في أي دولة يوجد أرخص "بيغ ماك"في العالم؟.. وما سعره في بلدك؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تصدرت روسيا قائمة دول مجموعة العشرين G20 بأرخص سعر لوجبة الغذاء المتكاملة Big Mac (نظيرها في روسيا وجبة Big Hit)، وفقا لدراسة أجرتها وكالة "نوفوستي".
ويبلغ سعر الوجبة في روسيا، التي تضم هامبرغر وبطاطس وكوب من الكولا، 294 روبلا (2.95 دولار)، وتقدم وجبة Big Hit في روسيا سلسلة مطاعم "فكوسنو إي توتشكا"، وهي سلسلة اشترت أنشطة "ماكدونالدز" في روسيا، بعد أن قررت الأخيرة الانسحاب من السوق الروسية في ظل العقوبات الغربية.
وأوضحت "نوفوستي" أنها أعدت الدراسة بناء على سعر الوجبة بالعملة المحلية في كل بلد، ومن ثم تحويلها إلى الروبل على أساس متوسط سعر صرف العملات للأيام الأولى من أكتوبر الجاري.
إقرأ المزيدوبحسب الدراسة سيتعين على المرء دفع 400 روبل (4.02 دولار) لمثل هذه الوجبة في "ماكدونالدز" بإندونيسيا، و487 روبل (4.89 دولار) في جنوب إفريقيا، و515 روبل (5.17 دولار) يبلغ سعر مثل هذه الوجبة في الهند، و535 روبل (5.37 دولار) في الصين.
وفيما يلي أسعار الوجبة في باقي دول مجموعة العشرين: تركيا 556 روبل (5.58 دولار)، كوريا الجنوبية 576 روبل (5.79 دولار)، واليابان 592 روبل (5.94 دولار)، والبرازيل 615 روبل (6.18 دولار)، والمكسيك 616 روبل (6.19 دولار)، والأرجنتين 740 روبل (7.43 دولار)، والمملكة العربية السعودية 840 روبل (8.44 دولار)، والمملكة المتحدة 852 روبل (8.56 دولار).
فيما شملت قائمة الدول بأغلى سعر للوجبة كلا من: أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية 885 روبل (8.89 دولار)، إيطاليا 937 روبل (9.41 دولار)، كندا 1023 روبل (10.28 دولار)، وألمانيا 1144 روبل (11.49 دولار).
(الدولار = 99.50 روبل بتاريخ 4 أكتوبر 2023)
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البورصات مؤشرات اقتصادية الوجبة فی فی روسیا
إقرأ أيضاً:
أمريكا الإمبراطورية المأزومة..!
مرة أخرى أعود للحديث عن أمريكا الإمبراطورية المأزومة، بعد أن تحولت من دولة ليبرالية إلى دولة إمبريالية تسعى لديمومة هيمنتها من خلال القوة وبالقوة تحاول فرض السلام على طريقتها، ولكن هل السلام الذي تقصده إدارة ترامب هو السلام العربي – الصهيوني؟ أم المقصود به “سلام وسلامة كيانها اللقيط” الذي تحاول تطويع كل دول وأنظمة الوطن العربي والعالم الإسلامي للخضوع لهيمنة كيانها الاستيطاني العنصري..
لكن دعونا -أولا – نقف أمام أدلة وظواهر الأزمة التي تنهش في مفاصل أمريكا الدولة العظمى التي فقدت فعلا عظمتها من خلال ما أقدمت عليها من إجراءات تعسفية بحق المهاجرين في خطوة أظهرتها كدولة ديكتاتورية تتماهي بإجراءاتها مع إجراءات بقية أنظمة العالم الثالث التي تتهم أمريكيا كأنظمة قمعية وديكتاتورية ولم تتردد في اتخاذ إجراءات عقابية ضدها طيلة العقود الخمسة الماضية..
مواقفها تجاه المسيرات الطلابية التي عبرت عن تضامنها مع أطفال ونساء قطاع غزة الذين سقطوا نتاج العدوان الصهيوني الذي لم يكن مجرد رد فعل على أحداث السابع من أكتوبر 2023م بل ما حدث ويحدث في غزة وكل فلسطين هي حرب إبادة وجرائم حرب مكتملة الأركان، جرائم ترتكب برعاية أمريكية -غربية، في ظل صمت عربي _إسلامي سببه تهديدات أمريكا لكل أنظمة المنطقة التي تلقت تحذيرات وتهديدات حاسمة من قبل واشنطن والعواصم الغربية، مفادها أن أي محاولة للتدخل أو التعاطف مع المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة سوف تعتبره أمريكا والكيان والغرب إعلان حالة عداء معهم، وبالتالي ضرب اقتصادهم الضعيف أصلا خاصة وغالبية أنظمة المنطقة مرتبطة اقتصاديا بالبنك والصندوق الدوليين بما فيها الدول النفطية، التي رغم طفرتها النفطية تعاني من أزمات اقتصادية وتنموية، الأمر الذي أجبر هذه الأنظمة على الصمت والخنوع للمنطق الأمريكي الراعي للجرائم الصهيونية.
