تحقيقات مأساة الحمدانية.. إقالات وتفاصيل أسباب الكارثة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشف مسؤولون عراقيون تفاصيل جديدة بشأن الحريق الدامي الذي اندلع خلال حفل زفاف وأسفر عن مقتل 107 أشخاص، وفق آخر حصيلة.
وأعلن وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، إقالة مسؤولين محليين واتخاذ اجراءات إدارية بحقهم، إذ قرر "إعفاء" خمسة مسؤولين "لثبوت تقصيرهم وإهمالهم وعدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية".
وهؤلاء المسؤولون هم، وفق الوزير، قائم مقام قضاء الحمدانية، ومدير بلدية قضاء الحمدانية، ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى، ومدير مركز صيانة كهرباء الحمدانية، ومدير قسم الإطفاء والسلامة في مديرية الدفاع المدني نينوى.
كذلك تمّ فتح تحقيق بحقّ مدير الدفاع المدني في المحافظة "لعدم قيامه بواجباته واكتفائه بالانذارات والقضايا الروتينية"، وفق فرانس برس.
وقال الشمري: "كان هناك تقصير من قبل قائم مقام القضاء والقاعة مبنية أساسا على أرض متجاوز عليها... لكن القائم مقام سمح بفتحها بدون موافقة الجهات الأخرى".
وأوضح الوزير أن صاحب القاعة أطفأ التيار الكهربائي فيها لحظة اشتعال النيران لاعتقاده بحصول احتكاك كهربائي، ما أثار "الذعر" بين الحاضرين الذين تدافعوا للخروج.
وأعلنت لجنة التحقيق بحريق الحمدانية، الأحد، أن الحريق وقع بسبب "مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال"، وفق وكالة الأنباء العراقية، "واع".
وأشار رئيس اللجنة، اللواء سعد فالح في مؤتمر صحافي، إلى أن آخر حصيلة تفيد بمقتل 107 أشخاص وإصابة 82 آخرين بجروح.
وأوضح أن "السبب الرئيسي" للحادث هو إطلاق ألعاب نارية داخل القاعة بارتفاع فاق أربعة أمتار من أربع آلات.
وخلصت اللجنة الى أن تلك "الألعاب النارية" أدت إلى احتراق السقف المبني من مواد "سريعة الاشتعال" و"ممنوعة"، فضلا عن مواد للزينة ومواد صنعت منها ستائر القاعة، كلها سريعة الاشتعال.
ولاحظت اللجنة التحقيقية كذلك وجود "كميات كبيرة من المشروبات الكحولية" ما ساعد في سرعة انتشار النيران، وفق فالح.
وكان صاحب القاعة قد تلقى تحذيرا من السلطات المحلية بعد تفتيش القاعة، في وقت سابق خلال هذا العام، وتعهد بإزالة سقفها وتغيير المواد التي صنع منها ضمن مهلة ستة أشهر تنتهي في 23 أكتوبر.
ومن بين 14 شخصا جرى توقيفهم في سياق التحقيق، ثبت أن أربعة منهم، من بينهم مالك القاعة، "هم المسؤولون عن عملية نصب الآلات التي تستخدم في عملية إشعال الألعاب النارية"، وفق وزارة الداخلية.
ومن جانبه، تحدث عريس فاجعة الحمدانية، عن السبب الذي يعتقد أنه وراء اندلاع الحريق.
ونجا العريس ريفان (27 عاما) والعروس حنين (18 عاما) من الحريق، لكن الكثير من أقاربهما وأصدقائهما قضوا في الحادث.
وأشار ريفان في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أن الحريق بدأ بطريقة ما في السقف وليس نتيجة شرارة انطلقت من الألعاب النارية، وقال: "قد يكون تماسا كهربائيا لا أعرف، لكنه بدأ في السقف.. شعرنا بالحرارة وعندما سمعت صوت طقطقة نظرت إلى السقف".
و"بدأ السقف، الذي كان مصنوعا بالكامل من النايلون، في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوان"، وفق حديثه.
وقال ريفان إنه أثناء الرقص انقطعت الكهرباء، وعندما عادت الكهرباء "رأى نارا" في السقف، وعندها بدأ الناس "بالصراخ" و"الهرب".
وفي وصفه لكيفية سير الأحداث، قال إن اثنتين من الألعاب النارية الصغيرة اشتعلتا عندما بدأ وعروسه في الرقص، وتلاهما أربع ألعاب نارية أخرى بعد بضع دقائق.
وقال ريفان إن والده طرح أسئلة حول مخاطر تسببها مثل هذه الألعاب النارية في حدوث شرارات يمكن أن "تهبط على ثوب العروس" و"تشتعل فيها النيران"، لكن أصحاب القاعة أخبروهم أن الألعاب النارية كانت كهربائية، لذلك "يمكنك وضع يدك أو حتى البلاستيك عليها ولن يحترق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الألعاب الناریة سریعة الاشتعال
إقرأ أيضاً:
«رماها من فوق الجبل».. تحقيقات موسعة في مقتل طفلة على يد والدها بالسلام
اصطحبت فريق من نيابة السلام أب متهم بقتل ابنته الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، ووضعها داخل «جوال»، ثم ألقاها بالاشتراك مع شقيقه بجبال أطلس بالسلام، إلى مسرح الجريمة لتمثيلها وإجراء المعاينة التصويرية.
كانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة لطفلة ملفوفة داخل «جوال» ملقى بأحد الشوارع في مدينة السلام.
وعلى الفور، انتقل رجال المباحث إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني، وبدأت فرق البحث في جمع الأدلة وفحص كاميرات المراقبة المحيطة، لرصد ما حدث فى مسرح الحادث خلال الفترة التى سبقت العثور على جثة الطفلة، بحثا عمن ألقاها.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث ودوافعه.
اقرأ أيضاً«استولى على أموال العملاء».. إحالة مدير سابق بالبريد المصري للمحاكمة التأديبية
بسبب «لعب العيال».. حبس طرفي مشاجرة بالأسلحة النارية في القاهرة