البحرين تتصدر التطور الرقمي حيث تعرض فرق الهاكاثون حلول التأمين المستقبلية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شهدت البحرين مؤخرًا فعالية نو-كود هاكاثون مشوقةً حيث واجهت أربع فرق بعضها البعض في محاولة لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحًا في قطاع التأمين.
تنافست الفرق التالية: فكرة، تيك فلو، انشور يور فيوتشر، ذا ديسربتر على الجوائز النقدية وفرصة تقديم عروضهم مباشرة إلى سوليدرتي البحرين على أمل تحويل مفاهيمهم إلى حلول قابلة للتطبيق في العالم الحقيقي.
كانت إستراتيجية الفريق الفائز هي تحديد المهام المتكررة الجاهزة للتشغيل الآلي، ووضع نماذج أولية سريعة للحلول، وتحقيق نتائج ملموسة. استخدم الفريق الفائز التكنولوجيا المتقدمة والتحليل البصري المخصص لتلبية متطلبات الشركات التي تتطلع إلى تحسين عملياتها التشغيلية في قطاع التأمين. كما يهدف إلى حل التحديات الحالية التي تؤثر على تجربة العملاء وأداء الأعمال. حيث يتيح فرصة الدخول في عصر جديد من الكفاءة والدقة في مجال التأمين.
تم تنظيم هذه الفعالية من قبل إستوديوهات إتش بي سبرينغ، وهي شركة رائدة في مجال المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع شركة سوليدرتي البحرين، إحدى شركات التأمين الرائدة في البحرين، وبشراكة إستراتيجية مع صندوق العمل (تمكين). كما لعبت جنرال أسمبلي، وهي إحدى الشركات الرائدة المتخصصة في التكنولوجيا في البحرين، دورًا مهمًا في دعم تنفيذ هذه الفعالية. والجدير بالذكر أن العديد من المشاركين، بما في ذلك أعضاء الفريقين المتفوقين، قد تخرجوا من دورات جنرال أسمبلي التقنية. تم تصميم هذه الدورات لتكون موجزة وذات صلة مباشرة بمتطلبات القوى العاملة الرقمية.
خلال الفترة التي سبقت الهاكاثون والتي استمرت لمدة خمسة أيام، تلقت الفرق المشاركة الإرشاد والتوجيه، مما عمل على تعزيز عقلية الشركات الناشئة التي تركز على التفكير السريع والنماذج الأولية. غطى الخبراء والاستشاريون الداخليون مواضيع مختلفة بما في ذلك تصميم تجربة المستخدم (UX) والعمل الجماعي وتدريب نو-كود. كما تناولت ورش العمل جوانب عديدة مثل التوعية بالملكية الفكرية ونماذج الأعمال التجارية، إلى جانب التحديات في قطاع التأمين.
وأشاد السيد علي حسن، المدير التنفيذي لإدارة تطوير البرامج والشراكات في صندوق العمل (تمكين)، بهذه المبادرة قائلاً: « نحن فخورون بالكفاءات المؤهلة لمواجهة التحديات الناشئة في المجال الرقمي وتعزيز مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة في مجال الابتكار الرقمي وبالأخص في مجال تكنولوجيا التأمين. دعم التكنولوجيا والابتكار يتماشى مع أولويات تمكين، حيث نسعى باستمرار لتقديم مبادرات وبرامج لتعزيز مهارات الكوادر المحلية في هذه المجالات ولدعم المؤسسات التي تعمل على تبني الحلول التكنولوجية.»
واتفقت أحلام عون، رئيسة العمليات في البحرين في جنرال أسمبلي مع ذلك قائلة: « بصفتي أحد الموجهين في هذا الحدث، فقد شاهدت بشكل مباشر الحماس والتفاني الذي أبدته الفرق المشاركة، من خلال تغطية مجموعة واسعة من المجالات من منظور مفاهيمي وتجاري. طرحت الفرق أفكارًا ذات صدى قابلة للتنفيذ. من الممكن أيضًا أن نرى فائدة دوراتنا المقدمة التي ساعدتهم في خلق وتقديم حلول واقعية تناسب هذه المساحة. «
أثبتت فعالية الهاكاثون كونها وسيلة مناسبة وخارجة عن المألوف لإيجاد الحلول، كما أنها تسلط الضوء على روح ريادة الأعمال في البحرين وتقدمها في الفضاء الرقمي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی البحرین فی مجال
إقرأ أيضاً:
منازل من الطين والقش.. حلول اضطرارية للنازحين في شتاء غزة القارس
#سواليف
من #الرمل و #الطين و #القش، وجد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة أنفسهم مضطرين إلى البحث عن أنماط غير تقليدية لبناء #مساكن تقيهم قسوة #برد_الشتاء_القارس، الذي لم يعد يرحم أحدًا في ظل ظروف المعيشة داخل #الخيام.
