صادرتها أثناء نقلها لليمن.. أمريكا تسلم أكثر من مليون طلقة ذخيرة إيرانية لدولة ثالثة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها نقلت إلى أوكرانيا الاثنين الماضي نحو 1.1 مليون طلقة ذخيرة صادرتها البحرية الأمريكية في يوليو الماضي، أثناء نقلها من إيران إلى اليمن.
وقالت القيادة في بيان: "في 2 أكتوبر 2023، نقلت الحكومة الأمريكية نحو 1.1 مليون طلقة ذخيرة عيار 7.62 ملم إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف البيان: "صادرت القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية هذه الذخائر من زورق شراعي عديم الجنسية، يحمل اسم (مروان 1) في 9 ديسمبر 2022، وكان الحرس الثوري الإيراني ينقل الذخائر إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".
وتابعت القيادة المركزية: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحلفاء والشركاء لمواجهة تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة في المنطقة بجميع الوسائل المشروعة بما في ذلك العقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة ومن خلال عمليات الاعتراض والمصادرة".
مؤكدة أن "دعم إيران للجماعات المسلحة يهدد الأمن الدولي والإقليمي، وأمن قواتنا وموظفينا الدبلوماسيين والمواطنين في المنطقة، وكذلك شركائنا. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لتسليط الضوء على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ووقفها".
وتأتي خطوة القيادة المركزية الأمريكية، في إطار المساعدة على تخفيف نقص الأسلحة في الوقت الذي يحذر فيه البنتاغون من نفاد الأموال اللازمة لمساعدة كييف على مواصلة حربها ضد روسيا.
وصرح عدد من المسؤولين الأمريكيين، بأن واشنطن تعتزم نقل آلاف الأسلحة والذخائر الإيرانية التي تم اعتراضها ومصادرتها وهي في طريقها إلى اليمن، إلى القوات الأوكرانية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء
يمانيون | تقرير
كشفت مجلة Australia/Israel Review، التابعة لما يُعرف بمجلس الشؤون الأسترالية/الإسرائيلية واليهودية، عن حجم الإخفاق الذي مُنيت به الولايات المتحدة خلال عمليتها العسكرية الواسعة في اليمن.
وأكدت المجلة، في تقرير تحليلي حمل عنوان “نهاية قاسية لفيلم رايدر في اليمن”، أن العملية التي أطلق عليها اسم “رايدر العنيف” انتهت إلى فشل ذريع، رغم التصعيد الأمريكي الهائل على مدار قرابة شهرين.
ووفقًا للتقرير، الذي كتبه محللون عسكريون واستخباراتيون بتوجه صهيوني، فإن الحملة الجوية التي ضمت أكثر من ألف غارة جوية، لم تفلح في تقويض قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي بقيت – بحسب تعبير المجلة – “متماسكة، وفعّالة على جميع المستويات”.
وأضاف التقرير: “رغم القصف المتواصل والاستعراض الناري الكبير، فإن نهاية العملية كشفت أن المبادرة لا تزال بيد صنعاء”.
ترامب قلّص العملية… والمخابرات الأمريكية في مأزق
تقرير المجلة أشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تدخّل شخصيًا لتقليص مدة الخطة الأصلية التي اقترحها قائد القيادة المركزية الأمريكية من ثمانية أشهر إلى ثلاثين يومًا فقط، تحت ضغوط تتعلق بالتكاليف والخسائر المتزايدة. ووفقًا لما نشر، فإن العملية كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار، وشهدت فقدان طائرات مسيّرة ومقاتلات، دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وأقرت المجلة أن الاستخبارات الأمريكية لم تستطع تقديم مقياس واقعي للنجاح خلال الحملة، باستثناء ما وصفته بـ”العدد الضخم من الذخائر التي تم إسقاطها”. وبناءً عليه، اعتُبر قرار وقف إطلاق النار بمثابة انسحاب غير معلن من معركة لم تحقق أهدافها، بحسب لغة التقرير.
إرباك داخل التحالف وصدمة لدى الكيان الصهيوني
اللافت في التقرير هو تسليطه الضوء على حالة من الارتباك والتخبط داخل معسكر الحلفاء، إذ كشفت المجلة أن بريطانيا لم يتم إبلاغها مسبقًا بقرار وقف إطلاق النار، فيما تلقّى كيان الاحتلال الإسرائيلي ما وصفته المجلة بـ”الصفعة السياسية”، بعدما تُرك وحيدًا في مواجهة عمليات الرد اليمني، التي تواصلت بالصواريخ والطائرات المسيّرة، من دون أي غطاء أمريكي مباشر.
ونقل التقرير عن السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال أن بلاده “لن تتدخل مجددًا في اليمن إلا إذا تعرض مواطنوها لخطر مباشر”، وهو ما اعتبرته المجلة ضربة قاصمة لصورة التحالف الأمريكي–الإسرائيلي، وتآكلًا للثقة في ما كانت تعتبره “الضمانة الأمريكية الدائمة”.
صنعاء: لا تنازلات… والمبادرة بأيدينا
وفي لهجة توحي باعتراف نادر، أكدت المجلة أن القوات المسلحة اليمنية لم تقدم أي تنازلات خلال المفاوضات التي سبقت وقف إطلاق النار، ولم تتراجع عن إعلانها باستمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر، خصوصًا تلك التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال.
وأشارت إلى أن القرار بوقف استهداف الملاحة “لا يصدر من الضغوط أو التهديدات، بل من صنعاء وحدها”، في إشارة إلى أن ميزان المبادرة انتقل بالكامل إلى اليمن.
الوضع في البحر الأحمر لم يتغير… والخوف مستمر
وفي نهاية تقريرها، حذّرت Australia/Israel Review من وهم استعادة الأمن في البحر الأحمر، مؤكدة أن شركات الشحن ما تزال تتجنب المرور من هناك، وأن خطر التصعيد لم ينته، بل إنه قد يتجدد في أي لحظة.
وأظهرت المجلة، بلغة تغلب عليها المرارة والإحباط، أن واشنطن فشلت في فرض شروطها، وأن حلفاءها تلقّوا ضربة قاسية على المستويين السياسي والعسكري، في وقت ما تزال فيه صنعاء تردد رسالتها بصوت واضح: لا تراجع عن فلسطين، ولا مساومة على سيادة القرار في البحر الأحمر.