رغم رغبة الولايات المتحدة في تعزيز العلاقات مع دول جزر المحيط الهادي، فإن القيود السياسية في واشنطن قد تترك فراغا إقليميا تسعد الصين بملئه.

في هذا السياق كتب موقع "ستراتفور" أن واشنطن ستواصل اتخاذ خطوات لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي والعسكري في هذه المنطقة، لكن التأخيرات الناجمة عن الجمود السياسي قد يحول دون تحقيق المزيد من المكاسب.

ويشير الموقع الأميركي إلى أن المشاركة المستمرة بين الولايات المتحدة ومنتدى دول جزر المحيط الهادي (بي آي إف) -وهي منظمة حكومية دولية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدان المستقلة في منطقة المحيط الهادي- تتيح للمنتدى إمكانية الوصول إلى المساعدات الاقتصادية والبيئية وتمكن الولايات المتحدة من مواجهة النفوذ الصيني.

وأوضح ستراتفور أن المزيج الحالي من المنافسة بين القوى العظمى في دول جزر المحيط وزيادة الوحدة بين أعضاء المنتدى البالغ عددهم 18 عضوا يمنح الكتلة موقفا تفاوضيا قويا من المرجح أن يمكنها من التوصل إلى اتفاقيات أقوى مع واشنطن بشأن التجارة والسفر الجوي والوصول إلى تمويل المناخ.

وأضاف أن واشنطن ستسعى إلى الاستفادة من موقعها المميز نسبيا من خلال تقديم المساعدة المناخية وفتح سفارات جديدة والسعي إلى إبرام اتفاقيات أمنية.

ومع ذلك يرى الموقع أن السياسة الأميركية تخاطر بوقف أو حتى عكس المكاسب الأخيرة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام نفوذ صيني أكبر، خاصة مع تمويل بكين لبنى تحتية لبعض جزر المحيط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المحیط الهادی جزر المحیط

إقرأ أيضاً:

توتر في الأطلسي.. واشنطن ترسل قوات قرب كوبا بعد رسو قطع بحرية روسية

وجهت روسيا رسالة إلى الولايات المتحدة عقب رسو قطع بحرية في كوبا، حيث قالت موسكو إن على واشنطن ألا تكون قلقة إزاء رسو سفينة حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية روسيتين في ميناء هافانا.

واتهمت الغرب بأنه بتجاهل فيما يبدو أي إشارات دبلوماسية من موسكو وأنه يبدأ في الملاحظة فقط حينما يتحرك الجيش أو البحرية.

والأربعاء، قالت الولايات المتحدة وكوبا إن الأمر لا يشكل أي تهديد، لكنه يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه استعراض للقوة من روسيا في وقت يتصاعد فيه التوتر بسبب حرب أوكرانيا.

من جهته قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن لا أدلة على نقل روسيا أي صواريخ إلى كوبا، لكن الولايات المتحدة ستظل يقظة.



وعند سؤال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين حول افتراض وجود توتر في واشنطن بسبب الخوف من نقل روسيا أفرادا عسكريين إلى كوبا أو حتى إنشاء قاعدة عسكرية على الجزيرة، قال بيسكوف إن هذه الأنشطة شائعة.

وأضاف بيسكوف لصحفيين "هذه ممارسة طبيعية لجميع الدول، بما في ذلك قوة بحرية ضخمة مثل روسيا... لذلك لا نريد رؤية أي سبب للقلق في هذه الحالة".

بدروها، أرسلت البحرية الأمريكية سفنا حربية وطائرة، إلى سواحلها الجنوبية، بعد اقتراب الأسطول البحري الروسي الذي يزور كوبا  على بعد نحو 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي لولاية فلوريدا.

وذكرت قناة "سي بي إس" الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة أنه "على الرغم من أن المناورات لا تعتبر تهديدا للولايات المتحدة، إلا أنه تم نشر السفن الأمريكية لمراقبة الروس".

وقالت المصادر، إن مدمرتين أمريكيتين وسفينتين مزودتين بأجهزة سونار ستراقبان الغواصة النووية الروسية، فيما تتموضع مدمرة أخرى وزورق أمريكي لخفر السواحل خلف السفن الروسية الثلاث.

من جهته قال مستشار البيت الأبيض جون كيربي، "من الواضح أنهم (روسيا) يلمحون إلى عدم رضاهم عما نفعله من أجل أوكرانيا"، وفقا للقناة.

وأضاف "سنراقب ذلك. لكننا لا نتوقع أن يكون هناك أي تهديد مباشر أو بصراحة أي تهديد على الإطلاق للأمن القومي الأمريكي في المنطقة أو في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان آخر".



والأسبوع الماضي، قالت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية إن السفن الروسية "لا تحمل أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة" مشيرة إلى أنها زيارة "تحترم بشكل صارم القواعد الدولية التي تلتزم بها كوبا" وتستجيب "لعلاقات الصداقة التاريخية" بين هافانا وموسكو.

ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية حرب أوكرانيا المندلعة منذ أكثر من عامين، حيث تدعم واشنطن كييف بالمال والسلاح لصد الهجوم الروسي على أراضيها، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن وأنقرة تدرجان 3 أشخاص على قوائم الإرهاب
  • ماذا تفعل الاستخبارات الأمريكية في غزة؟
  • الولايات المتحدة تقترح على الجيش اللبناني حماية إسرائيل
  • المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة: الولايات المتحدة لم تجد أي انتهاكات لدى كتيبة "آزوف"
  • «نيويورك تايمز: واشنطن تتراجع عن قوتها العظمى فى مواجهة صعود الصين
  • بلومبيرغ: لماذا قررت واشنطن عدم الاستيلاء على الأصول الروسية؟
  • واشنطن وموسكو.. حرب باردة تحت الماء!
  • توتر في الأطلسي.. واشنطن ترسل قوات قرب كوبا بعد رسو قطع بحرية روسية
  • ميناء صيني جديد في أمريكا الجنوبية يثير قلق الولايات المتحدة
  • «صوت أمريكا»: سياسات بكين الجديدة بشأن بحر الصين الجنوبى تزيد من مخاطر اندلاع الحرب