نواب: تجاوز المصالح الشخصية مفتاح حل أزمة لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةتقترب الأزمة السياسية في لبنان من دخول عامها الثاني، مع تفاقم تداعيات أزمة الفراغ الرئاسي، وعدم وجود حكومة حقيقة تواجه الأزمات الاقتصادية باستراتيجية وخطط واضحة، ورغم دعوات المجتمع الدولي المستمرة للأطراف اللبنانية بضرورة العمل للخروج من المأزقين السياسي والاقتصادي، إلا أن الوضع لازال مستمراً في الانهيار بعد فشل البرلمان في إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وقال نواب في تصريحات لـ«الاتحاد» إن الوضع الحالي في اللبناني يتطلب التخلص من ارتباط الكتل السياسية بالخارج وتنفيذ أجندته التي تخدم مصالحها، إذ لا ينتج عن المنظومة الحالية في لبنان أي حلول للخروج من الوضع الراهن.
واعتبر النائب نبيل نيقولا أن الخروج من المأزق السياسي الحالي يتطلب من جميع الكتل خاصة المرتبطة بالخارج أن تتوقف عن ذلك، والسماح لمجلس النواب بإنجاز الاستحقاق الرئاسي حتى تتسنى الفرصة لوجود سلطة حقيقة في لبنان.
وقال نيقولا في تصريح لـ«الاتحاد» إن إنجاز الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يتم من قبل مجلس النواب أو الذهاب لانتخابات رئيس جمهورية مباشرة من الشعب لأنه صاحب السلطة الحقيقة، أما من ناحية المأزق الاقتصادي، فندعو الدولة أن تضع يدها على جميع البنوك وتصفيتها وإرجاع أموال المودعين حتى تعود ثقة الشارع في الاقتصاد اللبناني، تزامناً مع إصلاحات اقتصادية هيكلية والقضاء على الفساد.
من جانبه، أرجع البرلماني السابق مصطفى علوش عدم القدرة على حلحلة الوضع الحالي في لبنان على المستويين الاقتصادي والسياسي إلى سعي ميليشيات «حزب الله» الى وضع لبنان تحت السيطرة الخارجية. وأوضح علوش في تصريحات لـ«الاتحاد» أن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية تريد استكمال سيطرتها العسكرية بالسيطرة السياسية الكاملة بغض النظر عن الضرر الخطير اللاحق، وتحاول ربط الحلول بتفاهم دولي وإقليمي للاعتراف بسيطرتها على لبنان.
كما اتهمت النائبة الدكتورة نجاة صليبة، المنظومة السياسية الحالية في لبنان بعدم التفكير في هموم وقضايا اللبنانيين ولا تهتم بها، وتواصل نهجها الذي مارسته طوال سنين الحرب وما بعدها. وتجزم صليبة حسب ما قالت في تصريحات لـ«الاتحاد»، بأن «المنظومة الحالية ليس من الممكن أن تصل إلى حل سياسي أو استراتيجية اقتصادية لكن كل شخص فيها يفكر في مصالحه الشخصية المرهونة بالمصالح الخارجية للبلدان لذك من الصعب أن يكون هناك حل اقتصادي أو سياسي على أيدي هؤلاء الأشخاص المتحكمين في مصير لبنان». ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في أكتوبر من العام الماضي، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين ميليشيات «حزب الله» ومناوئيه، حيث لا يحظى أي فريق في مجلس النواب بأكثرية تمكنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى القصر الرئاسي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أزمة لبنان لبنان الحكومة اللبنانية الأزمة اللبنانية البرلمان اللبناني الرئيس اللبناني مجلس النواب اللبناني لـ الاتحاد فی لبنان
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد في رسالة من الإمارات للعالم: التنمية مفتاح الاستقرار.. والاقتصاد أهم سياسة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن الإمارات لديها أجندة تنموية واضحة رسمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيداً بوجود فريق عمل واحد ملتزم بتعليماته، وشعب ملتف حول قيادته، معتبراً ذلك سر النجاح.
وقال سموه في تغريدة عبر منصة «إكس»: «في تصويت دولي على الثقة في اقتصاد دولة الإمارات.. ووفقاً للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للدولة في آخر عام 167 مليار درهم (45 مليار دولار ) بنمو 48% عن العام الذي سبقه».
وتابع سموه:«واستحوذت دولة الإمارات على 37% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي على مستوى المنطقة ... ( من كل 100 دولار تأتي كاستثمارات أجنبية للمنطقة 37 دولار منها تتجه لدولة الإمارات). كما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة بعد الولايات المتحدة».
وأضاف: «هدفنا الجديد هو جذب تدفقات استثمار أجنبية مباشرة تبلغ 1.3 تريليون درهم خلال الستة أعوام القادمة باذن الله. لدينا أجندة تنموية واضحة رسمها محمد بن زايد.. ولدينا فريق عمل واحد ملتزم بتعليماته.. ولدينا شعب ملتف حول قيادته.. هذا هو سر نجاحنا».
وتابع سموه:«ورسالتنا من الإمارات: التنمية هي مفتاح الاستقرار.. والاقتصاد هو أهم سياسة».