توتر جديد.. ملك المغرب يتجاهل دعوة سفير فرنسا الجديد لتقديم أوراق اعتماده
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أثار استبعاد القصر الملكي المغربي السفير الفرنسي الجديد بالبلاد من فعاليات تقديم السفراء الجدد لأوراق اعتمادهم إلى عاهل البلاد الملك محمد السادس، تكهنات حول وصول العلاقات بين الرباط وباريس إلى مراحل متقدمة من التوتر.
وكان ملك المغرب استقبل، مساء الإثنين، في القصر الملكي بالرباط، عدداً من السفراء الأجانب الذين قدموا له أوراق اعتمادهم سفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم لدى المغرب.
ولوحظ أن سفير فرنسا الجديد لدى الرباط، كريستوف لوكورتيي، الذي قدم نسخاً من أوراق اعتماده لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022، بصفته سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية الفرنسية لدى المغرب، لم يكن ضمن السفراء الذين قدموا للملك أوراق اعتمادهم.
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول سبب غياب السفير الفرنسي عن الاستقبال الملكي.
وعزا مراقبون ذلك إلى تدهور العلاقات المغربية - الفرنسية، ووصولها إلى درجة متردية.
اقرأ أيضاً
مغاربة يطالبون بفرض التأشيرات على دخول الفرنسيين
رفض المساعداتوكان المغرب قد رفض مساعدات أرسلتها فرنسا عقب الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي، ما عكس عمق الأزمة بين البلدين.
والعلاقات بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والتي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة، متوترة منذ أن حاول ماكرون التقرّب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في 2021، إثر اتهامها المملكة بالقيام بـ"أعمال عدائية".
كما أثرت على العلاقة بين باريس والرباط قيود فرضتها باريس على منح تأشيرات للمغربيين، قبل أن ترفعها في ديسمبر/كانون الأول.
كما أن صبر الرباط بدأ ينفد لأن باريس لا تبدو مستعدة لتغيير موقفها من ملف الصحراء الغربية الشائك.
ويأخذ المغرب على فرنسا عدم لحاقها بركب الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين اعترفتا بـ "مغربية" الصحراء الغربية.
والصحراء الغربية منطقة يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وتسيطر الرباط على 80% منها تقريباً.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات المغربية الفرنسية ملك المغرب سفير فرنسا أوراق اعتماد توتر الصحراء الغربية
إقرأ أيضاً:
مستشار أمريكي سابق: استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية هو الحل الأمثل
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، أن السياسة الأمريكية يجب أن تعود لدعم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لأنه هو الحل الأمثل لآخر مستعمرة في إفريقيا.
وأضاف ذات المتحدث، في حوار مع الموقع الإخباري ”الأندبندنتي” الإسبانية حول قضية الصحراء الغربية والأزمة في المغرب، أن ترامب قد يغير موقفه تجاه قضية الصحراء الغربية، خصوصا بوجود حوافز استثمارية في الأراضي الصحراوية.
ولفت بولتون، إلى أن المغرب يعرقل الاستفتاء في الصحراء الغربية منذ 25 سنة رغم التزامه به سابقا. وأن الأمم المتحدة فشلت في فرض قراراتها بسبب رفض النظام المغربي تنفيذ الاستفتاء.
مشيرا إلى أن محاولات المغرب لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية مجرد دعاية مآلها الفشل. لأنها لم تنخرط في أي عمل متطرف وهي كذلك لم تتأثر بالتطرف الإيراني أو الشيعي ولا وجود لأي دليل على صلتها بحزب الله أو إيران.
وقال بولتون، أن حكومة إسبانيا الحالية تخلت عن مسؤوليتها تجاه الشعب الصحراوي، وحل نزاع الصحراء الغربية ضروري لتقليل التوتر في المنطقة.
ولفت إلى أن الشعب الصحراوي ما زال في المخيمات منذ 50 عاما دون حل.
وأكد بولتون، أن النظام المغربي غير مستدام.. والانتفاضة الشعبية في المغرب أمر حتمي.
مشيرا إلى أن الاعتراف بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية سابقا كان مقابل توقيع المغرب على اتفاق التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور