الوساطات الرئاسية مجمّدة.. وشرطان لعودة لودريان
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بدا واضحا في معالم الأيام الأخيرة، ان كل التحركات والمعالجات والوساطات المتصلة بالازمة الرئاسية صارت معلقة ومجمدة حتى اشعار أخر فيما انخرط لبنان بكل مكوناته الرسمية والسياسية وعلى اختلاف التوجهات والمواقع السياسية في واقع "استنفاري" شكلا وخطابا إعلاميا حيال الخطر الكبير لتعاظم اعداد النازحين السوريين في لبنان على نحو غير مسبوق منذ انفجار الحرب في سوريا عام 2011.
وتراجع الملف الرئاسي الى الخلف بعد وصول المبادرة القطرية الى طريق مسدود بانتظار جولة موفد جديد قد يكون مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان بعد إرجاء زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الى لبنان.
وكتبت" النهار "اللافت في سياق هذا التحول الذي يعيشه المشهد الداخلي هو ان الافرقاء السياسيين الذين ترقبوا ولا يزالون يترقبون ويرصدون مسار ومصير الوساطتين الفرنسية والقطرية حيال الازمة الرئاسية، لم يتنبهوا على الأرجح الى ان أي تحرك او اعلان تحرك لم يصدر بعد عن أي من دول المجموعة الخماسية بعد انعقاد اجتماع ممثليها في نيويورك في 19 أيلول الماضي. واذا كان هذا الجمود ناجما عن انتظار ما ستقرره باريس لجهة التحرك المقبل للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في ظل الموقف المتفق عليه بين دول الخماسية لجهة عدم التمادي بعد الان في الوقت الضائع وضرورة وضع حد زمني للوساطة الفرنسية، فان عدم صدور أي مؤشر رسمي فرنسي منذ ما بعد اجتماع نيويورك حيال عودة لودريان الى بيروت في زيارة رابعة رسم تساؤلات إضافية حيال مآل هذه الوساطة ثم ان غياب الوضوح حيال حقيقة ما انتهت اليه جولة الموفد القطري زاد المشهد غموضا خصوصا وسط ما تردد عن ترجيح ارجاء زيارة أخرى لوزير الدولة القطري للشؤون الخارجية كانت مقررا ان تبدأ اليوم، وفي حال صح ذلك فان دلالات الارجاء أيضا لا تبعث على توقع أي تبديل إيجابي في واقع التحركات الديبلوماسية الخارجية المتصلة بأزمة الرئاسة. ورافقت ذلك تقارير إعلامية من واشنطن تنفي المعلومات او الايحاءات التي روجتها جهات معينة في لبنان حول زيارة قريبة لكبير مستشاري الرئيس الأميركي للطاقة آموس هوكشتاين لبيروت في اطار مسعى جديد لانجاز ملف ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل.
وكتبت" اللواء": كشفت مصادر سياسية النقاب عن معلومات يتم تداولها، مفادها ان معاودة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان مهمته في لبنان، مرتبطة بتحقيق شرطين اساسيين،اولهما حصوله على استعداد مسبق من الاطراف السياسيين للتنازل عن الشروط والشروط المضادة التي تقف حائلا للمضي قدما في مسار حل ازمة الانتخابات الرئاسية، وثانيا التعهد بمناقشة الخيار الثالث الذي اعلن عنه في اخر موقف له بخصوص مهمته لحل الازمة، بعد فشل الطرفين المتخاصمين بايصال اي من مرشحيهما في اخر جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية.
واشارت المصادر الى انه في حال لم يتلق لودريان اجوبة واضحة من قبل الاطراف المختلفين بخصوص طروحاته لحل الازمة، يبدو انه سيتريث كثيرا ويدرس بهدوء الاحتمالات المقبلة التي سيقدم عليها مع ممثلي دول اللجنة الخماسية، وقد يكون من بينها تعليق غير معلن لمهمته،لحين انقشاع الاجواء السياسية الاقليمية والدولية اكثر ،وبروز مواقف وعوامل ايجابية مشجعة، لتفادي اي سقطة او تعثر يؤديان الى فشل مهمته نهائيا.
