هارفارد تواجه غضب واشنطن: تهديدات بقطع التمويل وسحب الاعتماد
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعربت إدارة الرئيس دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن شكها بمدى التزام جامعة هارفارد بمعايير الاعتماد الأكاديمي، ملوّحة بإجراءات ضدها تشمل مراجعة سجلات الطلاب الدوليين.
وقالت وزارة التعليم الأميركية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، إنها أخطرت رسميًا لجنة اعتماد "إنجلترا الجديدة للتعليم العالي" بأن جامعة هارفارد ربما تكون قد انتهكت قوانين مكافحة التمييز، عبر ما وصفته بـ"فشلها في حماية الطلاب اليهود والإسرائيليين داخل الحرم الجامعي".
ورغم عدم صدور قرارات فورية، إلا أن الوزارتين أكدتا امتلاكهما "أدلة قوية" تشير إلى أن هارفارد لم تعد تفي بمعايير الاعتماد التي وضعتها اللجنة، ما يفتح الباب أمام مراجعة مستقبلية قد تؤثر على وضع الجامعة الأكاديمي.
وفي المقابل، ردت هارفارد ببيان حازم أكدت فيه تمسكها بمبادئها، وقالت: "سنواصل حماية مجتمعنا الأكاديمي ومبادئنا الأساسية، ضد ما نراه انتقامًا غير مبرر من قبل الحكومة الفيدرالية".
وكانت هارفارد قد رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية في مايو/أيار الماضي، بعد أن جرى تعليق أكثر من 60 مليون دولار من التمويل الفيدرالي المخصص لها، إلى جانب تهديدات بمنعها من استقبال طلاب دوليين.
وتأتي هذه الإجراءات ردًا على ما تعتبره الإدارة تقاعسًا من الجامعات في التصدي للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، التي اندلعت في أبريل/نيسان 2024 بدءًا من جامعة كولومبيا، وامتدت إلى أكثر من 50 جامعة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتُقل أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية.
وفيما نفت لجنة الاعتماد أن تكون خاضعة لتوجيهات حكومية مباشرة، أوضحت أن مراجعة معايير الجامعات تتم وفق جدول دوري، وأن التقييم الشامل لهارفارد لن يُعاد النظر فيه قبل منتصف عام 2027، ما يتيح للجامعة فرصة لتدارك أي انتهاكات محتملة خلال فترة زمنية قد تمتد إلى أربع سنوات.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
حماس تدافع عن ألبانيزي وتهاجم واشنطن
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن الخطوة تعكس انحياز واشنطن الكامل للاحتلال الإسرائيلي وتقوّض مبادئ القانون الدولي.
وقالت الحركة، في بيان رسمي، إن القرار الأميركي "يشكّل تصعيداً خطيراً في التواطؤ مع جرائم الاحتلال، واستهدافاً مباشراً لكل من يسعى لكشف الحقيقة وفضح الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين". وأكد البيان أن العقوبات تأتي "رداً على التقارير المهنية التي أعدّتها ألبانيزي، والتي وثّقت جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
وحذّرت حماس من أن مثل هذه الإجراءات "تُضعف منظومة العدالة الدولية وتمنح الغطاء لمواصلة الجرائم ضد المدنيين"، مطالبة الإدارة الأميركية بالتراجع الفوري عن هذه الخطوة "التي تجعلها شريكة في العدوان المستمر، وتدفع نحو مزيد من القتل والتهجير والتجويع".
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد أعلن الأربعاء فرض عقوبات على ألبانيزي، متهماً إياها بـ"التحريض على محاكمة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية"، ومعتبراً تقاريرها جزءاً من "حملة سياسية واقتصادية ممنهجة".
كما دعت واشنطن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إقالتها، بزعم "معاداتها للسامية"، في خطوة أثارت موجة انتقادات من منظمات حقوقية رأت في العقوبات محاولة لترهيب المقررين الأمميين ومنعهم من أداء مهامهم.
من جهتها، وصفت ألبانيزي العقوبات الأميركية بأنها "أسلوب عصابات لترهيب العدالة"، مؤكدة في منشور عبر منصتي "إكس" و"إنستغرام" أنها "مستمرة في مهمتها لتوثيق الانتهاكات والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية ومعاقبة المسؤولين عنها".
وكانت ألبانيزي قد أعدّت تقارير حمّلت فيها أكثر من 60 شركة تكنولوجية وعسكرية مسؤولية التواطؤ في الجرائم الإسرائيلية بالضفة وغزة، كما وجّهت أسئلة للحكومات الأوروبية بشأن تسهيلات قدمتها لمسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
في المقابل، رحّبت إسرائيل بالقرار الأميركي، حيث وصف وزير خارجيتها جدعون ساعر العقوبات بأنها "رسالة قوية إلى الأمم المتحدة"، داعياً إلى الحد من صلاحيات المقررين الأمميين الذين "ينحازون ضد إسرائيل"، حسب وصفه.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي ، بدعم أميركي، حرباً مدمّرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أودت بحياة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة خانقة أودت بحياة المئات.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن