وأوضح المحافظ العولقي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ثورة الـ14 من أكتوبر، توجت نضالات الثوار اليمنيين الرافضين للاحتلال والخنوع بطرد الاستعمار البريطاني بقوة السلاح وإنهاء الوصايا البريطانية على جنوب الوطن.

 

واعتبر هذه الثورة، علامة مضيئة في تاريخ اليمن، حيث وثقت قدرة اليمنيين على طرد المستعمر الذي جثم على أراضي جنوب الوطن ما يقارب 129 عاماً، وكسر أسطورة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بعد أن انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية.

 

ولفت إلى أن احتفال أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية، يؤكد اعتزازهم بهذا اليوم الذي توحّد فيها مناضلو ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر والـ١٤ من أكتوبر لطرد الاحتلال وانتزاع حرية اليمن من براثن أسوأ استعمار عرفه التاريخ، وانتصرت تضحيات المناضلين بإعلان الاستقلال في الـ ٣٠ من نوفمبر 1967م.

 

وتطرق محافظ شبوة إلى أن ما يمارسه الاحتلال السعودي الإماراتي من تجويع ونهب ممنهج لثروات الجنوب بتواطؤ مرتزقته، ما يحتم على كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني مواصلة الكفاح المسلح لطرد الاحتلال، متوكلين على الله ومستلهمين من قيم ومبادئ ثورة الـ 14 لانتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتلين الجدد.

 

وأفاد بأن أبناء اليمن في جنوب الوطن وشماله ينتظرون توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لخوض معركة تطهير جنوب الوطن من الاحتلال والمرتزقة، انتصاراً لتاريخهم الرافض كل أشكال الخضوع للمحتل على مر التاريخ.

 

وأشار العولقي إلى أن اليمن قادر على حماية سيادته وأمنه واستقراره بفضل الله وبتضحيات وبطولات اليمنيين وإصرار القيادة الثورية والسياسية والعسكرية، تجسيدًا لثورة الـ ٢١ من سبتمبر المجيدة، التي استطاعت إيجاد واقع جديد عبر تصحيح مسار وأهداف الثورة اليمنية ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر بعد أن التف أبناء اليمن حولها باعتبارها مشروع وطني جامع حمل في طياته الحرية والاستقلال والخروج من الهيمنة والارتهان للخارج.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: جنوب الوطن ثورة الـ

إقرأ أيضاً:

14 أكتوبر.. ثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل الجديد هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر المجيد

 

 