في بلدة الزوايدة وسط القطاع، واجه العديد من #النازحين تحديًا حقيقيًا في البحث عن بدائل سكنية، في ظل الارتفاع الكبير في #أسعار_الخيام والشوادر، فضلاً عن الارتفاع الحاد في أسعار #مواد_البناء، وعلى رأسها الطوب والأسمنت، الذي يمنع الاحتلال إدخال أيٍّ منهما إلى القطاع منذ أكثر من عامين. وأدى ذلك إلى تجاوز سعر كيس الأسمنت الواحد حاجز 500 شيكل (نحو 150 دولارًا).
رامي أبو شنب، أحد سكان البلدة، قرر أن يخوض تجربة جديدة تمثلت في بناء أول غرفة من الطين. يقول أبو شنب إنه في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي فوجئ بخيمته وقد غَرِقَت بمياه #الأمطار، رغم أنه لم يمضِ وقت طويل على شرائها، الأمر الذي دفعه للتفكير في إيجاد بديل يحسّن من واقعه القاسي، ولو بالحد الأدنى.
مقالات ذات صلةويضيف: “بدأت الفكرة بمحاولة بناء جدارين من الطين لعزل جانبي الخيمة ومنع تسرب مياه #الأمطار، لكن التجربة لم تكن كافية في البداية، فقررت تدعيم الطين بالقش ليصبح أكثر تماسُكًا، وقد نجحت الفكرة بالفعل”.
ومع تطور الفكرة، يقول أبو شنب إنه تمكن من إنشاء غرفتين ومطبخ وحمام، كما قام بتغطية السقف بألواح من الـ”زينقو”، ودعمها بعدة طبقات من الشوادر لحمايتها من تسرب المياه.
وقد شجع نجاح تجربة أبو شنب عددًا من العائلات النازحة على بناء غرف من الطين كبديل عن الخيام، حيث انتشر هذا النمط السكني بشكل لافت في مناطق النزوح غرب قطاع غزة.
ويعد البناء بالطين أحد أقدم أنماط العمارة التقليدية في العالم عمومًا، وفي فلسطين على وجه الخصوص، التي تمتلك تاريخًا عمرانيا طويلاً؛ فقد اعتمد النشاط العمراني عبر العصور بشكل أساسي على الطين، وكان طوب اللبن من أكثر مواد البناء استخدامًا في فلسطين، واستُخدم في مختلف مناطقها، ويعود أقدم توثيق لاستخدامه إلى العصر الحجري الحديث.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، كانت #البيوت_الطينية نادرة في قطاع غزة، وينظر إليها باعتبارها إرثًا حضاريًا يعود إلى الأجداد، يزورها الناس في الرحلات والجلسات التراثية ويلتقطون فيها صورًا تذكارية، كما هو الحال في بعض الأكواخ التراثية على شاطئ رفح.
غير أن أهالي قطاع غزة لم يكونوا يتوقعون العودة إلى هذا النوع من العمارة الذي يعود إلى مئات السنين، خاصة بعد أن شهد القطاع نهضة عمرانية وتطورًا تكنولوجيًّا ملحوظًا شمل المباني السكنية والشركات والفنادق، التي أصبحت تتنافس في تصاميمها وديكوراتها مع العمارة الحديثة على المستوى العالمي.
يُذكر أن آلاف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة غرِقَت جراء #هطول_أمطار_غزيرة في عدة مناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويستمر حتى مساء الجمعة.
وبدأت الأمطار تهطل بغزارة مع ساعة فجر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى إغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم.
وناشد نازحون الجهات المعنية لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد، مطلقين نداءات استغاثة للدفاع المدني وللمجتمع الدولي للعمل على توفير مساكن مؤقتة.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