لبنان ٢٤:
2025-12-12@12:07:27 GMT

وحده الرئيس التوافقي يستطيع ان يحكم

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

وحده الرئيس التوافقي يستطيع ان يحكم


نبدأ من حيث انتهينا. هل يستطيع أي رئيس غير توافقي أن يحكم؟ فلبنان كما هو معروف يختلف بديمقراطيته عن سائر دول العالم. فما فيه من تعددية دينية وعقائدية وثقافية وتربوية وطريقة عيش غير موجود في أي بلد آخر، خصوصًا أن مساحة لبنان ضيقة إلى حدّ أن اللبنانيين متجاورون، وإن اختلفوا دينيًا وعقائديًا وثقافيًا. وهذا ما نشهده خاصة في القرى اللبنانية الصغيرة، التي تجمع ما بين أهلها ديانات متعددة، فيعيش المسيحي والمسلم السني أو الشيعي أو الدرزي تحت سقف واحد تقريبًا.

فأي قرار يُتخذ للمصلحة العامة يدرج باسم جميع العائلات مجتمعة. حتى أن توزيع المهام البلدية يخضع للتوافق، بحيث تُسند رئاسة البلدية مداورة بين الجميع. فإذا كان "الريس" مسيحيًا يكون المختار مسلمًا. وهكذا يتم تداول السلطة المحلية بتوافق لا يخلو بعض الأحيان من شيء من التشنج والخلافات، التي غالبًا ما تنتهي بـ "تبوييس اللحى"، و"ازرعها بهالدقن".  

فإذا كانت هذه هي الحال في قرانا المختلطة، فكم بالحري أن يكون عليه الوضع على مستوى الوطن بأكمله. فمنطق أكثرية تحكم وأقلية تعارض لا يمشي في لبنان. ولهذا كان التوافق على اعتماد صيغة "الديمقراطية التوافقية" كبديل عملي ومتوازن لـ "الديمقراطية العددية"، خصوصًا أن هناك مَنْ يستطيع أن يفرض خياراته على الآخرين بما لديه من فائض قوة لن تُستخدم بالطبع لتغيير النمطية السائدة منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، وأن التلويح بما سمي بـ "المؤتمر التأسيسي" ليس سوى "بالون اختبار" يعرف المروجّون له أنه غير قابل للحياة. 
 
من هنا فإن الحديث عن "الخيار الثالث" ليس سوى ترجمة عملية لسعي الساعين إلى التفتيش عن الرئيس المحتمل، الذي يستطيع أن يُجمع على شخصه أغلبية اللبنانيين، على مختلف انتماءاتهم السياسية. وهذا الرئيس تُطلق عليه صفة "الرئيس التوافقي"، الذي عليه أن ينتقل لاحقًا إلى مرحلة تحّوله من "رئيس توافقي" إلى "رئيس وفاقي". وهذه الصفة متى توافرت لها الظروف الموضعية والموضوعية تصبح نهجًا لمسيرة عهد جديد قائم على فرادة التعاون بين الجميع لإنجاح هذه "المهمة المستحيلة"، التي يكون "الرئيس الفدائي" قد أرسى قواعدها من خلال توافق أغلبية اللبنانيين على تسميته.  

وانطلاقًا من هذه الواقعية لا يمكن فصل ما يجري على ساحة المساعي الرئاسية عن حتمية تركيب "البازل" الداخلي من خلال بعض التفاهمات، التي لا بدّ منها من أجل الوصول إلى نتيجة مقبولة وقريبة، باعتبار أن استمرار حال المراوحة قد يفضي إلى عواقب غير مرغوب بها، أقّله بالنسبة إلى وصول الدول المنضوية تحت مسمّى "اللجنة الخماسية" إلى الطريق المسدود، الذي يقود حتمًا إلى نتيجة واحدة لا غير.   

