تواجه روسيا معارضة في البرلمان الليبي (لاتفاق الدفاع) الجديد المثير للجدل، الذي يأتي بعد زيارة رئيس الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إلى موسكو الأسبوع الماضي.
وقد صرح نائب برلماني على مستوى المنطقة الغربية لليبيا، رفض الكشف عن هويته قائلاً: “تركزت المناقشات مع وزير الدفاع الروسي (سيرجي شويغو) وحفتر الأسبوع الماضي على المبادرات المشتركة في مجال الدفاع وتقديمها إلى مجلس النواب، ولكن قد لا يحصل حفتر على موافقة البرلمان الليبي بسبب عدد من النواب مثلي الذين سيتعاقبون على دعم الاتفاق لأنه مثير للجدل للغاية.
هذا النائب أكد أن أعضاء البرلمان الغربيين في طبرق، الذين تم إبلاغهم بخطط لدفع الاتفاق من خلال البرلمان في جلسته اليوم، أشاروا إلى أنهم سيعارضون التعاون الدفاعي الروسي، لأنه سيضع ليبيا في مواجهة الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين مهمين حسب رؤيتهم.
يشمل “اتفاق الدفاع الروسي – الجيش الوطني الليبي” المقترح، الذي سيثير بلا شك ضجة في واشنطن (البيت الأبيض) وقد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على ليبيا، فذاك الاتفاق إذن لروسيا بتوريد أنظمة دفاع جوي متقدمة للجيش الوطني الليبي، وتدريب طياريه، وتطوير قواعد جوية مشتركة روسية وليبية في شرق وجنوب ليبيا.
كل هذه الأخبار جاءت بعد إعلان رئيس أركان سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي، اللواء محمد المنفور، في 25 سبتمبر، توحيد سلاح الجو الليبي.
سيفتح الاتفاق أيضًا إمكانية إنشاء قواعد بحرية مشتركة روسية وليبية في شرق ليبيا، كما تمت مناقشته لأول مرة من قبل حفتر في أغسطس مع نائب وزير الدفاع الروسي (يونس بيك يفكيروف) ومن المرجح أن تكون في بنغازي وطبرق، مما سيتيح لروسيا تهديد أوروبا من الجنوب، ويثير مخاوف النواب من زيادة التوترات العالمية واستفزاز الحلفاء الغربيين.
والتقى حفتر الأسبوع الماضي، بالرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) الذي يقال إنه وافق شخصيًا على خطة التعاون الدفاعي الليبي وأوعز لوزارة الخارجية الروسية وسفير روسيا في طرابلس (أيدار أغانين) بدفعها من خلال البرلمان الليبي في أسرع وقت ممكن بعد أزمة درنة، التي يعتقد موسكو أنها تعاملت معها بشكل جيد في دعم حفتر.
في موسكو، لم يلتقِ حفتر مع رئيس مجموعة فاغنر الجديد أندريه تروشيف بسبب آمال روسيا في “تطبيع” الترتيبات الدفاعية بين الجيش الوطني الليبي ووزارة الدفاع الروسية، فضلاً عن عدم الثقة في مجموعة فاغنر، التي يقال إنها لا تزال خارج سيطرة الكرملين بعد تمردها ومقتل زعيمها (يفغيني بريغوزين) في حادث جوي مزعوم.
ليبقى حوالي 1200 مرتزق من مجموعة فاغنر في ليبيا منذ هجوم حفتر على طرابلس في عام 2019، الذي ساعدوا فيه، وقد اتهموا بارتكاب جرائم حرب وأنشطة إجرامية عديدة.
وحسب مصدر برلماني ستتم دراسة مسودة الاتفاقية الروسية من قبل لجنة الأمن القومي في البرلمان الليبي الذي يعقد جلسته اليوم ومن ثم عرضها على بعض الأعضاء المؤيدين.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجیش الوطنی اللیبی البرلمان اللیبی الدفاع الروسی
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تنهي الجدل: فيديوهات وصور الدرسي صحيحة وليست مفبركة
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن صور النائب إبراهيم الدرسي المسربة، وهو في أحد السجون التابعة لـ”القيادة العامة” ببنغازي، صحيحة وليست مفبركة.
وأوضح خان في إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الوضع العام في ليبيا أن مكتبه كلف فريقا خبيرا للتأكد من صحة الصور والفيديوهات، مشيرا إلى أن تهمة النائب هي فقط تجرؤه على رفع صوته من أجل الليبيين.
وأضاف خان أن مصير النائب الدرسي لايزال غير معروف، وقد ظهر في الفيديوهات عليه آثار تعذيب والسلاسل على عنقه، وهو مجبر على أن يعترف ضد نفسه بصوت يرتجف.
وكانت سلطات حفتر قد تبنت رواية “فبركة” الصور والفيديوهات، وأنها باشرت في التحقيق للتأكد من صحتها، مشيرة إلى إمكانية صناعتها عبر تقنية “الذكاء الاصطناعي”.
وسبق أن نشر موقع “أفريك آسيا” الفرنسي نقلا عن الصحفي البريطاني الشهير “إيان تيرنر” مطلع مايو صورا للنائب إبراهيم الدرسي وهو معتقل بملابسه الداخلية وفي عنقه سلسلة وهو في حالة يرثى له، داخل سجن تابعة لكتيبة طارق بن زياد المعروفة بولائها لنجل حفتر “صدام”.
وبحسب الصحفي البريطاني فإن الفيديو المصور يعود إلى 6 أيام من اختطاف الدرسي في مدينة بنغازي بتاريخ 22 مايو 2024، ظهر فيه النائب وهو يستنجد بقائد الكرامة خليفة حفتر ونجله صدام لإطلاق سراحه والإفراج عنه، مؤكدا مرارا وتكرارا دعمه “للقيادة العامة” وعملية الكرامة، بحسب وصفه.
المصدر: المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان
ابراهيم الدرسيالجنائية الدوليةرئيسيكريم خان Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0