أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين واصل منافسه المحتمل حملة جمع التوكيلات اللازمة للترشح، متهما السلطات بالتضييق عليه.

وفي كلمة ختامية بفعاليات مؤتمر عقد في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة نقل فعالياته التلفزيون الحكومي قال السيسي "عقدت العزم على ترشيح نفسي لفترة رئاسية جديدة"، ودعا المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، طالب آلاف المصريين السيسي -الذي يتولى مقاليد الحكم منذ إطاحته بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013- بالترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقبلة.

ومنذ الصباح توافد آلاف من أنصار السيسي في حافلات نحو الميادين في القاهرة حيث وضعت منصات ورفعت لافتات كتب عليها "نعم للاستقرار"، وعلقت صور كبيرة للرئيس المصري حتى على مراكب التنزه الصغيرة في النيل.

وخلافا للمرتين السابقتين أعلنت شخصيات عدة هذا العام عزمها الترشح للانتخابات، من بينها أربعة رؤساء أحزاب، ويقول مقربون من ثلاثة منهم إنهم نجحوا بالفعل في الحصول على تزكية من 20 نائبا في البرلمان، وهو الحد الأدنى الذي يحدده القانون للترشح.

طريق مختلف

لكن مرشحا واحدا اختار طريقا مختلفا، وهو النائب السابق أحمد الطنطاوي (44 عاما) الذي قرر أن يجمع توكيلات شعبية لدعم ترشحه.

ويحتاج الطنطاوي إلى 25 ألف توكيل من 15 محافظة طبقا للقانون لاستيفاء أوراق ترشحه للرئاسة.

ومنذ أسبوع، يجوب الطنطاوي البلاد لتشجيع أنصاره الذين يتوجهون إلى مكاتب الشهر العقاري لتحرير التوكيلات الرسمية المطلوبة، وتعلن حملته كل يوم أن أنصاره يمنعون عمدا من الحصول على التوكيلات بحجج مختلفة: عطل في أجهزة الحاسوب تارة وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.

وأمام مكتب الشهر العقاري في المنصورة (شمال) ووسط جمع من أنصاره قال الطنطاوي "نحمّل كل مسؤول في الدولة مسؤوليته، ويجب أن ينتبهوا إلى أن الضغط على الناس خطأ وخطر".

اليوم.. من أمام مقر الشهر العقاري بمدينة شبين الكوم – محافظة المنوفية.#يحيا_الأمل pic.twitter.com/p5T0faTDw6

— Ahmed Altantawy – أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) October 1, 2023

اشتهر بانتقاداته الحادة

وأضاف الطنطاوي -الذي اشتهر بانتقاداته الحادة للرئيس المصري وسياساته تحت قبة البرلمان- "ليس هناك مصري واحد سيصدق رواية أننا لم نتمكن من جمع 25 ألف توكيل".

وسواء تمكن من جمع التوكيلات أو لا قبل إغلاق باب الترشيح في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري فإن النائب السابق خلق حالة غير مسبوقة في مصر.

وانتشرت لقطات فيديو تنقل هتافات مؤيديه في الشارع في بلد ممنوع فيه التظاهر، وأجرى الرجل حوارات مع وسائل إعلام مستقلة انتقد فيها السيسي وأعلن إصراره على خوض حملة من أجل إرساء "دولة القانون".

وفي حال فاز السيسي في هذه الانتخابات فستكون هذه الولاية الثالثة والأخيرة له طبقا للدستور الذي عدله في 2019 ليتمكن من الاستمرار في السلطة حتى 2030.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ماكرون يعلن حل البرلمان ويدعو لإجراء انتخابات في نهاية يونيو واليمين يُعلن "استعداده" لتولي السلطة

اتهم المنافسون السياسيون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمخاطرة بمستقبل البلاد، بعد أن رد على هزيمته في الانتخابات الأوروبية يوم الأحد بالإعلان عن انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال ماكرون إن ذلك كان بمثابة دليل على الثقة في الشعب الفرنسي بعد أن خسر تحالفه بشدة أمام اليمين المتطرف، لكن رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو قالت إن إجراء تصويت آخر في وقت قريب جدا من موعد الألعاب الأولمبية أمر مقلق.

وقد تسببت حالة عدم اليقين السياسي في انخفاض قيمة اليورو مقابل الدولار، وكانت هناك انخفاضات في الأسواق الفرنسية صباح الاثنين.

وكان ماكرون قد قال في كلمة متلفزة عقب إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية: "أعلن حل الجمعية الوطنية وسأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو/ حزيران، والدورة الثانية في 7 يوليو/ تموز".
وأضاف أن نتيجة الانتخابات الأوروبية "ليست نتيجة جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا"، مضيفا أن "صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا على أمتنا".
وكان اليمين الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا فاز بالانتخابات الأوروبية في فرنسا بحصوله على نسبة تراوح بين 31.5 و32.5 من الأصوات أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أظهرت تقديرات معهدي الاستطلاع إيفوب وأيبسوس.