وكشف مصدر ديبلوماسي غربي لـ«الجمهورية»، انّ الوساطتين الفرنسية والقطرية مستمرتان. فالموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيعود مرة جديدة الى لبنان، كما أنّ القطريين لن يوقفوا محاولاتهم إحداث خرق في لحظة معينة، تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
أضاف المصدر، انّ فرنسا «تنظر إلى الوضع في لبنان بقلق كبير وتضامن عميق، وهي محبطة من العقبات السياسية التي تمنع البلاد من الإصلاح والنهوض. ومع ذلك، فإنّ فرنسا مصمّمة على البقاء إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف».
واعتبر المصدر، انّ كلمة السرّ في ملف الرئاسة اللبنانية هي أميركية اولاً واخيراً، وباتت مرتبطة اليوم بالتقدّم المُنجز في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بعيداً من الأضواء.
واكّد انّ لا أحد قادراً على اختيار رئيس في لبنان بعيداً من موافقة واشنطن وطهران معاً.
وأشار مصدر نيابي لـ«البناء» الى أن الدور الفرنسي لم ينته وفرنسا لن تترك لبنان للقطري وستعيد إحياء مبادرتها بصيغة أخرى، لأن أي فشل لفرنسا يشكل انكساراً لها لا سيما في لبنان.وقالت مصادر مواكبة للحراك القطري لـ«البناء» إن الموفد القطري الذي يجول على القوى السياسية حاول في اجتماعاته مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية جمعهما على مرشح واحد لعرض الاسم على الثنائي الشيعي، لكنه فشل، كما حاول في لقائه مع الرئيس نبيه بري ومع معاون السيد نصرالله الحاج حسين الخليل إقناعهما بخيار المرشح الثالث من منطلق مبدئي من ثم يتمّ طرح أسماء مقبولة لدى الثنائي تترافق مع ضمانات سياسية وأمنية تتعلّق بعملية تأليف الحكومة وسلاح المقاومة، إلا أن الموفد القطري قوبل بالرفض، وسمع كلاماً واضحاً في الضاحية وعين التينة مفاده التمسك برئيس المردة سليمان فرنجية وأن لا خطة ب ولا مرشح ثالث.وقالت مصادر «الثنائي» حركة أمل وحزب الله لـ«البناء» إن وفاة المبادرة الفرنسية وسحب مبادرة الرئيس بري لا يعني سقوط فرنجية، بل إن المبادرة القطرية تهدف الى إسقاط المرشحين فرنجية وجهاد أزعور، ثم إسقاط معادلة فرنجية وقائد الجيش، ولهذا السبب يجري تسويق قائد الجيش لكي يوضع مقابل فرنجية فيسقط الاثنان ويتم الانتقال الى مرشح آخر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى يكشف الموعد المتوقع لعودة معبر رفح للعمل
أكد الإعلامي أحمد موسى أن معبر رفح سيعود للعمل مرة أخرى من الجانب الفلسطيني خلال ساعات قليلة، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وجود 50 ألف فلسطيني حالتهم الصحية حرجة ويجب أن يغادروا لتلقي العلاج في الخارج.
وقال موسى، خلال برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، إن الجميع يتمنى الوصول إلى اليوم الذي تعود فيه غزة، مشيرًا إلى أن مصر دعت إلى قمة عالمية لإعادة الإعمار، والتي تُقدر تكلفتها بسبعين مليار دولار.
وأضاف مقدم "على مسئوليتي" أن مصر تمتلك خبرة كبيرة في مجال إعادة الإعمار، مؤكدًا أن إعمار غزة سيتم من خلال المؤتمر الذي تتبناه مصر، والذي سيشهد حضورًا دوليًا كبيرًا جدًا.
وأشار إلى أن جميع الأطراف تسعى لوقف الحرب وتبحث عن السلام، مضيفًا أن مصر وتركيا وقطر ضامنة لعدم خرق حركة حماس لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً:
نتيجة القبول وموعد الامتحان الإلكتروني لمسابقة معلم رياض أطفال بالأزهر
مجلس الوزراء يوافق على تخصيص أراضٍ بالدولار لعدد من الشركات
- السيسي والبرهان يجددان رفضهما القاطع أي إجراءات أحادية بشأن النيل الأزرق
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
معبر رفح من الجانب الفلسطيني الإعلامي أحمد موسى الموعد المتوقع لعودة معبر رفح للعمل برنامج على مسئوليتي أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
أحمد موسى يكشف الموعد المتوقع لعودة معبر رفح للعمل
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
29 20 الرطوبة: 45% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب مهرجان الجونة السينمائي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك