من حكاية وطن لـ انتصارات أكتوبر.. الإنجاز والنصر بلسان قوى مصر الناعمة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ظهرت خلال فعاليات الندوة التثقيفية لانتصارات أكتوبر مجموعة من فناني مصر، الذين حاولوا إيصال رسالة إلى جمهور الوطن العربي، باعتبارهم القوة الناعمة التي تتمكن بقربها من الجمهور العمل على تزويدهم بكل المعلومات التي تساعدهم في فهم الأحداث التاريخية والعسكرية من حولهم، ليتحدث خبراء علم اجتماع وإعلام لـ«الوطن» لبيان مدى تأثير نجوم الفن على الوطن العربي أجمع في السطور المقبلة.
بدأت عزة فتحي، أستاذ مناهج علم الاجتماع جامعة عين شمس، حديثها لـ«الوطن»، حول تأثير القوى الناعمة على شعوب الوطن العربي، والسبب وراء اختيارها في الاحتفاليات والفعاليات الهامة لنصر أكتوبر، قائلة إن الدولة دومًا لها هدف واعٍ ومؤثر تسعى إلى تحقيقه من خلال توظيف قوى مصر الناعمة، ومن ضمن الأدوات التي يتم استخدامها لإيصال الرسالة إلى المواطنين، تكمن في اختيار نجوم محببين للقلوب.
وتابعت «فتحي» أن القوة الناعمة لا تقتصر على نجوم الفن فحسب، فهي تتمثل في الأشخاص القريبة والمحببة للجمهور، سواء كانوا فنانين أو لاعبين أو خبراء أو غيرهم، لأنها تساعد بشكل أو بآخر إلى جعل المعلومة أكثر سهولة «الدولة اختارت الفنانين الأكثر قربًا من النجوم، لذا الرسالة هتقدر توصل بسهولة من خلالهم، لذلك هي تسعى جاهدة للتنويع بين المصادر في الفعاليات المختلفة، هتوصل الرسالة أسرع للمواطن وللعالم أجمع».
الفن هو القوة الشاملة لأي مجتمعمن جانبها أشارت ليلي عبد المجيد، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن «الفن هو القوة الشاملة لأي مجتمع، فهي جزء من القوة التي نستخدمها في إيصال الرسائل داخل المجتمع، ويتم تجسيد الأحداث التاريخية المختلفة بواسطة الفنانين والملحنيين وغيرهم، وذلك عن طريق إنتاج أعمال تعكس الأحداث التاريخية المختلفة، ولا تزال خالدة في الأذهان حتى بعد مرور عدة أعوام عليها، تمكنت من تجسيد لحظات مختلفة من حرب أكتوبر، ليتمكن الفنانون من التعبير بصدق عن وطنيتهم من خلال أعمالهم المختلفة».
التاريخ أصبح مسجلا في الأعمال الدرامية المختلفة، ويعتبر هذا كله توظيف للفن، مواقف كثيرة مر بيها من الوطن كان الفن موجود بها، «هذه أشياء رائعة ومهمة لأنها تنقل صورة حقيقية للأجيال الجديدة، من خلال الأعمال المختلفة التي لم تشهد هذه الانتصارات العظيمة، التي لا تزال خالدة في الأذهان ليتوارثها جيل وراء الآخر، ولا نزال نشهدها حتى الآن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الندوة التثقيفية نصر أكتوبر الأعمال الدرامية القوة الناعمة من خلال
إقرأ أيضاً:
إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
أكد الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء للوطن عبادة راسخة في الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كان أول من علّم البشرية الدعاء للأوطان قبل أي شيء آخر، استنادًا إلى قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن سيدنا إبراهيم قدّم طلب الأمن والأمان للوطن على طلب العقيدة، لأن غياب الأمن يعني غياب القدرة على العبادة، فحياة الإنسان واستقراره هما الأساس الذي تُبنى عليه العبادة.
وتابع، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الأمة إلى شكر الناس على أعمالهم الصالحة، مستشهدًا بحديثه الشريف: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله". وأوضح، أن الدولة المصرية قدمت نموذجًا يُحتذى في الثبات على المبادئ، إذ رفضت كل الضغوط التي مورست عليها للتنازل عن أرضها أو المشاركة في أي مخططات تهجير، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها صريحة بأن التهجير خط أحمر، وهو موقف يعكس حكمة القيادة المصرية وثباتها على الحق.
وأشار إلى أن الشكر واجب ديني ووطني لكل من يسهم في حفظ الوطن وأمنه، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في خطب الجمعة بالأمن والأمان، ويحث المسلمين على الدعاء لولاة الأمور والصالحين من الأمة، لأنهم صمام الأمان في مواجهة الفتن. ولفت إلى أن ما تشهده مصر من أمن واستقرار هو نعمة تستوجب الشكر لله أولاً، ثم لمن كان سببًا فيها من القادة والمؤسسات.