في الرابع عشر من أكتوبر، لا يمر التاريخ مرور الكرام، بل يقف شاهدًا على قصة بطولة نسجها ثوار اليمن الأحرار بدمائهم، معلنين نهاية حقبة مظلمة من الهيمنة الأجنبية. لقد كانت ثورة 14 أكتوبر 1963م لحظة ميلاد الكرامة الجنوبية، الشرارة التي أضاءت طريق التحرر بعد أكثر من 129 عامًا من الاحتلال البريطاني البغيض الذي لم يجلب سوى الظلم، القهر، وتكريس التخلف.
لقد واجه الثوار الأبطال – الذين انطلقوا من جبال ردفان الشمّاء – إمبراطورية “لا تغيب عنها الشمس”، لم يكن سلاحهم يتوازى مع ترسانة السلاح البريطاني المهول، بل كان إيمانهم بوطن حر، ورفضهم القاطع للعبودية، هما عنصر الحسم في هذه المعركة غير المتكافئة وغير العادلة إطلاقا.
لقد عزز الاحتلال البريطاني وجوده الطويل في الأراضي اليمنية على مبادئ وأهداف متعددة، أبرزها تمثلت في زرع الكيانات والإمارات الصغيرة لضمان سهولة السيطرة على المشيخات والسلطنات آنذاك، بالإضافة إلى استغلال الموارد من خلال نهب خيرات البلاد وتسخير ميناء عدن لخدمة الأهداف والأولويات الاستراتيجية للاحتلال البريطاني، ناهيك عن الاستهداف المباشر للإنسان والعمل على الإبقاء على السكان في حالة من الفقر المدقع والجهل، لضمان خضوعهم له، وهذه الأهداف بمجملها لم تختلف عن أهداف المحتل الجديد الذي يعمل على استكمال ما بدأ به المحتل البريطاني وما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة خير دليل.
وعلى الرغم من اختلاف الأعلام واللغات، فإن أساليب الهيمنة تتشابه بشكل مخيف بين احتلال الأمس واحتلال اليوم وإليكم وجه المقارنة بين الاحتلال البريطاني (القديم) والاحتلال الجديد الذي تتبناه دول عربية، فيما هو بالاساس احتلال أمريكي بريطاني تحت ذريعة التحالف العربي، والبداية من تجزئة الوطن، حيث عمل المحتل البريطاني على زرع الكيانات (سلاطين ومشايخ)، فيما تقوم اليوم دول الاحتلال الجديد بدعم القوى الانفصالية والتشكيلات المتقاتلة، استغل الاحتلال البريطاني السيطرة على ميناء عدن والنفط، فيما سعت دول الاحتلال الجديد الى السيطرة على الموانئ والجزر ومنشآت الغاز، قام الاحتلال البريطاني بالعديد من الجرائم والانتهاكات، اليوم في الجنوب المحتل العشرات من السجون السرية ومراكز الاعتقال غير الشرعية والآلاف من السجناء والمخفيين قسرا، ناهيك عن جرائم القتل والاغتيالات التي تجاوزت جرم الاحتلال البريطاني .
ترسيخ الولاء للمحتل، حيث قام الاحتلال البريطاني بتكريس ثقافة الولاء للتاج البريطاني، نشاهد اليوم تكريس الولاء للأجندات الإقليمية والممولة، تفكيك النسيج المجتمعي من خلال قيام الاحتلال البريطاني بطمس الهوية وزرع ثقافة التمييز العرقي والاجتماعي، نجد اليوم تغذية الصراعات المناطقية والجهوية التي تمارسها دول الاحتلال الجديد وتغذية الصراعات المناطقية بين أبناء الوطن الواحد.
إن الثورة لم تكن يوما مجرد “تغيير مستعمر بآخر”، بل قامت من أجل استرداد القرار الوطني، وعندما نرى اليوم جيوشا موازية تتلقى أوامرها وتمويلها من الخارج، ونرى ونشاهد جرائم دموية واعتقالات تعسفية ونهب لثروات البلاد، فإننا ندرك أن ثورة أكتوبر بحاجة إلى ثورة جديدة تستكمل مسارها.
المفارقة المؤلمة اليوم، أننا نرى بعض القوى العميلة والمرتزقة التي عينها المحتل لإدارة المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، ترفع الأعلام وتلقي الخطابات الحماسية بمناسبة أكتوبر، في الوقت الذي تعيش فيه بكل وضوح تحت رحمة المحتل الذي يمارس ذات السياسة الاحتلالية التي ضحى آباؤنا واجدادنا بأرواحهم الزكية لمقارعتها .
إن الاحتفال بـ 14 أكتوبر، بينما تكون اليد الممدودة هي للمحتل الجديد، هو تشويه للثورة، وخيانة لمبادئها. الثوار ضحوا ليروا علماً يمنياً واحداً يرفرف بحرية وسيادة، لا ليروا ألوية الولاء ترفع لمحتل خارجي جديد يملي القرارات المهينة ويتحكم بالموانئ والمؤسسات والقرار السيادي وينهب ويستنزف الثروات.
خاتمة:
إن 14 أكتوبر هي مناسبة لتجديد العهد على أن السيادة لا تقسم ولا تباع ، وعلى أولئك الذين يحتفلون تحت كنف “المحتل الجديد” أن يتذكروا أن الشهداء لم يقدموا أرواحهم ليحل محل المحتل البريطاني محتل أمريكي وصهيوني الكرامة الوطنية ليست شعارات ترفع، بل قرار وطنيا يمارس، الثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل القديم أو الجديد، هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر وكرامة اليمن.
محافظ محافظة عدن

مقالات مشابهة

  • شبوة تروي حكاية أبطالها: ثوار حطيب والعوالق الذين سطروا ملاحم الخلود في ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة
  • محافظ عدن: «روح ثورة 14 أكتوبر المجيدة» ما تزال متقدة في صدور أبناء الجنوب
  • 14 أكتوبر.. ثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل الجديد هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر المجيد
  • محافظ حضرموت: ذكرى ثورة 14 أكتوبر محطة نضالية متجددة في وجدان اليمنيين
  • محافظ أبين: ثورة 14 أكتوبر حدث استثنائي غير مجرى التاريخ في جنوب اليمن
  • محافظ شبوة: ثورة 14 أكتوبر قضت على آمال المحتل البريطاني في إيجاد موطئ قدم له في البحر العربي
  • الشغدري: كفاح اليمنيين لن يتوقف حتى تحرير كافة أراضي الوطن من المحتلين الجدد
  • محافظ لحج: روح ثورة 14 أكتوبر يتجسد اليوم في دعم اليمن لفلسطين
  • محافظ حضرموت: ثورة 14 أكتوبر مستمرة وحيّة في وجدان اليمنيين حتى استكمال التحرر