وفي المحصّلة لا بدّ من مواجهة حقيقة ما يمكن ألا تصل إليه المساعي الخارجية. وفي هذه الحال، أي وصول "اللجنة الخماسية" إلى هذا الطريق المسدود، فإن جميع اللبنانيين من دون استثناء سيوضعون في ميزان واحد، من حيث النتائج السلبية، التي ستنبثق في شكل طبيعي من حال المراوحة القاتلة، التي سيكون لها انعكاسات خطيرة على مستقبل لبنان وعلاقاته الخارجية، خصوصًا إذا قررت الدول، التي لا تزال تريد الخير لهذا البلد المعذّب، أن تقطع علاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية به، وأن توقف أي مساعدة له، سواء أكانت على شكل هبات أو ودائع، أو من خلال ما يمكن تقديمه له لكي يقف من جديد على رجليه عبر صندوق النقد الدولي.  

وهكذا تتوالى الأيام وتنقضي الشهور، وقد شارفنا على طي صفحة السنة الأولى من الفراغ الرئاسي، من دون التوصّل إلى ما يشي بقرب الانفراج الرئاسي.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جرانوتشو : تشيلسي يستطيع القتال على كل البطولات هذا الموسم

دعا المهاجم الارجنتيني أليخاندرو جرانوتشو مهاجم فريق تشيلسي زملائه في البلوز إلى مزيد من الثبات في الأداء ليتمكن من المنافسة على الألقاب الكبرى في نهاية الموسم. 

فبعد فوزه على برشلونة وتعادله مع أرسنال تعثر تشيلسي بخسارته أمام ليدز وتعادله مع بورنموث في الدوري الانجليزي .

 وبينما يستعد فريق إنزو ماريسكا لمواجهة أتالانتا في دوري أبطال أوروبا حث جرانوتشو فريقه على إثبات جدارتهم بالفوز بالبطولة.

و قال جارنوتشو لقناة TNT Sports: أعتقد أن عدم الثبات في الأداء هو إحدى المشاكل. رأينا قبل أسبوعين أننا لعبنا ضد برشلونة وأرسنال وأظهرنا للجمهور أننا قادرون على المنافسة على كل شيء ثم خسرنا مباريات ضد الفرق الصغيرة لذا علينا أن نكون أكثر ثباتا لنكون الفريق القادر على الفوز بهذه البطولة على سبيل المثال.

واضاف جرانوتشو : أعلم [لماذا يوجد تذبذب في الأداء] نحتاج إلى مزيد من الثبات، لكننا نتدرب يوميًا، لا نركز فقط على المباريات الكبرى. "فكّروا في المباريات الصغيرة، على سبيل المثال، لسنا بحاجة إلى التركيز على نفس المستوى، لذا ربما يكون السبب هو جودة اللاعبين والفريق."

و انتقل جرانوتشو من مانشستر يونايتد إلى تشيلسي في الصيف ويقول إنه تأقلم جيدا وهذا واضح من بدايته الرائعة على الجانب الأيسر لفريق ماريسكا مؤكدا إنه سعيد بأشهره الأولى في لندن لكنه يعتقد أن هناك الكثير في المستقبل. قال جرانوتشو : أشعر أنني بحالة جيدة جدا فالشهر الأول على سبيل المثال يكون دائما صعبا عند الانتقال من مكان لآخر. إنه نفس البلد لكن الفريق مختلف وكل شيء كما تعلمون صعب بعض الشيء لكنني سعيد جدا بزملائي في الفريق فالكثير من الناس يتحدثون الإسبانية هناك أيضا وهذا يساعد كثيرا.

واضاف : بالطبع عمري 21 عاما فقط وأعتقد أن لدي الكثير لأطوره وأُظهره للناس وأعرف اللاعب الذي أنا عليه وما يمكنني أن أكونه في المستقبل لذا فالأمر يتطلب العمل الجاد كل يوم وسيأتي النجاح.

 

مقالات مشابهة

  • اللواء الركن لاوندس يشيد بجهود العسكريين: نقلة نوعية تعزّز ثقة اللبنانيين
  • الاحتلال يحكم بسجن أسير ويُجدد الاعتقال الإداري لآخرين
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • بري: لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين
  • بري: ما حدا يهدد اللبنانيين
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان
  • إليكم هوية الجثة التي عثر عليها في عمشيت
  • جرانوتشو : تشيلسي يستطيع القتال على كل البطولات هذا الموسم