وحل في المرتبة الثانية حزب الأغلبية الرئاسية مع 15.2 في المئة من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي الديموقراطي رافاييل غلوكسمان مع 14 في المئة.
ويشكل ذلك فشلًا ذريعًا لأغلبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة بحصوله على 23.34 في المئة مقابل 22.42 في المئة للأغلبية الرئاسية.

وإثر إعلان هذه التقديرات طالب بارديلا بانتخابات تشريعية في فرنسا وقال: "لا يمكن للرئيس أن يتجاهل الرسالة التي وجهها الفرنسيون، نطالب بأن يأخذ علمًا بهذا الوضع السياسي الجديد ويحتكم للشعب الفرنسي وينظم انتخابات تشريعية جديدة".
وقبل ذلك بدقائق، دعا رئيس حزب التجمع الوطني الفائز بانتخابات البرلمان الفرنسي في البرلمان الأوروبي، جوردان بارديلا، إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه سيحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات جديدة بعد أداء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية.

من جهتها، قالت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي: "نحن مستعدون لتولي السلطة".

رحبت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان للتو بقرار الرئيس إيمانويل ماكرون الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

وقالت أمام حشد من المؤيدين في تجمع حاشد في باريس: "هذا التصويت التاريخي يظهر أنه عندما يصوت الناس، يفوز الناس".

وأضافت "نحن مستعدون لتولي السلطة إذا منحنا الفرنسيون ثقتهم في الانتخابات الوطنية المقبلة".

وقالت: "نحن مستعدون لممارسة السلطة، وإنهاء الهجرة الجماعية، وإعطاء الأولوية للقوة الشرائية، ومستعدون لإعادة فرنسا إلى الحياة مرة أخرى".

الانتخابات الفرنسية المبكرة "مفاجأة كبيرة"
إن الدعوة إلى انتخابات مبكرة تمثل مفاجأة كبيرة للبلاد، ومخاطرة كبيرة للرئيس إيمانويل ماكرون.

كان بإمكانه أن يتفاعل بشكل مختلف. وكان بوسعه أن يستمر في تفسير الفوز الساحق الذي حققه اليمين المتشدد باعتباره انحرافًا أوروبيًا يمكن تصحيحه في انتخابات أكثر أهمية.

وكان بوسعه أن يثق في بطولة أوروبا لكرة القدم الوشيكة، وفي المقام الأول في الألعاب الأوليمبية في باريس، في إبعاد عقول الناس عن السياسة لبضعة أشهر.

ومن المؤكد أن هذه هي الطريقة التي تصور بها المعلقون في باريس أنه سيتغلب على هزيمة حزبه.

لكن لا يمكن للمرء إلا أن يفترض أن الرئيس توقع حدوث ذلك، وخطط لرده مسبقًا. ومن المؤكد أن النتيجة كانت تقريبًا نسخة طبق الأصل من استطلاعات الرأي، لذلك كان لديه متسع من الوقت للنظر في خياراته.

الحقيقة هي أنه عالق. فهو لا يتمتع بأغلبية في الجمعية الوطنية، لذا فإن إقرار أي مشروع قانون يمثل صراعًا بالفعل. ومع معارضة أغلب البلاد له بشكل واضح الآن، فإن أي تشريع جديد ــ على سبيل المثال الميزانية المقبلة ــ كان من الممكن أن يكون قابلًا للانفجار.

لذلك فقد سعى إلى "الوضوح". ويقول إنه إذا حصل اليمين المتشدد على الأصوات، فيجب منحه الفرصة للحكم.

ومن الواضح أن الرئيس يأمل أن يتمكن حزب النهضة الذي ينتمي إليه من شن معركة في الانتخابات المقررة في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز. أو أن الأحزاب الأخرى ستحقق نتائج أفضل أيضًا. ولكن يتعين عليه أن يدرك أن الاحتمالات تشير إلى انتصار آخر لحزب التجمع الوطني ـ ربما ليس انتصارًا كاسحًا مثل انتصار اليوم، ولكنه كافٍ لكي يصبح الحزب الأكبر في البرلمان.

وعند هذه النقطة قد يكون لدينا رئيسة للوزراء لوبان. أو بارديلا.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يشكو إبراهيم سعيد.. و3 سيناريوهات تتنظر لاعب الأهلي السابق
  • نزيف بالأنف وفقدان الشعر هذه أعراض يشكو منها أصحاب السيارات الكهربائية.. تفاصيل
  • "بلومبرغ": ترامب يستعيد دعم المليارديرات
  • السيسي وملك الأردن يصدران بيانا حول فلسطين
  • بالوثيقة.. آيت منا يقدم رسميا ترشحه لرئاسة نادي الوداد الرياضي
  • الطنطاوي في سجنه.. زوجة المعارض المصري البارز تتحدث عقب زيارته
  • سعيدة نغزة تعلن ترشحها للرئاسيات
  • ماكرون يعلن حل البرلمان ويدعو لإجراء انتخابات في نهاية يونيو واليمين يُعلن "استعداده" لتولي السلطة
  • العدالة والتنمية يشتكي التضييق ويؤكد أن خطاب المعارضة رفع الثقة في البرلمان
  • رئيس وزراء بلجيكا يعلن استقالته بعد خسارة حزبه في الانتخابات الأوروبية