نهضة مصر تعيد إصدار"مذكرات المشير الجمسي" رحلة مثيرة من حياة قائد عسكري
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أعلنت دار نهضة مصر للنشر عن إعادة إصدار طبعة جديدة من كتاب يوميات مقاتل في حرب 1973 "مذكرات المشير الجمسي"، الذي يعد مصدرًا قيمًا للحقائق والتجارب العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، يكشف هذا الكتاب السيرة الذاتية للمشير محمد عبد الغنى الجمسي، واحدًا من القادة العسكريين البارزين الذين شاركوا في حروب أكتوبر.
تحكي مذكرات المشير الجمسي قصة حياته ومسيرته المهنية كرئيس للأركان في الجيش المصري عام 1971.
وبدقة وتفصيل، يروي الكتاب تجربته خلال حرب أكتوبر 1973، حيث شارك فيها بنفسه وشهد جميع التفاصيل والأحداث التي شكلت نقطة تحول في تاريخ المنطقة.
تضمنت المذكرات فترة ما قبل الحرب منذ يونيو 1967 وما تلاها، وتركز على استعدادات حرب أكتوبر وعملية إعادة بناء القوات المسلحة ومرحلة الدفاع والصمود، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من حرب يونيو 1967 وأهمية تلك الدروس في وضع الاستراتيجية المصرية لحرب أكتوبر 1973.
من خلال مذكراته، يستعرض المشير الجمسي التحديات والعقبات التي واجهها المصريون على جميع المستويات العسكرية والسياسية والحياتية خلال تلك الفترة. ويتناول الكتاب بشفافية الإيجابيات والسلبيات التي شهدتها الدولة، بالإضافة إلى تأثير الصراع العربي الإسرائيلي على القرارات السياسية والساحة الدولية، بما في ذلك التدخلات الروسية والأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
بعد أن حصلت دار نهضة مصر للنشر على حقوق النشر لهذه الطبعة الجديدة من "مذكرات المشير الجمسي"، يتوقع أن تلقى استقبالًا حارًا من قراء المؤرخين والمهتمين بالتاريخ العسكري والشرق الأوسط، إذ تعتبر مصدرًا قيمًا لفهم الأحداث والتحولات التي شهدتها المنطقة، وقد تساهم في إثراء المعرفة وتسليط الضوء على الدور الذي لعبه القادة العسكريون في تلك الفترة الحرجة من تاريخ المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
لا يزال احتلال قطاع غزة هدفا إستراتيجيا تراهن عليه إسرائيل وتسعى لتنفيذه ميدانيا عبر تدمير البنية التحتية وتعميق معاناة السكان، وفق الخبير العسكري أحمد الشريفي، الذي يرى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لا تكشف عن كل أهدافها حتى لا تواجه تمردا عسكريا.
ففي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الشريفي أن إسرائيل تواصل تدمير القطاع بطريقة ممنهجة تتماشى مع نظرية القضم الجزئي بعيدا عن الواقع الميداني.
ويهدف تدمير هذه البنى إلى تجريف القطاع وخلق واقع جديد يمكن البناء عليه بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحيث يصبح من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم.
ورغم إرسال إسرائيل العديد من الإشارات التي تدعم توجهها لاحتلال القطاع بشكل كامل، إلا أنها ستواجه صعوبة في الاندفاع والسيطرة لأن جيشها لن يكون قادرا على البقاء من دون التعرض لضربات المقاومة، كما يقول الشريفي.
وتعطي العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الفترة الماضية والتي طال بعضها "قواعد برية" شديدة التحصين، دليلا قاطعا على أن القوات الإسرائيلية ستكون هدفا لكثير من الهجمات حال وجودها في القطاع بشكل دائم.
وقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد أمس الثلاثاء- أن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وأنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحة كتوجيه.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد كان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.
وخلال هذا الاجتماع، شن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوما على زامير، واتهمه بالفشل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية عربات جدعون، التي وعد بالسيطرة على 3 أرباع القطاع من خلالها.
إعلانوفي حين يستعد الجيش لدخول مناطق لم يسبق له دخولها في القطاع مثل المنطقة الوسطى، لا يزال رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من التداعيات المحتملة لاحتلال غزة بشكل كامل.
تجنب تمرد الجيش
لكن الشريف يعتقد أن هناك حالة تعتيم سياسي متعمدة على ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، ويرى أنهما تنسقان معا من دون إطلاع القادة العسكريين الميدانيين على الأهداف النهائية للساسة.
وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تثبيت القوات الميدان مع تجنب حدوث غضب قد يصل للتمرد في صفوف الجيش حال إطلاعه على الهدف النهائي الذي يريد الساسة تحقيقه في القطاع، برأي الخبير العسكري.