دمشق توافق على التعاون مع واشنطن بشأن المواطنين الأمريكيين المفقودين
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الحكومة السورية وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة لتحديد مواقع المواطنين الأمريكيين المفقودين في سوريا أو رفاتهم، تمهيدًا لإعادتهم، في خطوة نادرة تعكس مؤشرات على بداية تقارب حذر بين البلدين.
. كل من شملهم رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب لقاء رسمي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع المبعوث الأمريكي، وفق بيان صادر عن الرئاسة السورية، التي وصفت اللقاء بأنه "جزء من جهود إعادة بناء العلاقة الاستراتيجية مع واشنطن".
وبحسب البيان، تناول الاجتماع عدداً من الملفات، كان أبرزها متابعة تنفيذ إجراءات رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، حيث شدد الرئيس الشرع على أن "العقوبات لا تزال تشكل عبئاً كبيراً على السوريين وتعيق جهود التعافي الاقتصادي، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة".
وأكد الشرع خلال اللقاء رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتقسيم سوريا، مشددًا على "تمسك الحكومة بوحدة وسيادة الأراضي السورية"، كما بحث الجانبان أهمية التوصل إلى اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يضمن عودة السيادة الكاملة للحكومة السورية على كامل الجغرافيا الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمشق وواشنطن الرئيس السوري أحمد الشرع رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا رفع العقوبات
إقرأ أيضاً:
المعلومات التحدي الأكبر الذي يواجه البحث عن المفقودين في سوريا
قالت رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا كارلا كوينتانا، إن من أكبر التحديات التي تواجه المؤسسة عند البحث عن المفقودين في سوريا هي "المعلومات"، وأكدت الحاجة الماسة للحصول عليها.
وأضافت كوينتانا في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أن المؤسسة تبحث عن جميع المفقودين في سوريا وأثناء فرارهم منها، بغض النظر عن هويتهم أو الجهة المسؤولة عن اختفائهم.
وسجلت أن المؤسسة تحتاج إلى ثقة العائلات، بقدر حاجتها إلى الوصول إلى الوثائق الرسمية، واعتبرت أن الاستفادة من تجارب دول أخرى، ليس فقط في المكسيك، بل أيضا في كولومبيا والأرجنتين وغواتيمالا وغيرها، أتاحت "لي فرصة معرفة ليس فقط المنهجيات التي أثبتت فعاليتها في دول أخرى، بل أيضا التجارب السيئة التي لم تُجدِ نفعا".
وأوضحت المسؤولة ذاتها، أنه عند البحث عن المفقودين، يكون الوقت "عاملا حاسما، وليس لدينا وقت للتجربة"، وأبرزت أن التجربة المكسيكية أو تجربة أميركا اللاتينية أو تجربة البلقان "ليست التجربة السورية، مؤكدة، لهذا السبب يجب أن تكون العملية بقيادة سورية مع خبرة دولية.
كما أشارت إلى أن المؤسسة لديها منهجيات علمية ومعرفة بجمع البيانات ومشاركتها يجب تطبيقها، وأكدت أن هذا يقودني إلى مسألة مهمة تتمثل في مشاركة البيانات وحمايتها.
وشددت المتحدثة على أن هذه المهمة ليست سهلة، وبينت أن الأسباب الرئيسية لإنشاء هذه المؤسسة تتمثل في أن العائلات أدركت، منذ سنوات عديدة، ضرورة العمل الجماعي المشترك.
وزادت: "هذا مسعى جماعي، وعلينا جميعا أن نجتمع ونكشف عن أوراقنا ونشاركها"، كما نادت بضرورة ربط النقاط ببعضها بعضا للعثور على المفقودين؛ ولفتت إلى أنه كلما زادت المعلومات التي تمتلكها المؤسسة إلا وازدادت إمكانية العثور عليهم.
وأفادت رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا بأنها فتحت مسارات تحقيق للبحث عن الأشخاص الذين اختفوا قسرا على يد النظام السابق، وأكدت أنها تبحث أيضا، عن الأطفال المفقودين الذين فقدوا في عهد النظام السابق، كما تنظر المؤسسة في حالات الاختفاء التي ارتكبها تنظيم "داعش" وحالات المهاجرين المفقودين، فضلا عن حالات الاختفاء التي وقعت بعد 8 ديسمبر/كانون الأول.
إعلانواستدركت كوينتانا موضحة، أن وجود مسارات تحقيق محددة لا يعني أن المؤسسة لا تنظر في أنواع أخرى من حالات الاختفاء، وأكدت أن المسارات الأولى للتحقيق فتحت للمؤسسة معلومات "قيّمة للغاية، وقد تواصلنا مع العديد من الناجين أو العائلات التي قدمت كثيرا من المعلومات في هذا الصدد".
وأضافت المسؤولة الأممية، أن المؤسسة التي ترأسها أنشئت بفضل إصرار العائلات السورية على معرفة حقيقة ما جرى لأحبائهم وتحقيق العدالة لهم، وأكدت "نحن موجودون لدعم ذلك"، وقد أوضحنا تماما أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة سورية ودعم دولي، وفق تعبيرها.
يشار إلى أن المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا مؤسسة حديثة العهد، أُنشئت منذ عامين بفضل كفاح عائلات المفقودين في البلاد، والذين يحذوهم الأمل في العثور عليهم.