الأمر الآخر والمهم هو الخطاب السياسي والإعلامي الذي يتبناهما ترامب وإدارته والسلوكيات التي تمارس من قبلهم، لدرجة أفقدوا فيها هيبة أمريكا ومكانتها كدولة عظمى.
نعم يمارس “ترامب” وإدارته خطاباً وسلوكاً مثيراً لم يكن أحدا يتصور حدوثه، حتى النخب السياسية الأمريكية مذهولة من طريقة تعاطي ترامب مع القضايا المحلية والدولية، بصورة تدفع المتابع لمواقف “ترامب” وإدارته، وكأنه يتابع “بلياتشوا في سيرك” فالرجل أسقط فعلا _هيبة الرئاسة الأمريكية وهيبة البيت الأبيض، والطقوس والتقاليد التي اعتاد عليها سكان البيت الأبيض على مدى ثلاثة قرون، طقوس دمرها ترامب وحط من مكانة الرئاسة والبيت الأبيض، واعتمد استراتيجية ” الكذب السافر” حتى أصبح شعاره” اكذب، ثم اكذب، ثم اكذب، حتى يصدقك الناس”..!
فالرجل يمارس سياسة تسويق الوهم مع الداخل الأمريكي، ويمارس سياسة الكذب والخداع مع العالم، ويستخدم القوة المفرطة لشرعنة أكاذيبه، ويصرح بأحداث لوسائل الإعلام وعبر صفحاته، ليس لها وجود في الواقع، لكنها أماني يتمناها، ثم يوظف القوة لتحقيقها، بصورة جعلت مصداقية دولة بحجم أمريكا محل شكوك وتوجس وريبة من كل دول وأنظمة العالم بما في ذلك حلفاء أمريكا أنفسهم..
لم تكن أحداث “الكابيتول” التي شهدها العالم نهاية عهد ترامب الأول مجرد حدث عابر، بل كانت حصيلة أزمة تتفاعل في مفاصل الدولة العظمى، التي تعاني من أزمات مركبة، أبرزها اقتصادية ومالية، فأمريكا يمكن القول أنها دولة شبه مفلسة، وأنها تعمل بأموال دول وشركات العالم مستغلة عملتها كعملة دولية من ناحية، ومن الأخرى سيطرتها على اغلب ثروات دول العالم والشركات الدولية والشخصيات الذين يضعون في بنوكها كل أملاكهم، لذا تعمل هي على تدوير ثروات العالم وتطبع عملتها بطريقة مخالفة لكل القوانين الاقتصادية والمالية، فعملتها فئة المائة الدولار لا تكلفها سوى 13 سنتاً، وكذا اعتمادها على إدارة الشئون الدولية عن طريق الحروب وصناعة الأزمات، أضف إلى كل هذا احتياجاتها خلال العقد القادم لأكثر من 15 ترليون دولار، لإعادة تجديد وترميم بنيتها التحتية، مثل شبكات النقل الكهربائي، وشبكة الهاتف، وصيانة الطرقات، وخطوط السكة الحديد، والمطارات والموانئ، بحسب آخر تقرير صادر عن مركز “كارتر للدراسات الاستراتيجية لعام 2023″..!
لم تكن عودة ترامب للبيت الأبيض مجازفة، أو فعلاً من صدف، بل حصيلة مخطط إنقاذ للاقتصاد الأمريكي -أولا – ثم إنقاذ للكيان اللقيط والمضي فيما بدأه ترامب في عهده الأول ومنها توسيع نطاق ” الاتفاق الإبراهيمي” وإعادة ضبط إيقاعات السياسة في المنطقة، وضرب نفوذ “إيران ” وتصفية ما يطلق عليه بأذرعها، سوريا وحزب الله، والمقاومة، وانصار الله..
لكل ما سلف يحاول ترامب وفريقه في البيت الأبيض تصدير أزماتهم الداخلية للخارج عبر توظيف القوة تحت سحب التضليل والخداع والأكاذيب، بل وحتى التهريج وهو ما جعله في حالة صدام مع وسائل الإعلام الأمريكية الأكثر حضورا وشهرة في أمريكا والعالم، يتحدث البعض عن شخصية رجل الصفقات الباحث عن مكاسب فورية، لكن معطيات واقع الحال تشير إلى أن الرجل كما وصفته ” بنت شقيقه” مصاب بحالة انفصام ويعاني من اضطرابات نفسية..
مضاف إلى ذلك ثقافة مهنية مكتسبة كونت شخصيته على مدى عقود خلف ” طاولة القمار، فجمع ثروة هائلة أهلته لأن يشتري منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وكأن أول صدام يحدث في إدارته بينه وبين صديقه المفترض _إيلون ماسك -الذي يريد “ترامب” في آخر مواقفه منه إعادة تصديره إلى جنوب إفريقيا..