بوابة الوفد:
2025-07-30@06:26:37 GMT

أكتوبر وعودة الروح

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

للأمم فى تاريخها أيام لا تنسى، ولمصر والعرب فى تاريخهم الحديث يوم العزة والكرامة والنصر المبين. يوم ليس ككل الأيام يكتب بأحرف من نور. إنه يوم السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، عادت الروح إلى الجسد العربى بعد أن فقد الحياة بهزيمة 1967، واحتلال الكيان الإسرائيلى الغاصب لأطهر البقاع العربية، وعاشت الأمة العربية 6 سنوات من الانكسار والحزن والأسى من مرارة تلك الانتكاسة.

وجاء السادس من أكتوبر ليزيل ويمحو تلك المشاعر، ويعيد للأمة مجدها بعبور خط بارليف المنيع. ذلك الحائط الذى ظن الكيان الغاصب استحالة عبوره، ولكن بعزيمة وعقيدة وتخطيط رجال القوات المسلحة المصرية وقائدها العظيم صاحب فكرة وقرار الحرب «أنور السادات» استطاع الأبطال وضع خطط عسكرية تدرس فى كافة المعاهد العسكرية فى العالم، وفاجأ العالم بتحطيم خط بارليف تلك الأسطورة المزعومة، بفدائية وشجاعة ليس لهما مثيل والتزام بالنصر، كما تقدم الجيش السورى ببسالة فى الجولان المحتلة، وكان للتنسيق العربى بين الدول العربية فى النواحى السياسية والعسكرية والاقتصادية دور لا ينسى، كما أن الشعب المصرى شارك فى الدفاع المدنى والتبرع بالدم والتظاهرات المؤيدة للحرب لرفع الروح المعنوية للجنود فى الميدان.

وفى هذا العام تحتفل مصر والعالم العربى باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيد، وهناك أجيال لا تعلم معنى الهزيمة ولا دلالات النصر، فيجب على الدولة أن تعيد تلك المشاهد المبهجة لذلك اليوم الخالد عبر كل الوسائل المرئية والمسموعة ليفتخر الشباب بأيام مجدهم، ويعلموا أن لهم آباء وأجدادًا قد استشهدوا فداء هذا الوطن وترابه العزيز وإعادة أعز البقاع وأطهرها إلى حضن الوطن سيناء الحبيبة. وفى هذا المقال لا يمكن حصر أسباب وعوائد نصر أكتوبر المجيد.. تلك الملحمة الخالدة عنوان العزة والكرامة، وأطالب كافة قطاعات الدولة المصرية والدول العربية باستلهام روح أكتوبر، بما تحمله من معانى الوحدة العربية والاستراتيجية الواحدة المدركة للمخاطر والتحديات.. ولا أنسى ولن أنسى أن أبعث بالتحية والتقدير والتهنئة لقواتنا المسلحة الباسلة فى يومنا المجيد السادس من أكتوبر، وكم كنت سعيدًا وأنا أستمع لمناقشة رسالة دكتوراه فى أكاديمية ناصر العسكرية، وأرى حرص هذه المؤسسة وثبات عقيدتها العسكرية، وأن العدو الاستراتيجى هو من قام يومًا ما باحتلال أراضينا، فلهم كل التحية. وللحديث بقية.  

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر والعرب العاشر من رمضان رجال القوات المسلحة المصرية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية

اكتشفت بصمة يد تركت قبل 4 آلاف عام على أثر طيني صنع ليوضع داخل قبر مصري، وذلك أثناء التحضير لمعرض في أحد المتاحف.
وقالت هيلين سترودويك عالمة المصريات في متحف فيتزويليام في كامبريدج إن بصمة اليد الكاملة "النادرة والمثيرة" ربما تكون قد تركها صانع القطعة الذي لمسها قبل أن يجف الطين، بحسب وكالة أنباء بي إيه ميديا البريطانية.
وتم العثور على البصمة على قاعدة "مسكن الروح" - وهو نموذج طيني على شكل مبنى كان يوضع داخل المدفن. ويعود تاريخ الأثر الذي اكتشفت عليه بصمة اليد إلى حوالي 1650-2055 قبل الميلاد. وكان به مساحة أمامية مفتوحة توضع فيها أصناف من الطعام، وفي هذا المثال كانت أرغفة خبز وخس ورأس ثور. وربما كانت مساكن الروح تعمل كصواني للقرابين أو توفر مكانا لروح المتوفى للعيش داخل القبر.
وقالت سترودويك، كبيرة علماء المصريات في متحف فيتزويليام: "لقد رصدنا آثار بصمات أصابع تركت في ورنيش مبلل أو على تابوت في الزخرفة، لكنه أمر نادر ومثير العثور على بصمة يد كاملة تحت مسكن الروح هذا".وتابعت "لقد تركها الصانع الذي لمسها قبل أن يجف الطين"، مضيفة "لم أر مثل هذه البصمة الكاملة على قطعة أثرية مصرية من قبل".
وواصلت الباحثة، وهي أيضا أمينة معرض المتحف الجديد "صنع في مصر القديمة": "يمكنك أن تتخيل الشخص الذي صنع هذا، وهو يلتقطه لنقله خارج الورشة ليجف قبل الحرق".
وقالت "مثل هذه الأشياء تأخذك مباشرة إلى اللحظة التي صنعت فيها القطعة وإلى الشخص الذي صنعها، وهو محور معرضنا". ويشير تحليل القطعة إلى أن الخزاف الذي صنعها قام أولا بإنشاء هيكل من العصي الخشبية ثم غطاها بالطين لصنع مبنى من طابقين مدعوما بأعمدة. ووفقا للباحثين، ربما تكون بصمة اليد التي عثر عليها في الأسفل قد تركت عندما قام شخص ما، ربما الخزاف، بنقل البيت من الورشة ليجف قبل الحرق في فرن. واستخدم الفخار على نطاق واسع في مصر القديمة، ومعظمها كأشياء وظيفية ولكن في بعض الأحيان كقطع زخرفية. وسيعرض مسكن الروح في معرض فيتزويليام "صنع في مصر القديمة" الذي يفتح أبوابه للجمهور في 3 أكتوبر.

أخبار ذات صلة «الفيفا» يحدد موعد مباراتي مصر مع إثيوبيا وبوركينا فاسو لوهافر يستغني عن مهاجمه المصري المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • البنك العربي الأفريقي الدولي يقود إصدار سندات توريق بقيمة 4.7 مليار جنيه
  • حكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضح
  • الدور السابع
  • وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفي والكاتب عبد المجيد كاوة
  • مطار أكتوبر يستضيف النسخة الـ 9 لمسابقة الكلية الفنية العسكرية الدولية
  • العربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزة
  • اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية
  • نزع العقول ..وعودة الوعي
  • الزمالك يقترب من تمديد عقد حسام عبد المجيد بعد رفض العروض الأوروبية
  • آخر تطورات موقف حسام عبد المجيد في الزمالك.. تفاصيل مهمة