في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية محادثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال، قررت أبوظبي تعليق محادثاتها مع واشنطن المتعلقة بصياغة اتفاق أمني، وفقا لمصادر عبرية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "عقب مفاوضات التطبيع الجارية بين الاحتلال والسعودية أوقفت الإمارات محادثات مع أمريكا كانت تهدف للتوصل إلى اتفاقية أمنية ودفاعية بين البلدين".



وأضافت نقلا عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" أن القرار الإماراتي جاء بهدف انتظار ما سيتم التوصل إليه بين الولايات المتحدة والسعودية "لدراسة كيفية المضي قدما"، مشيرة إلى أنه "في حال حصل السعوديون على تحالف دفاعي مع واشنطن فإن الإماراتيين سيرغبون أيضا في تحالف أكثر أهمية بضمانات مماثلة".


وكانت تقارير أمريكية أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجري محادثات مع السعودية حول إمكانية التوقيع على اتفاق أمني دفاعي على غرار النموذج الآسيوي، في إطار الجهود المتواصلة للتوصل إلى اتفاقية تطبيع العلاقات بين الرياض والاحتلال الإسرائيلي في نهاية العام الجاري.

وتطرح السعودية شروطا عديدة للموافقة على تطبيع العلاقات مع الاحتلال منها إقامة برنامج نووي خاص بها إضافة إلى إقامة حلف دفاع بين واشنطن والرياض، إضافة إلى تأكيدها على أهمية تقديم الجانب الإسرائيلي تنازل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بحسب ما أوردته تقارير عديدة.

وفي أيلول /سبتمبر الماضي، علق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، للمرة الأولى على مساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، قائلا: "كل يوم نقترب من التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".

وبدوره، أوضح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المنصرم، أن دولة الاحتلال على أعتاب "اتفاق سلام تاريخي" مع السعودية.

ومنذ ذلك الحين، قام وزيران من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بزيارة السعودية بشكل علني؛ هما وزير الاتصالات شلومو كرعي، ووزير السياحة حاييم كاتس، ليصبح الأخير أول وزير إسرائيلي يزور المملكة علنيا، وفق قناة "كان" العبرية.


يذكر أن دولة الاحتلال قامت بتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية، من ضمنها الإمارات، في السنوات الأخيرة في إطار ما عرف لاحقا بـ "اتفاقات أبراهام" المدعومة من الولايات المتحدة، التي ترعى المفاوضات الجارية مع الرياض بهدف الوصول إلى اتفاق تطبيع جديد معها.

وكانت "اتفاقات أبراهام" قد نصت حينها على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات، غير أنها لم تذكر أن دولة الاحتلال ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية الإمارات امريكا السعودية الإمارات الاحتلال الإسرائيلي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تطبیع العلاقات دولة الاحتلال إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

سفير الإمارات في الصين: العلاقات الصينية الإماراتية وطيدة ووثيقة وبنيت على أسس قوية

بكين (وام)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: شباب الإمارات ثروة الوطن الحقيقية خبراء لـ«الاتحاد»: زيارة رئيس الدولة «دفعة قوية» للعلاقات مع الصين

أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن العلاقات التي تجمع بين البلدين وطيدة ووثيقة، وبنيت على أسس قوية منذ تأسيسها في 1984، والتي ارتقت تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لتصل إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2018 في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.
وقال معاليه: «نحن الآن في مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، وتعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين ذات أهمية تاريخية كبيرة لما تحمله من فرص وإمكانيات لتعزيز الروابط الاقتصادية المتقدمة باستمرار، ودعم المبادرات الاستراتيجية مثل الحزام والطريق، وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة، وتطوير البنى التحتية».
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تضاعف بحوالي 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 95 مليار دولار أميركي في العام 2023، ومن المستهدف أن يصل إلى 200 مليار دولار في عام 2030. وأضاف معاليه أن التبادل التعليمي والثقافي يعد أحد المرتكزات الرئيسية للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تسهم في تعزيز التواصل والتعاون بين شعبي البلدين الصديقين، وقد تم إطلاق عدد من المبادرات المشتركة في المجال الثقافي والتعليمي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مثل «مشروع المئة مدرسة»، الذي يهدف لنشر الثقافة والتعليم باللغة الصينية في دولة الإمارات، وإعداد قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة، بحيث تشكل جسراً لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي، كما سيتم إطلاق المركز الثقافي الصيني الإماراتي الذي من المتوقع أن يمثل دفعة قوية لتسريع التعاون والتفاهم الثقافي بين شعوب البلدين. وبيّن أن مواطني دولة الإمارات الموجودين في الصين، يلعبون دوراً مهماً وحيوياً في ترسيخ علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، من خلال العمل كسفراء ثقافيين لدولة الإمارات عبر الترويج للقيم والتراث ومكونات الثقافة الإماراتية العريقة، ما يعزز الاحترام والفهم المتبادل بين شعبي البلدين.
وأشار إلى أن هناك تواصلاً قوياً بين شعبي البلدين، ما يساهم في خلق بيئة إيجابية في القطاع السياحي حيث بلغ عدد السياح الصينيين لدولة الإمارات حوالي مليون سائح العام الماضي، ونتوقع أن يتزايد هذا العدد، كما أن عدد السياح من دولة الإمارات إلى الصين في تزايد مستمر، نظراً للتنوع الجغرافي والمناخي والخدمات ذات الجودة العالية التي تقدمها الصين.
وقال معاليه: «نرى المستقبل أكثر إيجابية وازدهاراً بفضل النمو المتواصل للعلاقات الإماراتية الصينية، وهناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون في المستقبل، في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والسياحة والضيافة، ومشاريع البنى التحتية، والاستثمار والخدمات المالية، حيث يساعد التعاون في هذه القطاعات على تعزيز التكامل والشراكة ونمو قطاع الأعمال وتحسين جودة الحياة لشعبي البلدين».

مقالات مشابهة

  • سفير الإمارات في الصين: العلاقات الصينية الإماراتية وطيدة ووثيقة وبنيت على أسس قوية
  • الرئيس الأمريكي: اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي يلتقي برئيس الإمارات على هامش منتدى التعاون العربي الصيني ببكين
  • تحذير أمريكي من اتفاق محتمل بين واشنطن والرياض.. بلا قيمة ويقوض أهدافنا
  • أمريكا تدخل على الخط وتعرقل اتفاق سلام وشيك في اليمن.. تفاصيل
  • الإمارات توقع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع قطر
  • رئيسا الإمارات والصين يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • رئيس الدولة والرئيس الكوري السابق: تطور نوعي كبير في العلاقات الثنائية
  • الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية تستند إلى التقارب في الرؤى
  • الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية تستند إلى التقارب في الرؤى والتعاون الوثيق