اتهامات للجنجويد بأعمال قتل ونهب واسعة بولاية شمال كردفان
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
قالت حسابات سودانية، إن قوات الدعم السريع، ومن وصفتها بمليشيات الجنجويد، تحت قيادة حسين برشم، أقدمت على عمليات نهب واستباحة كاملة، لمنطقة "ود عشانا" شمال كردفان، بعد دخولها صباح الأحد.
ولفتت إلى أن عمليات نهب وسرقة واسعة، جرت بحق المحال التجارية، وسيارات السودانيين، مشيرين إلى الإقدام على قتل كل من حاول حماية ممتلكاته المدنيين.
وأشاروا إلى إجبار سكان المنطقة، على تحميل ممتلكاتهم المنهوبة، على سيارات القوات المهاجمة.
من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع، عن ما وصفته بالتقدم، فجر الأحد، في منطقة ود عشانا، بولاية شمال كردفان، على قوات الجيش، في حامية حدودية مع ولاية النيل الأبيض.
وزعم الدعم السريع السيطرة على 12 عربة قتالية، مع عتادها العسكري، وراجمة صواريخ كاتيوشا، وأسلحة وذخائر.
ولفت إلى أنه بالسيطرة على حامية ود عشانا، بات الطريق ممهدا، إلى مدينة كوستي في النيل الأبيض.
مليشيا الجنجويد ترتكب جرائم حرب عديدة في منطقة ودعشانا شمال كردفان صباح اليوم حيث تمت استباحة المدينة بالكامل بقيادة المدعو برشم ..
وبحسب شهود عيان أن الهجوم تم عند الرابعة من صباح اليوم واستمر حتى السابعة صباحا .. تمت سرقة ونهب المحال التجارية والسيارات وقتل كل من حاول حماية… — داليا الطاهر- Dalia Eltahir (@dalia_eltahir) October 1, 2023
الغباء في ابهي صوره .. يقومون بتوثيق جرائمهم كالعادة .. للاسف عمليات تطهير عرقي واسعة تقوم بها مليشيات الدعم السريع بقيادة المتمرد برشم ضد قبيلة السلامات مع العلم ان قبيلة السلامات تقاتل جمباً الى جمب في صفوف الدعم السريع .. ولكنها دعوات المظلومين ???????? pic.twitter.com/j6fHuAlj8n — Dr.Magdi A.Halim Al.Othman (@magdi_halim) October 1, 2023
وكانت مجلة "فورين أفيرز"، نشرت مقالا للمدير التنفيذي لمؤسسة السلام الدولية، أليكس دي وال، قال فيه إن الفظائع الجماعية التي ارتكبت في دارفور في عام 2003 صدمت العالم، لكنها ترتكب اليوم مرة أخرى على نطاق مماثل.
وأضاف وال أن خلفاء الجنجويد هم قوات الدعم السريع، وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
ويتهم وال قوات الدعم السريع بممارسة القتل والاغتصاب والنهب في دارفور، مشيرا إلى أن الاستجابة الدولية للحرب، لا تزال بطيئة أكثر حتى من المرة السابقة.
وكان حميدتي قائدا صغيرا للجنجويد قبل عشرين عاما، عندما تعاملت حكومة البشير مع دارفور دون ضوابط، حيث كان الإفلات من العقاب هو القاعدة الوحيدة. وبعد المذابح، جاءت الفوضى، ثم حكم أسياد الجنجويد الجدد دارفور.
تتمتع قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي بقدرة قتالية تعادل تلك التي تتمتع بها القوات المسلحة السودانية الرسمية، التي يرأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان. أطاح الجنرالان بالبشير في نيسان/ أبريل 2019، ثم عاشا بعد ذلك في شراكة غير مستقرة مع حكومة مدنية. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، انقلبا عليها. ثم انهارت العلاقات، ومنذ نيسان/ أبريل، تقاتل قوات الدعم السريع الجيش السوداني من أجل السلطة في شوارع الخرطوم.
وركزت مبادرات السلام التي اقترحها جيران السودان والولايات المتحدة على إنهاء القتال في العاصمة، وتجاهلوا الوضع في دارفور، حيث استأنفت قوات الدعم السريع وحلفاؤها المحليون حملة التطهير العرقي غير المكتملة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع الجنجويد السودانيين مليشيات السودان مليشيات الجنجويد الدعم السريع تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
ووفقاً لمصادر عسكرية، أصبح الجيش قاب قوسين من استعادة المدينة الاستراتيجية، التي فقدها في مايو الماضي، بعد أن ألحق بالقوات المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستولى على آليات قتالية متطورة.
وأعلنت قوات الجيش في بيان رسمي أن الاشتباكات وقعت على تخوم الخوي، وأسفرت عن انسحاب الدعم السريع، بينما عاد الجنود إلى مواقعهم دون خسائر، وتم نشر مقاطع مصورة توثق تقدمهم نحو المدينة.
أهمية الخوي تكمن في موقعها الذي يربط بين ولايات شمال وشرق دارفور، ما يجعلها مركزاً حيوياً في المعركة للسيطرة على إقليم كردفان.
وفي بابنوسة، المدينة المجاورة، ساد هدوء نسبي بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً على الفرقة 22 مشاة، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والمياه، ونزوح آلاف السكان إلى العراء مع دخول فصل الخريف.
أما كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، فما تزال تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية رغم النجاح الجزئي للجيش في فتح الطريق الرابط بينها وبين الدلنج.
وتُعيق الاشتباكات المستمرة مع "الحركة الشعبية - شمال" وصول الإمدادات، وسط مخاوف من حصار جديد تشترك فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية.
وفي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عمّ هدوء حذر بعد أيام من القصف المدفعي المكثف الذي خلّف ضحايا بين المدنيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن "الدعم السريع" هاجمت نازحين أثناء فرارهم، وارتكبت انتهاكات ضد النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من وقوع مجازر جماعية ذات طابع عرقي في حال شنّت "الدعم السريع" هجومها الشامل المعلن على المدينة.
منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن الفاشر تواجه خطر إبادة جماعية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء الحصار المفروض.
>وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الجيش السوداني لتثبيت وجوده في كردفان ودارفور، في وقت تحاول فيه "الدعم السريع" قلب الموازين عبر تكتيكات الحصار والهجمات المباغتة، مما ينذر بمزيد من التصعيد ووقوع كارثة إنسانية ما لم يتم احتواء الموقف سريعاً.