في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الصامدة وفي العديد من المدن العربية والإسلامية يحتشد الناس بمشاعر تفيض إيماناً لإحياء شعيرة من شعائر الله تعالى وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، تغمرهم بهجة الاحتفال بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تصافح ملامحهم تباشير الربيع المحمدي، الأزياء الخضراء، ورايات المولد، وروائح البخور، والأغاريد الموسمية تمنح المكان حضوره الدائم في الذاكرة وترسخ في وجدان الأجيال ذكريات خالدة تربطهم بالنبي الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، حيث تشكل مناسبة المولد النبوي الشريف بوتقة إيمانية تنصرهم فيها مشاعر الوفاء الصادق والحب الفياض للمشاركة في تعظيم هذه المناسبة الإسلامية وبكل تقديس.
إنها مناسبة مولد الهداية واندحار الضيم والجهالات، مناسبة المولد النبوي الشريف هي مناسبة تلتقي فيها الأشواق وتتسابق المنى لتنال رشفة من النبع المحمدي، وتتزاحم الآمال في درب من أرسله الله رحمة للعالمين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل زرع الأشجار داخل المقابر تخفف عن الميت؟ دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز زرع الأشجار داخل المقابر، فقد ورد من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يستفاد منه أن وجود الأشجار والنباتات في المقابر مندوب إليه؛ لما فيه من التخفيف عن الميت بتسبيحها ما دامت رطبة.
واستدلت دار الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾[الإسراء: 44]، غير أنه يُتَحَرَّز عن زراعتها عند الأجساد غير البالية لئلَّا تتأذى بها.
طريقة دفن الميتوقالت دار الإفتاء إنه يستحب أن يُدخَل بالميت من فتحة القبر بحيث يُوضع على شقه الأيمن، ويجب توجيه وجهه إلى القبلة، ولا يضر أن يكون الدفن على الرمل أو التراب.
وذكرت دار الإفتاء أن المطلوب في القبر الشرعي حفرةٌ تواري الميت وتحفظه من الاعتداء عليه وتستره، والأصل أن يكون في شَقٍّ أو لَحد، وهاتان الطريقتان إنما تصلحان في الأرض الصلبة، ولا مانع شرعًا من الدفن في الفساقي ونحوها إذا كانت طبيعة الأرض رخوة كما هو الحال في مصر، بشرط تحقق المطلوب في القبر الشرعي.
وأكدت دار الإفتاء أن دفن الميت تكريمٌ للإنسان، ويوضعُ الميت في قبره على شِقِّه الأيمن ويوجه وَجهه لِلقِبلة، ولا يَضُرُّ أن يكون الدَّفن على الرَّمل أو التُّراب، فكُلُّ ذلك جائز.
الدعاء للميت جهرًا عند المقابروقالت دار الإفتاء، إن الدعاء للميت بعد دفنه سنةٌ واردةٌ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» (سنن أبي داود).
وأوضحت أنه يجوز الدعاء سرًّا وجهرًا، فرادى وجماعات، ولا تضييق في ذلك، فكله جائز، على أن الدعاء في الجمع أرجى للقبول وأيقظ للقلب، خاصة إذا كانت هناك موعظة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ» (رواه الترمذي).