنَّه مصدر الانحلال الأخلاقي، إذا خرج أحد أفراد النخبة عن القيم، فيُقال إنه "تربية شارع" بمعنى الرعاع، رغم أنَّ هذه النخبة نفسها قد تكون مسؤولة عن تهميشه.
يذكرني هذا ببيت للشاعر عنترة ابن شداد:
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ // وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
هذا النص يضع المرآة أمام تناقضات المجتمعات التي تتعامل بازدواجية مع قوة الجماهير، فتارةً تُقدسها كشعب عظيم وتارةً تُهينها كسقط المتاع.
هذه دعوة ضمنية لإنصاف "الشارع" باعتباره جزءًا من النسيج الاجتماعي، لا أداةً يُستخدم ثم يُرمى.
رابط مختصر