سيرجي لافروف يرد على العقوبات البريطانية الجديدة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
نشرت السفارة الروسية في المملكة المتحدة البريطانية، اليوم الجمعة، ردًا من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، علي قرار بريطانيا بفرض عقوبات علي مسؤولين من المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
قال وزير الخارجية سيرجي لافروف علي الحسب الرسمي للسفارة الروسية بالمملكة المتحدة، أن وحدة أراضي أوكرانيا تم تدميرها على يد أولئك الذين نفذوا ودعموا الانقلاب الذي حدث عام 2014، والذين أعلن قادتهم الحرب على شعبهم في دونباس وبدأوا في قصفهم.
جاء ذلك الرد، بعدما أعلنت المملكة المتحدة، في وقت سابق أنها ستفرض عقوبات جديدة على مسؤولين من المناطق الأوكرانية التي ضمتها: زابوريزهيا وخيرسون ودونيتسك وشبه جزيرة القرم.
تتزامن العقوبات التي اتخذها وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي مع الذكرى السنوية الأولى لاستيلاء روسيا على هذه الأراضي من خلال استفتاءات صورية رفضها الغرب.
قال كليفرلي: "دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريزهيا أراضي أوكرانيا، وكذلك شبه جزيرة القرم.
وأضاف "اليوم، فرضنا عقوبات على المسؤولين عن إجراء انتخابات زائفة على الأراضي الأوكرانية. لا يمكننا قبول هذا الهجوم على السيادة الأوكرانية".
تأتي العقوبات الجديدة التي فرضتها المملكة المتحدة على المناطق الأوكرانية التي ضمتها بعد عام واحد من الاستفتاءات "الاحتيالية وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
لدى وزارة الخارجية البريطانية الآن 1800 فرد وكيان يخضعون للعقوبات المفروضة على روسيا، بما في ذلك البنوك الكبرى و129 من القلة الذين تبلغ ثرواتهم الصافية مجتمعة 145 مليار جنيه إسترليني.
جدير بالذكر أن التجارة الثنائية التي تبلغ قيمتها 20 مليار جنيه إسترليني أصبحت الآن خاضعة للعقوبات جزئيًا أو كليًا. وانخفضت الواردات من روسيا إلى المملكة المتحدة بنسبة 98.2%، وانخفضت صادرات المملكة المتحدة إلى روسيا بنسبة 77.4% منذ الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملكة المتحدة سيرجي لافروف بريطانيا روسيا أوكرانيا و روسيا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".