مثقفون ينعون الروائي السوري خالد خليفة: «مصاب الأدب العربي كبير»
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
حالة من الحزن خيمت على الأوساط الثقافية العربية والمصرية؛ عقب رحيل الروائي السوري خالد خليفة، مساء أمس، عن عمر يناهز 59 عاما.
ونعت الكاتبة ميرال الطحاوي، خالد خليفة عبر فيسبوك قائلة: «في أمان الله وعفوه ورحمته يا صديقي».
وقالت الكاتبة عزة رشاد: «مع السلامة يا صديقي الأديب صاحب الروايات التي لا تُنسى، الفنان بحق، العاشق لبلاده حد الموت.
ودون الكاتب إبراهيم عبدالمجيد: «خبر صادم، وفاة خالد خليفة، ليه يا حبيبي تمشي بدري كدا، أنا كنت على تويتر كل يوم أهنئك بما تكتبه أو يترجم لك من أعمال رائعة، كان نفسي تجمعنا الأيام يا خالد، مصابنا ومصاب الأدب العربي كبير، ربنا يرحمك يا حبيبي، مش قادر أصدق يا ربي».
كاتبة سورية: ثمة نوع من الاتفاق على حب شخص هو خالد خليفةوكتبت الكاتبة السورية سارة حبيب منشورا طويلا عن الراحل، جاء فيه: «مرت ساعات، ولا تزال صورة خالد خليفة تقتحم جدراننا الفيسبوكية مع عبارات غير مصدقة أكثر منها معزية، في الواقع، قلما اتفق الناس على حب أحد، وحين يتفقون فغالبا ما يكون ذلك اتفاقا على حب من يجامل الجميع، من لا يُلتقط له موقف من أي شيء أو أي أحد».
وتابعت: «وفي حالة السوريين، بات الاتفاق على حب شخص أصعب فأصعب مع سنوات الحرب، بالنسبة إلى خالد خليفة، وهذا ما يتجلى كثيرا في الساعات الأخيرة، ثمة نوع آخر من الاتفاق على حب شخص، اتفاق قائم، ليس على غياب الموقف، بل بالرغم من وضوح حضوره، لقد عبّر خالد عن رأيه ومواقفه بكل صراحة، داخل الكتابة وخارجها، داخل البلاد وخارجها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد خليفة إبراهيم عبد المجيد وفاة خالد خليفة مثقفون خالد خلیفة على حب
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر قراءات في النقد الأدبي لـ جابر عصفور في هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "قراءات في النقد الأدبي" للمفكر والناقد الراحل الدكتور جابر عصفور، أحد أبرز رموز الثقافة والفكر العربي في العقود الأخيرة.
يتناول الكتاب علاقة الأدب بالنقد، ويؤسس لرؤية معمقة لدور اللغة في كلٍ من العمل الإبداعي والممارسة النقدية، منطلقًا من أن الأدب "كلام مخصوص" يتميز بتشكيله التخييلي، في مقابل النقد الذي هو "كلام عن الكلام"، أي خطاب لغوي يتناول الأدب تحليلاً وتفسيرًا وتقويمًا.
ويبرز عصفور في فصول الكتاب الفارق الجوهري بين اللغة الإبداعية التي تتسم بالذاتية والمجاز، واللغة النقدية التي تسعى للحياد والتصور المفاهيمي، مشيرًا إلى أن النقد لا يقتصر على التطبيق على النصوص، بل يتضمن بُعدًا تنظيريًا يحاول تأصيل مبادئ عامة لماهية الأدب ووظيفته وأداته التعبيرية.
ويتناول الكتاب كذلك ما يسميه الكاتب بـ"نقد النقد"، وهو مستوى ثالث من الخطاب النقدي، يتجاوز تحليل الأعمال الأدبية إلى تحليل الخطابات النقدية نفسها، مراجِعًا مناهجها ومصطلحاتها وفعاليتها. ويستعرض عصفور في هذا السياق مفهومي "النقد الشارح" و"نقد النقد"، مرجحًا استخدام المصطلح الثاني لما يحمله من دلالة واضحة على المساءلة والتقييم.
ويعود الكتاب بجذور هذا التوجه إلى فلسفة اللغة الشارحة كما طوّرها الفيلسوف رودلف كارناب، موضحًا أن النقد الشارح ينشأ من الحاجة إلى تأطير الخطاب النقدي ذاته ضمن لغة شارحة، قادرة على ضبطه منهجيًا، وتقييم أثره المعرفي والوجودي.
ويؤكد الدكتور جابر عصفور أن فعل "نقد النقد" ضرورة معرفية وممارسة فلسفية تسعى لتطوير أدوات النقد وتوسيع أفقه، خاصة في مواجهة المتغيرات الإبداعية التي قد تعجز بعض الخطابات التقليدية عن ملاحقتها.
يُعد هذا الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة النقدية العربية، ويُظهر حرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على إحياء فكر رموز التنوير وتجديد الحوار حول قضايا الأدب والنقد، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مراجعات فكرية عميقة تواكب تحولات الواقع الثقافي.